فوائد مختصرة من شرح العقيدة السفارينية, للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين…أما بعد: فهذه فوائد مختصرة من شرح العقيدة السفارينية, للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
العقيدة السفارينية:
& هذه المنظومة بيّن فيها المؤلف رحمه الله عقيدة السلف رحمهم الله, وإن كان في بعضها شيء من المخالفات التي يأتي التنبيه عليها إن شاء الله.
تسمية الله بالقديم:
& تسمية الله بالقديم لا تجوز, بدليل عقلي وبدليل سمعي, الدليل السمعي قوله تعالى {﴿وَلَا تَقۡفُ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۚ ﴾} [الإسراء:36] أما الدليل العقلي فهو أن القديم ليس من الأسماء الحسنى لأنه يتضمن نقصًا.
& الأفضل من القديم الأول, وذلك للأسباب الآتية: الأول: لأن الله تسمى به وهو أعلم بأسمائه. الثاني: أنه يدل على أن الله قبل كل شيء وأنه أزلي. الثالث: أن الأول قد يكون له معنى آخر غير السبق في الزمن وهو المآل فيكون أوسع دلالة من القديم
& لو قال المؤلف رحمه الله بدل القديم: الحمد لله العليم أو العظيم أو الكريم أو ما أشبه ذلك من الأسماء التي أثبتها الله لنفسه لكان أولى.
& تسمية الله بالقديم مما يؤخذ على المؤلف رحمه الله.
ـــــــــــــ
كلما اشتد الأذى قرب الفرج:
& كلما اشتد الأذى قرب الفرج, ومعنى قرب الفرج: أن يفرج عنه معنى وحسًا, أما التفريج حسًا فظاهر, بأن يزول عنه الكبت والمنع والأذى, وأما معنى وهو أهم فبأن يشرح الله صدره ويعطيه الطمأنينة في قلبه ويصبر…ويرى العذاب في ذات الله عذبًا
كتاب ” نقض المنطق ” لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
& ممن كتب في الرد على المنطق شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله, فقد كتب في الرد عليهم كتابين أحدهما مطول والآخر مختصر, المطول: الرد على المنطقين. والمختصر: نقض المنطق, وهذا الأخير أحسن لطالب العلم, لأنه أوضح وأحسن ترتيبًا.
قول الجمهور:
& قاعدة ينبغي أن تعرف, وهي أنك إذا رأيت الجمهور على قول فلا تخرج منه إلا بعد التأني والتريث والنظر في الأدلة والتدبر فيها, لأن قول الجمهور لا يستهان به, وقول الجمهور أقرب للحق من قول الواحد.
الحذر من أفكار الكفار وأخلاقهم:
& نحن أهل الجزيرة علينا مسؤولية عظيمة ليست على بقية الناس, فمن هنا ظهر الإسلام وإليه يعود, في هذه الجزيرة قال رسول البرية عليه الصلاة والسلام في مرض موته (( « اخرجوا المشركين من جزيرة العرب » ))
& إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام أمرنا بإخراج أجسادهم فإنه يأمرنا أمرًا أولويًا بإخراج أفكارهم وأخلاقهم التي يبثونها بين الناس ليضلوا عباد الله عز وجل.
& الواجب علينا نحن المسلمين, ولا سيما في بلادنا هذه أن نكون حذرين يقظين, لأن بلادنا مغزوة في العقيدة والأخلاق وفي الأعمال ومن كل وجه.
ـــــــــــــ
الحكمة:
& الحكمة نوعان: غائية وصورية. أما الغائية: فهي بمعنى أن الشيء إنما كان لغاية حميدة. والصورية: بمعنى كون الشيء على هذا الصورة المعينة لحكمة
& إذا تدبرت الصلاة وكونها على هذا الوجه: قيام ثم ركوع ثم قيام ثم سجود ثم قعود, هذه صورية مطابقة للحكمة تمامًا.
كذلك الغاية منها أيضًا حكمة, فالغاية منها الثواب والأجر عند الله عز وجل.
