سورة
المعارج
تعالج السورة
أصول العقيدة الإسلامية ، وقد تناولت القيامة وأهوالها والآخرة وما فيها من
سعادة وشقاء ، والمحور الذي تدور حوله هو الحديث عن كفار مكة وإنكارهم للبعث
والنشور واستهزاؤهم بدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم .
1- ابتدأت بالحديث عن
طغيان أهل مكة وتمردهم على رسول الله واستهزائهم به وبما جاء به من الحق وضربت
مثلا لذلك بـ ( النضر بن الحارث ) حين دعا أن ينـزل الله عليه وعلى قومه العذاب
العاجل مكابرة وجحودا ، من قوله تعالى: ( سَأَلَ
سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ {1} لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ {1}) إلى قوله
تعالى : (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً {5}) .
2- تحدثت عن المجرمين يوم القيامة وبينت هول عذابهم
وعقابهم ، من قوله تعالى:
( إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً {6} وَنَرَاهُ قَرِيباً {7} ) إلى
قوله تعالى : (وَجَمَعَ فَأَوْعَى {18})
3- ذكرت طبيعة الإنسان
فهو يجزع عند الشدة ويبطر عند النعمة ، من
قوله تعالى: ( إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ
هَلُوعاً {19} إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً {20}وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ
مَنُوعاً {21} ) .
4- تحدثت عن المؤمنين وما اتصفوا به من جلائل
الصفات وفضائل الأخلاق وبينت لهم ما أعد الله لهم من عظيم الأجر في جنان الخلد
، من قوله تعالى:
( إِلَّا الْمُصَلِّينَ {22} الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ
{23}) إلى قوله تعالى : (فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ {36}
عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ {37})
.
5- تحدثت عن الكافرين
وطمعهم في دخول جنات النعيم ، من قوله تعالى: ( أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ
مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ {38}) إلى قوله تعالى : (فَذَرْهُمْ
يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ {42}) .
6- ختمت بالقسم الجليل
برب العالمين على أن البعث والجزاء حق لا ريب فيه ، وأن الله تعالى قادر على أن يخلق
خيراً منهم ، قال تعالى: (يَوْمَ
يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ {43}
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا
يُوعَدُونَ {44}) .