من محاسنه -رضي الله عنه- حقنه لدماء المسلمين في حياته وبعد مماته -رضي الله عنه-، وكان يقول: «ما أحببت أن أَلِيَ من أمر أُمة محمد ما يزن مثقال حبة من خردل يهراق فيه محجمة من دم. قد علمت ما يضرني بما ينفعني»…
الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن ابن عمه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، سليل الهدى، وحليف أهل التقى، ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسبطه، وسيد شباب أهل الجنة، كان سيدًا، وسيمًا، جميلًا، عاقلًا، رزينًا، جوادًا، مُمدّحًا، خَيِّرًا، دَيِّنًا، محتشمًا، كبير الشأن. وكان حليمًا كريمًا وَرِعًا. دعاه ورعُه وحِلْمه إلى أن ترك الدنيا والخلافةَ لله تعالى.
يُكنَّى أبا محمد، ولدته أُمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نصف شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة، وهذا أصح ما قيل في ذلك. وعقَّ عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم سابعه بكبش، وحلق رأسه، وأمر أن يتصدق بزنة شعره فضة[1].
وكان يوم قُبِضَ النبي صلى الله عليه وسلم ابن سبع سنين، بُويِعَ له يوم استُشْهِد أبوه -رضي الله عنه-، وأقام بالكوفة إلى شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين.
خلافة الحسن بن عليّ -رضي الله عنه-:
ومن محاسنه أنه كان يعدّه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخلفاء الراشدين؛ فقد روى جهيمان عن سفينة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « «الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون مُلكًا» »، قال: أمسك خلافة أبي بكر -رضي الله عنه- سنتين، وعمر -رضي الله عنه- عشرًا، وعثمان -رضي الله عنه- اثنتي عشرة، وعلي -رضي الله عنه- ستًّا»[2]، وكان آخر ولاية الحسن -رضي الله عنه- تمام ثلاثين سنة وثلاثة عشر يومًا من أول خلافة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-[3].
محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسن بن عليّ -رضي الله عنه-:
ومن محاسنه -رضي الله عنه- أنه كان حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن حبيبه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله له حبّه إياه وحبّ مَن يحبه -رضي الله عنه- وكان يقول: « «اللهم إني أحبّه فأَحِبَّه، وأَحِبَّ مَن يُحبّه» »[4].
شَبه الحسن بن عليّ -رضي الله عنه- بالنبي صلى الله عليه وسلم :
ومن محاسنه -رضي الله عنه- أنه كان أشبه النَّاس بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وكان لما ولد -رضي الله عنه- دعاه عليّ بن أبي طالب حربًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « «أروني ابني، ما سميتموه» ؟»، فقال علي -رضي الله عنه-: «حربًا»، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « «بل هو حسن» »[5]، فصار اسمه من محاسن ذكره -رضي الله عنه-.
خُلُق الحسن بن عليّ -رضي الله عنه-:
قال عُمَير بن إسحاق: «ما تكلم عندي أحد كان أحب إليَّ إذا تكلم أن لا يسكت من الحسن بن علي، وما سمعت منه كلمة فُحش قط، إلا مرة، فإنه كان بين حسين بن علي وعَمْرو بن عثمان خصومة في أرض، فعرض حسين أمرًا لم يرضه عَمْرو، فقال الحسن: فليس له عندنا إلا ما يُرغم أنفه. قال: فهذه أشد كلمة فُحش سمعتها منه قط»[6].
إيثاره الصلح على الحرب -رضي الله عنه-:
ومن محاسنه -رضي الله عنه- أنَّه ترك المُلْك، وآثر السِّلْم على الحرب؛ قُربةً لله تعالى، ورحمةً بالمسلمين -رضي الله عنه-، قال له جبير بن نفير يومًا: إنَّ الناس يزعمون أنك تريد الخلافة. فقال: «كانت جماجم العرب بيدي يُسالمون مَن سالمتُ، ويحاربون مَن حاربتُ، فتركتها ابتغاء وجه الله، ثم ابتُلِيَ بها ناس»[7].
