هذه المجموعة الثالثة من فوائد مختصرة من شرح العقيدة الواسطية, للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين…أما بعد: فهذه المجموعة الثالثة من فوائد مختصرة من شرح العقيدة الواسطية, للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
أسباب زيادة الإيمان:
& الأول: معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته, فإنه كلما زاد إيمان الإنسان معرفة بالله وأسمائه وصفاته ازداد إيمانه الثاني: النظر في آيات الله الشرعية والكونية. الثالث: كثرة الطاعات وإحسانها. الرابع: ترك المعصية تقربًا إلى الله عز وجل
أسباب ضعف الإيمان:
& الأول: الأعراض عن معرفة الله تعالى وأسمائه وصفاته. الثاني: الأعراض عن النظر في الآيات الكونية والشرعية. الثالث: قلة العمل الصالح. الرابع: فعل المعاصي, لقوله تعالى: {﴿ كَلَّاۖ بَلۡۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ ﴾ } [المطففين:15]
& { ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدۡحا فَمُلَٰقِيهِ﴾} [الانشقاق:6] فتذكر هذا اللقاء حتى تعمل له خوفًا من أن تقف بين يدي الله عز وجل يوم القيامة وليس عندك شيء من العمل الصالح انظر ماذا عملت ليوم النقلة؟ وماذا عملت ليوم اللقاء؟.
& إذا رأيت قلبك لا يتأثر بالقرآن, فاتهم نفسك, لأن الله أخبر أن هذا القرآن لو نزل على جبل لتصدع وقلبك يتلى عليه القرآن ولا يتأثر. أسأل الله أن يعينني وإياكم
& ليس لك من العمر إلا ما أمضيته في طاعة الله, وستمر بك الأيام, فإذا نزل بك الموت, فكأنك وُلِدت تلك الساعة, وكل ما مضى ليس بشيء.
& فكر أيها الناس, تجد أنك على خطر, لأن الموت ليس له أجل معلوم عندنا, قد يخرج الإنسان من بيته ولا يرجع إليه.
& الإنسان إذا مات, دخل في اليوم الآخر, ولهذا يقال: من مات قامت قيامته, فكل ما يكون بعد الموت فإنه من اليوم الآخر.
سبّ الصحابة رضي الله عنهم:
& لا يحلّ لأحد أن يسبّ الصحابة رضي الله عنهم على العموم, ولا أن يسب واحدًا منهم على الخصوص, فإن سبهم على العموم كان كافرًا, بل لا شك في كفر من شك في كفره.
& أما إن سبهم على سبيل الخصوص, فينظر في الباعث لذلك, فقد يسبهم من أجل أشياء خَلقية أو خُلُقية أو دينية, ولكل واحد من ذلك حكمه.
& لما سئلت عائشة رضي الله عنها عن قوم يسبون الصحابة, قالت: لا تعجبون! هؤلاء قوم انقطعت أعمالهم بموتهم, فأحب الله أن يجري أجرهم بعد موتهم.
حسن الخلق مع الله ومع الخالق:
& حسن الخلق مع الله, فأن تتلقى أوامره بالقبول والإذعان والانشراح وعدم الملل والضجر, وأن تتلقى أحكامه بالصبر والرضى وما أشبه ذلك.
& حسن الحلق مع الخلق, فقيل: هو بذل الندى, وكف الأذى, وطلاق الوجه.
الطائفة المنصورة:
& هذه الطائفة غير محصورة بعدد ولا بمكان ولا بزمان, يمكن أن تكون بمكان تنصر فيه شيء من أمور الدين, وفي مكان آخر تنصر فيه طائفة أخرى, وبمجموع الطائفتين يكون الدين باقيًا منصورًا مظفرًا.
النصيحة لعلماء المسلمين:
& النصيحة لعلماء المسلمين هي نشر محاسنهم والكف عن مساوئهم, والحرص على إصابتهم الصواب, بحيث يرشدهم إذا أخطؤوا, ويبين لهم الخطأ على وجه لا يخدش كرامتهم, ولا يحط من قدرهم.
المصابون لهم تجاه المصائب أربعة مقامات:
& المقام الأول: السخط, وهو حرام. الثاني: الصبر: بأن يحبس قلباً ولسانًا وجوارح عن التسخط, فهذا واجب. الثالث: الرضى, وجمهور العلماء على أن الرضى بالمقضي مستحب. الرابع: الشكر, وهو أن يقول بلسانه وحاله: الحمد لله.
الروافض:
& الروافض: طائفة غلاة في علي بن أبي طالب وآل البيت, وهم من أضل أهل البدع, وأشدهم كرهًا للصحابة رضي الله عنهم, ومن أراد معرفة ما هم عليه من الضلال فليقرأ في كتبهم, وفي كتب من ردّ عليهم.
& سموا روافض لأنهم رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عندما سألوه عن أبي بكر وعمر فأثنى عليهما, وقال: هما وزيرا جدي.
