سورة
التغابن
وتعنى بالتشريع ، لكن جوها جو السور المكية
التي تعالج أصول العقيدة الإسلامية .
1- تحدثت عن جلال الله
وعظمته ، وتناولت موضوع الإنسان المعترف بربه والإنسان الكافر الجاحد بالله ، قال
تعالى: ( يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .. {1}) إلى قوله تعالى : ( ... وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ
وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ {4}) .
2- ضربت الأمثال بالقرون
الماضية والأمم الخالية التي كذبت رسل الله وما حل بهم من عقاب ودمار ، قال
تعالى: ( أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ
الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ .. {5}) إلى قوله
تعالى : ( ... وَّاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ {6}) .
3- أقسمت على أن البعث حق لابد منه أقر به المشركون
أو أنكروه، قال تعالى: ( زَعَمَ
الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا.. {7}) إلى قوله تعالى : ( ... وَمَن
يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {11})
4- أمرت بطاعة الله ورسوله وحذرت من الإعراض عن
دعوة الله ، قال تعالى: (وَأَطِيعُوا
اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا
الْبَلَاغُ الْمُبِينُ {12} اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ
فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ {13})
5- حذّرت من عداوة بعض
الزوجات والأولاد فإنهم كثيرا ما يمنعون من الجهاد والهجرة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ
أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ... {14}) إلى قوله تعالى : ( ...وَمَن
يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {16})
6- ختمت بالأمر بالإنفاق
في سبيل الله لإعلاء دينه وحذرت من الشح والبخل ، قال تعالى: (إِن تُقْرِضُوا
اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ
حَلِيمٌ {17} عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {18}) .