ولذلك كان الحسن البصري يقول: «استقبل -والله- الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال، ولما قُتِلَ علي -رضي الله عنه- بايع الحسنَ أهلُ العراق على الخلافة، وكانوا أربعين ألفًا أو اثنين وأربعين ألفًا. ثم قالوا له: سِرْ إلى هؤلاء القوم الذين عصوا الله ورسوله، وارتكبوا العظيم، وابتزوا الناس أمورهم؛ فإنَّا نرجو أن يُمَكِّن الله منهم. فطفق -رضي الله عنه- يشترط عليهم حين بايعوه: إنكم لي سامعون مطيعون، تُسالمون مَن سالمتُ، وتُحاربون مَن حاربتُ، فارتاب أهل العراق في أمره حين اشترط هذا الشرط. قالوا: ما هذا لكم بصاحب، وما يريد هذا القتال. فسار الحسن -رضي الله عنه- يطلب معاوية وصحبه حتى نزل المدائن، وجعل على مقدمة جيشه قيس بن سعد بن عبادة في اثني عشر ألفًا، قال: فبينا هم كذلك، إذ نادى منادٍ في عسكر الحسن: ألا إن قيس بن سعد بن عبادة قد قُتِلَ، فانتهب الناس سرادق الحسن حتى نازعوه بساطًا تحته، ووثب عليه رجل من الخوارج من بني أسد، يقال له الجراح بن قبيصة، طعنه بخنجر مسموم في أليته، فازداد لهم بُغضًا، وازداد منهم ذعرًا[8]؛ فتحول من مكانه الذي انتُهِبَ فيه متاعه، ونزل الأبيض قصر كسرى، وَقَال: عليكم لعنة من أهل قرية، فقد علمت أن لا خير فيكم، قتلتم أبي بالأمس واليوم تفعلون بي هذا؟! ثم دعا عَمْرو بن سلمة الأرحبي، فأرسله، وكتب معه إلى معاوية ابن أَبي سفيان يسأله الصلح ويسلم له الأمر[9]. وكان أصحاب الحسن يقولون له: يا عار المؤمنين! فيقول لهم: العارُ خيرٌ من النار. ثم لقي الحسن بن علي معاوية بمسكن من سواد الكوفة في سنة إحدى وأربعين، فاصطلحا، وبايع الحسن معاوية[10].
وكانت خلافته ستة أشهر وخمسة أيام؛ وقيل: سبعة أشهر وأحد عشر يومًا، قال الشعبي: أنا شهدت خطبة الحسن -يعني حين سلم الأمر إلى معاوية-،ـ قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، إن أكيس الكَيْس التُّقَى، وأحمق الحُمْق الفجور، وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية، إنما هو حق لامرئ كان أحق بحقه مني، أو حق لي تركته لمعاوية، إرادةً لصالح الأمة وحقنًا لدمائهم، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين[11].
حجُّه رضي الله عنه:
ومن محاسنه -رضي الله عنه- أنَّه حج خمسًا وعشرين حجة ماشيًا، وإن النجائب[12] لتُقَاد معه[13].
كرمه رضي الله عنه:
ومن محاسنه -رضي الله عنه- أنَّه قاسَم اللهَ ماله ثلاث مرات، حتى إنه يعطي الخُفّ ويُمسك النعل، وسمع رجلاً إلى جانبه يسأل الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم، فقام إلى منزله فبعث بها إليه[14].
وعن أبي هارون العبدي قال: انطلقنا حُجّاجًا فدخلنا المدينة، فقلنا: لو دخلنا على ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحَسن فسلَّمنا عليه، فدخلنا عليه فحَدَّثْنَاه بمسيرنا وحالنا، فلما خرجنا من عنده بعث إلى كل رجل منا بأربع مئة دينار، فقلنا للرسول: إنا أغنياء وليس بنا حاجة. فقال: لا تردُّوا عليه معروفه، فرجعنا إليه فأخبرناه بيسارنا وحالنا، فقال: لا تردوا عليَّ معروفي[15].
وذكروا أن الحسن رأى غلامًا أسود يأكل من رغيف لقمة ويُطعِم كلبًا هناك لقمة، فقال له: ما حملك على هذا؟ فقال: إني أستحي منه أن آكل ولا أطعمه، فقال له الحسن: لا تبرح من مكانك حتى آتيك، فذهب إلى سيده فاشتراه واشترى الحائط الذي هو فيه، فأعتقه ومَلَّكه الحائط، فقال الغلام: يا مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني له[16].
ودخل رجل المدينة وكان يبغض عليًّا فقُطِعَ به، فلم يكن له زاد ولا راحلة، فشكا ذلك إلى بعض أهل المدينة، فقيل له: «عليك بالحسن بن عليّ». فقال له الرجل: «ما لقيت هذا إلا في الحسن وأبي الحسن». فقيل له: «فإنك لا تجد خيرًا إلا منه». فأتاه فشكا إليه. فأمر له بزاد وراحلة. فقال الرجل: «الله أعلم حيث يجعل رسالته». قيل للحسن: أتاك رجل يُبغضك ويبغض أباك فأمرت له بزاد وراحلة، قال: «أفلا أشتري عِرْضي منه بزاد وراحلة»[17].