& الروافض اعتدوا على الصحابة بالقوب والألسن…ففي القوب يبغضون الصحابة ويكرهونهم إلا من جعلوهم وسيلة لنيل مآربهم وغلوا فيهم, وهم آل البيت وفي الألسن يسبونهم ويلعنونهم ويقولون إنهم ارتدوا بعد النبي عليه الصلاة والسلام إلا قليلًا
الكرامات:
& الكرامات, جمع كرامة, والكرامة أمر خارق للعادة, يجريه الله تعالى على يد ولي, تأييدًا له, أو إعانة, أو تثبيتًا, أو نصرًا للدين.
& وهذا الأمر إنما يجريه الله تعالى على يد ولي, احترازًا من أمور السحر والشعوذة, فإنها أمور خارقة للعادة, لكنها تجرى على يد غير أولياء الله, بل على يد أعداء الله فلا تكون هذه كرامة.
& قد كثرت هذه الكرامات, التي تدعى أنها كرامات في هؤلاء المشعوذين, الذين يصدون عن سبيل الله, فالواجب الحذر منهم, ومن تلاعبهم بعقول الناس, وأفكارهم.
& الكرامات كثيرة, راجع ( كتاب الأنبياء, باب ما ذكر عن بني إسرائيل ) في صحيح البخاري, وكتاب ” الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ” لشيخ الإسلام ابن تيمية.
& الكرامات لها أربع دلالات أولًا: بيان كمال قدرة الله عز وجل. ثانيًا: تكذيب القائلين بأن الطبيعة هي التي تفعل لأنه لو كانت الطبيعة هي التي تفعل لكانت الطبيعة على نسق واحد لا يتغير ثالثًا: أنها آية للنبي. رابعًا: أن فيها تثبيتًا وكرامة لهذا الولي
متفرقات:
& {﴿ فَإِنَّكَ بِأَعۡيُنِنَاۖ ﴾} يعني فإنك محروس غاية الحراسة, محفوظ غاية الحفظ.
& الآية إذا كانت تحتمل معنيين لا منافاة بينهما, فإنها تُحمل عليهما جميعًا.
& تسلحوا بالعلم, حتى تكونوا على بينة من أمر دينكم, وحتى تكونوا مجاهدين بألسنتكم وأقلامكم لأعداء الله سبحانه وتعالى.
& الغالب أن العفو يكون عن ترك الواجبات, والمغفرة عن فعل المحرمات.
& كلما كان الإيمان أقوى كانت الرحمة إلى صاحبه أقرب بإذن الله عز وجل.
& كل شيء من الأعمال يذهب هباءً إلا ما أُريد به وجه الله.
& الصالحون هم الذين قاموا بحق الله وحق عباده.
& الظاهر أن الليل الشرعي ينتهي بطلوع الفجر, والليل الفلكي ينتهي بطلوع الشمس.
& ” أشهد ” بمعنى: أقرّ بقلبي ناطقًا بلساني.
& الرسول عند أهل العلم: من أوحى إليه بشرع وأمر بتبليغه.
& التسبيح: تنزيه الله عن كل ما لا يليق به.
& المقت: أشدّ البعض.
& المكر, قال العلماء في تفسيره: إنه التوصل بالأسباب الخفية إلى الإيقاع بالخصم.
& الفرح بالنسبة للإنسان هو نشوة وخفة يجدها الإنسان من نفسه عند حصول ما يسرّه.
& المفلح: هو الذي فاز بمطلوبه ونجا من مرهوبه, فحصل له السلامة مما يكره, وحصل له يحب.
& القنوط: أشد اليأس.
& الفاسق الذي لا يخرج من الإسلام هو الفاسق الملي, وهو من فعل كبيرة, أو أصرّ على صغيرة.
& الأعجمي: هو الذي لا يفصح الكلام, وإن كان عربيًا. والعجمي بدون همزة, هو: المنسوب إلى العجم وإن كان يتكلم بالعربية
& الترجمان: هو الذي يكون واسطة بين متكلمين مختلفين في اللغة, ينقل إلى أحدهما كلام الآخر باللغة التي يفهمها.
& يشترط في المترجم أربعة شروط: الأمانة, أن يكون عالمًا باللغة التي يترجم منها, وباللغة التي يترجم إليها, وبالموضوع الذي يترجمه.
& البرزخ: وهو ما بين موت الإنسان وقيام الساعة, سواء دفن الميت أو أكلته السباع في البر أو الحيتان في البحر, أو تلفته الرياح.
& الفخر بالقول, والخيلاء بالفعل, والبغي العدوان, والاستطالة الترفع والاستعلاء.
& سميت رجل الإنسان قدمًا لأنها تتقدم في المشي, فإن الإنسان لا يستطيع أن يمشي برجله إلا إذا قدمها.
& الزاني…حين إقدامه على الزنى لو كان عنده إيمان كامل ما أقدم عليه, بل إيمانه ضعيف جدًا حين أقدم عليه.
& الرجل إذا صار يعدد صفاته الحميدة أمام الناس سقط من أعينهم, فاحذر هذا الأمر.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
Source link