سورة المدثر
تتحدث هذه السورة عن جوانب من شخصية الرسول
الأعظم صلى الله عليه وسلم ولهذا سميت بالمدثر .
1- ابتدأت بتكليف الرسول
الكريم بالنهوض بأعباء الدعوة و القيام بمهمة التبليغ بجد ونشاط و إنذار الكفار من
عذاب الله ، والصبر على الفجار ، من
قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ {1} قُمْ فَأَنذِرْ {2}) إلى قوله تعالى : (وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ {7})
2- توالت آيات السورة تهدد المجرمين بيوم عصيب شديد
لا راحة فيه ، في قوله تعالى: ( فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ {8} فَذَلِكَ
يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ {9} عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ {10}) .
3- تحدثت عن ( الوليد بن المغيرة ) ذلك الفاجر الذي
سمع كلام الله ورق قلبه له ولكنه لحبه
للزعامة أنكره وقال عنه أنه سحر ، من قوله
تعالى: ( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ
وَحِيداً {11} وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُوداً {12} ) إلى قوله تعالى : (إِنْ
هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ {25})
4- تحدثت عن النار التي
وعدها الله للكفار وخزنتها وزبانيتها وعددهم ،
من قوله تعالى: ( سَأُصْلِيهِ
سَقَرَ {26} وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ {27} ) إلى قوله تعالى : ( ... وَمَا هِيَ
إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ {31}) .
5- أقسم الله تعالى بالقمر وضيائه والصبح وبهائه على أن جهنم إحدى
البلايا العظام ، من قوله تعالى: ( كَلَّا وَالْقَمَرِ {32} وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ
{33} وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ {34} ) إلى قوله تعالى : (فِي جَنَّاتٍ
يَتَسَاءلُونَ {40} عَنِ الْمُجْرِمِينَ {41}).
6- تحدثت الآيات عن
الحوار الذي يدور بين المسلمين والمجرمين في سبب دخولهم الجحيم ، من
قوله تعالى: ( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ
{42} قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ {43} ) إلى قوله تعالى : (فَمَا
تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ {48}) .
7- ختمت ببيان سبب إعراض
المشركين عن الإيمان ، من قوله
تعالى: ( فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ
مُعْرِضِينَ {49} كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ {50} ) إلى قوله تعالى : (وَمَا
يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ
الْمَغْفِرَةِ {56}) .