سورة الحاقة
تتـناول السورة أمور العقيدة ، وتتحدث عن
القيامة وأهوالها ، وعن عاقبة المكذبين ،
وتذكر السعداء والأشقياء وحالهم ، لكن المحور الرئيسي الذي تتناوله هو (
إثبات صدق القرآن الكريم ) .
1- ابتدأت ببيان أهوال القيامة والمكذبين بها وعقاب
الله تعالى لهم ،من قوله تعالى: ( الْحَاقَّةُ
{1} مَا الْحَاقَّةُ {2} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ {3}(
، إلى قوله تعالى : (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ
وَاعِيَةٌ {12}) .
2- تناولت الوقائع
والفجائع التي تكون عند النفخ في الصور من خراب العالم واندكاك الجبال والأرض
دكّةً واحدة ، من قوله تعالى: ( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ
وَاحِدَةٌ {13} ) إلى قوله تعالى : (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ
خَافِيَةٌ {18}) .
3- ذكرت حال السعداء و الأشقياء في ذلك اليوم
المفزع ، قال تعالى: ( فَأَمَّا مَنْ
أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ {19} ) إلى
قوله تعالى : (لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ {37}) .
4- جاء بعدها القسم بصدق
الرسول وصدق ما جاء به من الله ، وردّ افتراءات المشركين حين قالوا أن القرآن سحر
وكهانة ، قال تعالى: ( فَلَا أُقْسِمُ
بِمَا تُبْصِرُونَ {38} وَمَا لَا تُبْصِرُونَ {39} ) إلى قوله تعالى : (تَنـزِيلٌ
مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ {43})
5- ذكرت البرهان القاطع
على صدق القرآن في تصوير يهز القلوب هزاً ويثير في النفس الفزع من هول الموضوع ،
قال تعالى: ( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا
بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ {44} لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ {45} ) ، إلى قوله تعالى : (فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ
عَنْهُ حَاجِزِينَ {47}) .
6- ختمت بتمجيد القرآن و أنه رحمةً للمؤمنين
وحسرةً على الكافرين، قال تعالى: (وَإِنَّهُ
لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ {48} وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم
مُّكَذِّبِينَ {49} وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ {50} وَإِنَّهُ
لَحَقُّ الْيَقِينِ {51} فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ {52}).