سورة القلم
وتعنى بأصول العقيدة والإيمان وقد تناولت
ثلاثة مواضيع أساسية:
أ-
موضوع الرسالة والشُّبَه التي أثارها كفار مكة حول دعوة محمد بن عبد الله صلى الله
عليه وسلم ، وقصة أصحاب الجنة لبيان نتيجة الكفر بنعم الله .
ب – الآخرة وأهوالها وشدائدها وما أعد الله
للفريقين : المسلمين والمجرمين فيها .
ج - ولكن المحور الذي تدور حوله السورة هو
إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم .
1- ابتدأت بالقسم على رفعة رسول الله صلى الله عليه
وسلم وشرفه وبراءته مما اتهمه به المشركون وبينت مناقبه و أخلاقه السامية ، من
قوله تعالى: ( ن وَالْقَلَمِ وَمَا
يَسْطُرُونَ {1} مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ {2}) إلى قوله تعالى : (فَلَا تُطِعِ
الْمُكَذِّبِينَ {8}) .
2- تناولت موقف المجرمين من دعوة رسول الله صلى
الله عليه وسلم وما أعد الله لهم من عذاب ونكال ، من قوله تعالى: ( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ {9}
وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ {10} ) إلى قوله تعالى : (سَنَسِمُهُ عَلَى
الْخُرْطُومِ {16}) .
3- ضربت لكفار مكة مثلا
للمكذبين وعاقبتهم بأصحاب الجنة عندما جحدوا حقوق الفقراء والمساكين فأحرق الله
حديقتهم وجعلها عبرة للمعتبرين، من قوله تعالى:
( إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ
أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ {17}) إلى قوله تعالى : (إِنَّ
لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ {34} ) .
4- قارنت بين المؤمنين والمجرمين على سبيل الترغيب
والترهيب ، قال تعالى: ( أَفَنَجْعَلُ
الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ {35}) إلى قوله تعالى : (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء
فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُوا صَادِقِينَ {41}) .
5- تناولت القيامة و أهوالها وحال المشركين حين
يكلفون بالسجود لله فلا يستطيعون ، قال تعالى:
( يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا
يَسْتَطِيعُونَ {42} ) إلى قوله تعالى :
(أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ {47}) .
6- ختمت بأمر رسول الله
صلى الله عليه وسلم بالصبر على أذى المشركين وعدم التضجر من الدعوة لله كما فعل
يونس حينما ترك دعوة قومه ، قال تعالى: ( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن
كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ {48}) إلى قوله تعالى : (وَمَا
هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ {52}) .