& هل الحكمة معلومة للخلق؟ الجواب: أن الحكمة قد تكون معلومة, وقد تكون غير معلومة, لكن كونها غير معلومة لا يعني أنها معدومة, بل إنها موجودة لكن لقصورنا أو تقصيرنا لم نصل إليها.
& الأحكام الشرعية إذا لم يعلم العلماء حكمتها سموها بالأحكام التعبدية, ولهذا لو قال قائل: ما الحكمة في أن تكون صلاة الظهر أربعًا دون ثمان؟ قلنا: الحكمة تعبدية ليس للعقل فيها مجال.
& أيهما أقوى في التعبد: الامتثال للحكم التعبدي أو للحكم المعقول المعنى؟ الأول أبلغ في التذلل, فكونك تقبل الحكم وإن لم تعرف حكمته هذا أبلغ.
& كون الإنسان لا يقبل الحكم إلا إذا علم حكمته فيه نوع من الشرك, وهو عبادة الهوى وأنه إذا وافق الشيء هواه وأدرك حكمته قبله…وإن لم يكن صار عنده فيه تردد
& لا يعرف الحكمة…إلا من فتح الله عليه وأقبل بصدق على تأمل شريعة الله لا انتقادها, وإني لأجزم بأن الإنسان الذي يريد أن ينظر إلى الشريعة بانتقاد لم يفتح الله له باب المعرفة أما الذي ينظر إليها باسترشاد ويطلب الرشد فهذا يفتح الله عليه.
ـــــــــــــــ
العلم والمعلم:
& الحقيقة أن العلم الذي لم يثمر خشية الله عز وجل, والإنابة إليه, والتعلق به سبحانه وتعالى, واحترام المسلمين, فإنه علم فاقد البركة.
& العلوم نوعان: أثرية ونظرية. فما كان متلقى من الكتاب والسنة فهو أثري, وما كان متلقى من العقل فهو نظري.
& اعلم أن العلم الأثري لا ينافي العلم النظري بل كلاهما يؤيد الآخر.
& الأصل عند أهل السنة هو الأثر سواء في الأمور العلمية أو الأمور العملية, بل إنهم يحكمون كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل شيء.
& الأصل عند أهل البدع هي العلوم النظرية, ولهذا يقدمون ما يدعون أنه عقل على الآثار من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
& علمنا أناسًا علماء فطاحل, لكنهم والعياذ بالله ختم لهم بسوء الخاتمة لأنهم اعتزوا بأنفسهم, وفخروا بأنفسهم, وازدروا غيرهم, وهذا خطير حدًا نسأل أن يعافينا وبقية إخواننا المسلمين من ذلك.
& قيل إن الرباني هو المخلص لله في عمله, النافع لعباد الله, المربي لهم على شريعة الله…فالمخلص لله: لا يقصد إلا الرب, والنافع لعباد الله بالعلم, المربي لهم تربية خُلُقية, وتربية علمية, فيشمل الأمرين.
& التربية العملية قال العلماء رحمهم الله: مهناها: أن يربى الطلبة بصغير العلم قبل كبيره…فيأتي مثلًا بكتاب مختصر ومبسط ويتدرج به شيئًا فشيئًا.
& التربية الخلقية: فينبغي للمعلم أن يبحث مع طلابه هل طبقوا العلم أم لم يطبقوه, وأن يتفقدهم…أما أن يملأهم من العلوم ويدعهم من العمل فهذا بلا شك قصور جدًا
ـــــــــ
هل المصطفى من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم:
& هل المصطفى من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم؟ الجواب: لا, بل الظاهر أنه وصف من أوصافه والعجب أن بعض الناس يكرر فيقول: قال المصطفى…مع أن الصحابة أشد منّا تعظيمًا للرسول عليه الصلاة السلام ولم يقولوا ذلك.
المأمون:
& المأمون أدخل على الأمة الإسلامية من علم اليونان وعلم الكلام ما يستحق عليه الجزاء من الله عز وجل, لأنه أدخل على الأمة علومًا أفسدت العقائد, ونصر البدعة والعياذ بالله نصرًا عزيزًا, وحصل منه إيذاء لأهل السنة فكان يحبسهم, ويشهر بهم.
اتباع السلف وعدم التجديد:
& ما يقوله بعض الناس الآن إذا أراد أن يقول: قال الله تعالى, يقول: قال الحق, وهذا قول الحق, ولا شك أن الله هو الحق المبين لكن يا أخي قل: قال الله.
& النبي عليه الصلاة والسلام وهو لا شك أعلم بالله منك وأشد تعظيمًا لله منك كان إذا أراد أن يتحدث عن الله عز وجل بالحديث القدسي يقول: (( «قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك» )) ولم يقل عليه الصلاة والسلام: قال الحق.
& بعض الناس يريد أن يجدد, والتجديد في مثل هذه الأمور لا ينبغي, واتباع السلف في هذه الأمور أولى من التحديد.
أهل العبادة أنعم الناس في الدنيا والآخرة
& أهل العبادة…أشرح صدرًا, وأهدأ نفسًا, لأنهم متصون بالله عز وجل, في قيامهم وقعودهم ومنامهم ويقظتهم, دائمًا مع الله, والله تعالى معهم, فهم أنعم الناس في الدنيا والآخرة.
ــــــــــــــ
دعاء لا يصح:
& نرى من الجهل أن يقول بعض الناس في دعائه: ” اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسالك اللطف فيه “. وكأنه يقول: ابتلني بما شئت فإنه لا يهم, بل المهم اللطف بي, فسبحان الله إن هذا الدعاء لا يصح نقلًا عن السلف
عدم استشعار الكثيرين تنزيه الله عن مماثلة المخلوقين وعن كل نقص في صفاته:
&الغالب على الناس عمومًا وخصوصًا أنهم إذا قالوا سبحان ربي الأعلى لا يشعرون إلا بالثناء على الله والتنزيه المطلق, ولا يستحضرون معنى: اللهم إني أنزهك يا ربي عن مماثلة المخلوقين وعن كل نقص في صفاتك, فلا يشعر القائل بهذا المعنى إلا قليلًا
القبر وعذابه ونعيمه:
& الأصل أن العذاب على الروح, لكن الروح تتصل بالبدن أحيانًا فيتنعم أو يعذب
& من ناحية دوام عذاب القبر أو انقطاعه, فإن الكافر عذابه دائم مستمر, وأما المؤمن فيحتمل أن ينقطع ويحتمل أن يستمر, لأنه سيعذب على حسب عمله, وعمله قد يستوعب جميع الزمن وقد ينقص عنه.
& عذاب القبر…الأصل أنه غير معلوم, لكن قد يطلع الله عليه بعض الناس إما برؤيا صالحة, وإما باليقظة, كما أطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على القبرين اللذين يعذبان.
& بعض الناس إذا دفن الميت أتى بجريدة خضراء أو شجرة وغرزها في القبر لعلها تخفف عنه ما لم تيبيس, وهذا الفعل إساءة ظن بالميت فإنه كون يعذب أو لا يعذب هذا من أمور الغيب التي لا يعلمها أحد إلا الله, ثم…هي بدعة في دين الله.
&وضع الزهور ليس كوضع الجريدة لكن قد يكون فيه تشبه بالنصارى وهذا أخبث
ـــــــــــــــ
الفرق بين الاستماع والسماع:
& الاستماع: الإنصات والسماع عن قصد, والسماع يكون عن قصد ويكون عن غير قصد, ونضرب لهذا مثلًا: لو مررت برجل يغني غناءً محرمًا وسمعته فلا إثم عليك, لكن لو استمعت وأنصت إليه لكنت إثمًا.
كتاب ” الإشاعة في أشراط الساعة “:
& بعض العلماء…أفرط في سياق الأشراط, وذكر ما لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم, فذكر أحاديث لا زمام لها ولا صحة لها, ولهذا يجب التحرز من الكتب المؤلفة في هذا, مثل ” الإشاعة في أشراط الساعة” فإنه فيه أشياء كثيرة غير صحيحة.
