ألقى قائدا طرفي الصراع في السودان بخطابين متباينين أمام الأمم المتحدة، أحدهما من على المنصة بمقر المنظمة في نيويورك والآخر عبر تسجيل فيديو نادر.
وتبادل قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الاتهامات بالمسؤولية عن إطلاق شرارة الحرب، والتي أدت إلى نزوح أكثر من خمسة ملايين شخص حتى الآن.
في غضون ذلك، دعت الولايات المتحدة، الأطراف المتحاربة في السودان لإنهاء الصراع. وجاء ذلك خلال لقاء مولي فيي، مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية، مع قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي خطابه أمام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، طالب البرهان بتصنيف قوات الدعم السريع “منظمة إرهابية”، متهما إياها بارتكاب جرائم حرب بحق الشعب السوداني.
كما لفت البرهان إلى تحقيق تقدم في مفاوضات جدة لولا “تعنت” قوات الدعم السريع ورفضها الخروج من الأحياء السكنية في السودان.
كما أكد التزامه التعهدات السابقة بتسليم الجيش الحكم إلى حكومة مدنية، قائلاً “ما زلنا عند تعهداتنا السابقة بنقل السلطة إلى الشعب السوداني بتوافق عريض وتراض وطني تخرج بموجبه القوات المسلحة نهائيا من العمل السياسي ويكون تداول السلطة بالطرق الشرعية والسلمية المتمثلة في الانتخابات”.
في المقابل، كشف قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو خلال كلمة مسجلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن أن قواته على استعداد تام لوقف إطلاق النار وبدء محادثات تؤدي إلى حل سياسي.
وأبدى استعدادا تاما “لوقف إطلاق النار في كافة أرجاء السودان للسماح بمرور المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين ولعمال الإغاثة وبدء محادثات سياسية جادة وشاملة تؤدى إلى حل سياسي شامل وإقامة حكومة مدنية، تقود البلاد نحو التحول الديمقراطي والسلام الحقيقي الدائم”.
Source link