مقالات

جرح غزة – طريق الإسلام

ماذا أقول وجرحكم أبكانــــــــــــــــــي   ***   والنوم في زمن الغثاء جفانـــــــــي

ماذا أقول وجرحكم أبكانــــــــــــــــــي   ***   والنوم في زمن الغثاء جفانـــــــــي 

والنفس تشكو والهموم لواعــــــــــــــج   ***   والحرص والأمل الخدوع سبانـــي 

نزفت على أرض الإباء مواجعـــــــــــي   ***   وتناثرت أشلاؤها تنعانــــــــــــــــي 

كم صرخة دوّت تدك خنوعنــــــــــــــــا   ***   طرقت مسامعنا بلا استئــــــــــذان 

نقشت على باب الهوان هواننــــــــــــــا   ***   خرقت جدار الصمت بالبرهــــــــان 

طافت مكبرة تجوب فضاءنــــــــــــــــا   ***   ما أرهبتها آلة الطغيــــــــــــــــــــان 

كم حرة ذاقت فداحة صمتنــــــــــــــــا   ***   كم زفرة ثارت كما البركــــــــــــــان 

كم من يتيم في العراء تقاطـــــــــــرت   ***   من مقلتيه مرارة الحرمــــــــــــــان 

ضج الفضاء فضجّ كل موحـــــــــــــــد   ***   قلبي تسارع نبضه وبيانـــــــــــــــي 

القلب أملى والسواعد سطــــــــــــــرت   ***   فوق التراب شجاعة الشجعــــــــان 

فتيان غزة قدموا أرواحهـــــــــــــــــــم   ***   ساروا بعزم ثابت وجنـــــــــــــــــان 

ساروا على نهج الكرام أعـــــــــــــــــزة   ***   ما غرّهم سحر النعيم الفانـــــــــــي 

ريان أقدم والكتائب أقسمــــــــــــــــت   ***   والشعب قاوم صولة الطوفـــــــــان 

الله أكبر في اللقاء وقودهــــــــــــــــــم   ***   وقذائف القسام في الميــــــــــــدان 

ثبتوا على الحق المبين أعـــــــــــــــــزة   ***   متوثبين سلاحهم عينـــــــــــــــــان 

في الليل خاشعة تناجي ربهـــــــــــــــــا   ***   وعلى سفوح المجد كالعقبــــــــــان 

فإن استباح الغرّ قهرا أرضنــــــــــــــــــا   ***   لن يستبيح حرارة الإيمـــــــــــــــان 

الله أكبر والجهاد سبيلنــــــــــــــــــــــــا   ***   هيا هلموا معشر الإخـــــــــــــــــوان 

روحي على كف الإباء حملتهـــــــــــــــا   ***   وعزيمتي في المجد يقتسمـــــــــان 

ما غرني طيب الحياة وروحهــــــــــــــا   ***   قد بعته نفسي وقد أعطانـــــــــــــي 

يا جنة الخلد العظم تزينــــــــــــــــــــي   ***   ستزفني متلهفا أكفانـــــــــــــــــــــي

____________________________________
 

اسم الكاتب: د. عبد الله الخليوي


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى