منذ حوالي ساعة
«أقلُّوا الخروجَ بعد هَدْأَةِ الرجلِ ؛ فإن لله -تعالى- دوابٌ يَبُثُّهنَّ في الأرضِ.»
الحديث:
«أقلُّوا الخروجَ بعد هَدْأَةِ الرجلِ ؛ فإن لله -تعالى- دوابٌ يَبُثُّهنَّ في الأرضِ.»
[الراوي : علي بن عمر وغيره | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم: 5104 | خلاصة حكم المحدث : صحيح التخريج : أخرجه أبو داود (5104)]الشرح:
علَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم أُمَّتَه كيفَ يتجنَّبون أذَى الشَّيطان، وما يَضُرُّهم في دُنياهم وآخرتِهم، وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: “أَقِلُّوا الخُروجَ بعدَ هَدْأَةِ الرِّجْلِ”، أي: عِندَما يَظهَرُ السُّكونُ والهُدوءُ في الطَّريقِ فلا يُرى أحدٌ مِن النَّاس فيه، أو يقِلَّ النَّاسُ جدًّا، والمرادُ بهذا الوقتِ: دخولُ اللَّيلِ؛ “فإنَّ للهِ تَعالى دَوابَّ”، وفي روايةٍ: “فإنَّ لِلهِ خَلْقًا” مِثل: الجِنِّ والشَّياطين والحَيواناتِ المُضرَّة وغَيرِها ممَّا يؤْذي الإنسانَ، “يَبثُّهنَّ في الأرْضِ”، أي: يَنشُرهنَّ ويَخْرُجْنَ في تِلك السَّاعةِ.
وفي أَمْرِه بقلَّةِ الخُروجِ في حالَةِ عدَمِ وجودِ عدَدٍ كثيرٍ من النَّاسِ في الطُّرُقاتِ: إشارةٌ إلى الحَثِّ على لُزومِ الجَماعَةِ مِنَ النَّاسِ وعدَمِ الانعِزالِ عنهم.
وفي الحديثِ: الأمرُ بأخْذِ الحيطةِ والحذرُ من كلِّ ما يضرُّ.
الدرر السنية
Source link