سورة المزمل
تتناول السورة جانبا من حياة الرسول الأعظم
صلى الله عليه وسلم في تبتله وطاعته وقيامه الليل وتلاوته لكتاب الله تعالى ،
ومحورها يدور حول ذلك ولهذا سميت بالمزمل .
1- ابتدأت بنداء الرسول
صلى الله عليه وسلم نداءً لطيفاً رحيما بعبده الذي كان يجهد نفسه في عبادته ابتغاء
مرضاته ، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا
الْمُزَّمِّلُ {1} قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً {2} نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ
مِنْهُ قَلِيلاً {3} أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً {4}
إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً {5}) .
2- تناولت موضوع ثقل الوحي الذي كلف الله به رسوله
ليقوم بتبليغه للناس ، من قوله تعالى : ( إِنَّ
نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً{6}) إلى قوله تعالى :
(رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً
{9}) .
3- أمرت الرسول بالصبر
على أذى المشركين وهجرهم هجراناً جميلاً ، قال تعالى: ( وَاصْبِرْ
عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً {10} وَذَرْنِي
وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً {11}) .
4- تحدثت عن وعيد الله تعالى للمشركين بالعذاب والنكال يوم القيامة
، من قوله تعالى : ( إِنَّ
لَدَيْنَا أَنكَالاً وَجَحِيماً {12}) إلى قوله تعالى : (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ
فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً {19}) .
5- ختمت
بتخفيف الله تعالى عن رسوله صلى الله عليه
وسلم والمؤمنين في قيام الليل في ظروف خاصة رحمة بهم ، ليتفرغوا لبعض شئون الحياة
، من قوله تعالى : ( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ
اللَّيْلِ .. {20}) إلى قوله تعالى : ( وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ
رَّحِيمٌ {20}) .