نُصحه لأبيه يوم الجمل:
ومن محاسنه -رضي الله عنه- أنَّه كان كارهًا للقتال يوم الجمل، وأشار على أبيه -رضي الله عنهما- بالمقام، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: خرجنا مع عليّ إلى الجمل في ست مائة رجل، فسلكنا على طريق الربذة، فقام إليه ابنه الحسن، فبكى بين يديه، وقال: ائذن لي فأتكلم، فقال: تكلم، ودع عنك أن تحنّ حنين الجارية.
قال: لقد كنت أشرت عليك بالمقام، وأنا أشيره عليك الآن، إنَّ للعرب جولة، ولو قد رجعت إليها عوازب أحلامها لضربوا إليك آباط الإبل، حتى يستخرجوك، ولو كنت في مثل جحر الضب. فقال علي: أتُراني -لا أبَا لك- كنت منتظرًا كما ينتظر الضبع اللّدْم![18].
عِلْمُه -رضي الله عنه-:
لما قيل له: إن أبا ذر يقول: «الفقر أحب إليَّ من الغِنَى، والسقم أحب إليَّ من الصحة».
قال: رحم الله أبا ذر، أما أنا فأقول: «مَن اتكل على حُسْن اختيار الله له لم يَتَمَنَّ أن يكون في غير الحالة التي اختار الله له، وهذا حد الوقوف على الرضى بما تَصَرَّفَ به القضاء»[19].
خوفه -رضي الله عنه- من ربه -سبحانه وتعالى-:
كان الحسن إذا فرغ من الوضوء تغيَّر لونه، فقيل له في ذلك؟ فقال: «حق على مَن أراد أن يدخل على ذي العرش أن يتغير لونه»[20].
وكان يزيد بن حوشب يقول: ما رأيت أخوف من الحسن وعمر بن عبد العزيز؛ كأنَّ النار لم تُخلَق إلا لهما[21].
حياؤه -رضي الله عنه-:
ومن محاسنه -رضي الله عنه- أنَّه كان هو وأخوه الحسين -رضي الله عنهما- يستحيان أن يريا أمهات المؤمنين، مع أنَّ الحِلّ متيقن لهما -رضي الله عنهما- قال ابن عباس: «إن رؤيتهن لهما لحلال»[22].
فقهه -رضي الله عنه-:
كان فقهه -رضي الله عنه- يفوق فقه الحسين -رضي الله عنهما-، ومن ذلك أنَّه: جاء رجل إلى الحسين بن عليّ فاستعان به على حاجة، فوجده معتكفًا، فقال: لولا اعتكافي لخرجت معك فقضيت حاجتك. ثم خرج من عنده فأتى الحسن بن علي فذكر له حاجته فخرج معه لحاجته، فقال: أما أني قد كرهت أن أُعْنِيكَ في حاجتي، ولقد بدأت بحسين فقال: «لولا اعتكافي لخرجت معك»، فقال الحسن: «لَقَضاء حاجة أخ لي في الله أحبّ إليَّ من اعتكاف شهر»[23].
إعراضه -رضي الله عنه- عن ذِكْر مَن قتله:
ومن محاسنه -رضي الله عنه- أنَّه أعرض عن ذِكْر قَاتله؛ وذلك أنَّه -رضي الله عنه- قد عاش بعد صلحه مع معاوية -رضي الله عنهما- عشر سنين. وما زالوا به حتى قتلوه، يقول -رضي الله عنه- عن نفسه: «لقد لفظت طائفة من كبدي أقلبها بهذا العود، ولقد سُقِيت السُّمّ مرارًا، وما سُقيته مرة هي أشد من هذه». ولمَّا جاء الحسين بن علي -رضي الله عنه- قعد عند رأسه، وقال له: أي أخي: مَن صاحبك؟، قال: تُريد قتله؟ قال: نعم. قال: لئن كان صاحبي الذي أظن، لله أشد لي نقمة، وإن لم يَكُنْه ما أحب أن تَقتل بي بريئًا[24] يا أخي! إنما هذه الدنيا ليالٍ فانية، دعه حتى التقي أنا وهو عند الله»، فأبى أن يسميه له، -رضي الله عنه-، وأعطانا وإياه موعظة في حسن الظن ودفع الأذى والتوكل على الله تعالى[25].
حقنه للدماء -رحمه الله ورضي عنه-:
ومن محاسنه -رضي الله عنه- حقنه لدماء المسلمين في حياته وبعد مماته -رضي الله عنه-، وكان يقول: «ما أحببت أن أَلِيَ من أمر أُمة محمد ما يزن مثقال حبة من خردل يهراق فيه محجمة من دم. قد علمت ما يضرني بما ينفعني»[26].
ولمَّا حضرته الوفاة قال للحسين: ادفنوني عند أبي، يعني -النبي صلى الله عليه وسلم-؛ إلا أن تخافوا الدماء، فإن خفتم الدماء فلا تهريقوا فيَّ دمًا، ادفنوني عند مقابر المسلمين. فلما قُبِضَ تسلح الحسين، وجمع مواليه؛ ليدفنوه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج مروان بن الحكم في بني أمية، وهو يقول: «والله ما كنت لأدع ابن أبي تراب يُدْفَن مع رسول الله وقد دُفِنَ عثمان بالبقيع». فقال أبو هريرة للحسين -رضي الله عنهما-: أنشدك الله وصية أخيك، فإن القوم لن يَدعوك، حتى يكون بينكم دماء، فلم يزل به حتى رجع، ثم دفنوه في بقيع الغرقد[27] سنة تسع وأربعين، وقيل سنة خمسين، وقيل سنة إحدى وخمسين بالمدينة، وزاد بعضهم: في ربيع الأول، وهو ابن سبع وأربعين[28] -رضي الله عنه-.
[1] الاستيعاب لابن عبد البر، تحقيق علي محمد البجاوي، 1/ 383، دار الجيل، 1412هـ، بيروت، سير أعلام النبلاء للذهبي، تحقيق: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط، 3/245، 246، مؤسسة الرسالة، الطبعة: الثالثة، 1405هـ/ 1985م، تهذيب الكمال، 6/257.
[2] الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، 15/ 392/ 6943، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة: الأولى، 1408 هـ – 1988م.
[3] وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق: إحسان عباس، 2/ 66، دار صادر – بيروت، طبعة 1900م.
[4] صحيح البخاري، تحقيق: محمد زهير، 7/ 159 / 2122، دار طوق النجاة، الطبعة الأولى، 1422هـ.
[5] مسند الإمام أحمد بن حنبل، تحقيق: شعيب الأرناؤوط – عادل مرشد، وآخرين، 2/ 159/ 769، الطبعة: الأولى، مؤسسة الرسالة، 1421 هـ – 2001 م
[6] تهذيب التهذيب لابن حجر، 2/ 298، مطبعة دائرة المعارف النظامية، الهند، الطبعة الأولى، 1326هـ.
[7] تهذيب الكمال مع حواشيه للمزي، تحقيق: د. بشار عواد معروف، 6/250 مؤسسة الرسالة – بيروت، الطبعة الأولى، 1400هـ – 1980م.
[8] تهذيب الكمال، 6/246.
[9] تهذيب الكمال، 6/246.
[10] تهذيب الكمال، 6/ 244.
[11] وفيات الأعيان 2/ 66.
[12] النجائب: جمع: نجيب من الإبل والفرس إذا كانا كريمين، انظر: لسان العرب، مادة (نجب).
[13] سير أعلام النبلاء، 3/260.
[14] سير أعلام النبلاء، 3/260.
[15] تهذيب الكمال في أسماء الرجال، 6/ 237.
[16] البداية والنهاية لابن كثير، تحقيق: علي شيري، 24/ 103، دار إحياء التراث العربي، الطبعة الاولى 1408ه- 1988م.
[17] تاريخ دمشق لابن عساكر، تحقيق: عمرو بن غرامة العمروي، 13/ 247، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، 1415هـ – 1995م.
[18] تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير وَالأعلام للذهبي، 3/ 270، دار الكتاب العربي، لبنان/ بيروت، 1407هـ – 1987م. وكانوا إذا أرادوا صيد الضّبُع ضربوا جحرها بأيديهم أو بحجر فتحسبه شيئًا تصيده، فتخرج لتأخذه، فتُصاد. أراد إنّي لا أُخدع كما تُخدع الضّبع باللّدم.
[19] سير أعلام النبلاء، 3/ 262.
[20] انظر: وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، 2/69.
[21] الطبقات الكبرى لابن سعد، تحقيق: إحسان عباس، 5/398، دار صادر – بيروت، الطبعة الأولى، 1968م.
[22] الطبقات الكبرى، 8/ 143.
[23] تاريخ دمشق، 13/ 247.
[24] تهذيب الكمال، 6/ 251.
[25] تهذيب الكمال، 6/ 252.
[26] تاريخ دمشق لابن عساكر، 13/ 263، الطبعة الأولى 1419هـ – 1998م، دار الفكر – بيروت – لبنان.
[27] تاريخ دمشق، 13/ 288، تهذيب الكمال، 6/ 254.
[28] تهذيب الكمال، 6/ 257.
_____________________________________________________
الكاتب: د. حمدي طنطاوي محمد
Source link