الروح:
& قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( « إن الروح إذا قبض تبعه البصر» )) فينظر الإنسان إلى هذا الذي خرج منه عند الموت, ويشخص بصره بقوة, وهذا يدّل على أنها جسم وأنها تُرى.
& أطال ابن القيم رحمه الله في كتاب ” الروح ” الكلام في هذه المسائل, لكن هذا الكتاب فيه أشياء قد يشك في صحتها الإنسان.
نزع القرآن من الصدور ومحيه من المصاحف:
& من أشراط الساعة أنه يذهب بالقرآن فينزع من صدور الرجال, ويمحى من المصاحف في ليلة واحدة يقوم الناس والحفاظ قد نسوا, والمصاحف بيضاء.
& يكون ذلك…حين يعرض الناس عن كتاب الله فلا يتلونه حق تلاوته, ولا يصدقون أخباره, ولا يعملون بأحكامه, فيبقي هذا القرآن في قوم قد جفوه تمامًا, فلا يليق أن يبقى بينهم.
ــــــــــــــ
نقض الكعبة حجرًا حجرًا:
& الله تعالى يسلط هذا الرجل الحبشي على بيت الله فينتقضه حجرًا حجرًا, وإنما يكون ذلك والله أعلم إذا عتى أهل مكة فيها, وأهانوا حرمة البيت وذلك بالمعاصي من شرك وزنى ولواط وشرب خمر وغير ذلك
النعيم:
& جنة الآخرة نعيمها نعيم في البدن, ونعيم في القلب, بخلاف الدنيا فإن الدنيا في الغالب لا يجتمع فيها النعيمان, فقد ينعم الإنسان في البدن, ولا ينعم في القلب, وقد ينعم في القلب ولا ينعم في البدن
& قد يكون رجل غني عنده من الترف ما لا يعلمه إلا الله, ينعم في بدنه تمامًا, لكن قلبه يغلي من الهموم والغم, والخوف على نعيمه, والخوف على نفسه.
& مهما يكن من نعيم الدنيا فإن الإنسان إذا تذكر الموت أو تذكر الهوم تنغص, كما قال الشاعر:
لا طيب للعيش ما دامت منغصةً لذاتهُ بادكار المــــــــــــــــــوت والهــــــــــرم
تلاوة القرآن وتدبره:
& لو قرأت قطعة من أحسن قصيدة من قصائد العرب وكررتها في اليوم مرتين فإنك تملُ, ثم ما تلبث أن تحس وكأنها شيء خلق, أما هذا القرآن فإنك مهما كررته لا تمله. & إذا وفقت الله للتدبر أن يفتح عليك في المرة الثانية من المعاني واللطائف ما لم تجده في المرة الأولى
& الإنسان إذا قرأه بتدبر فإنه يلين القلب, ويوجه الإنسان إلى ربه, ويوجد طعمًا عجيبًا للإيمان.
ــــــــــــ
كتيب في المعراج منسوب إلى ابن عباس رضي الله عنهما:
& ننبه على كتيب في المعراج, تنسب روايته إلى عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما وهو كتيب مطول ولكن أكثره ليس بصحيح ولا تجوز قراءته…وفيه أشياء منكرة قطعًا, فيجب الحذر من هذا الكتاب, لأنه موضوع على ابن عباس رضي الله عنهما
التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة:
& علينا…ألا نداهن كما يدعو إليه بعض الناس اليوم من محاولة التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة, لأن محاولة التقريب بين المذهب الحق والمذهب الباطل ليس إلا مداهنة في دين الله.
غزو الكفار ومقاتلتهم:
& لا بدّ من مقاتلة الكفار, قال تعالى: {﴿ وَقَٰتِلُوهُمۡ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتۡنَة وَيَكُونَ ٱلدِّينُ كُلُّهُۥ لِلَّهِۚ ﴾} [الأنفال:39] وهذا فرض كفاية, ومعلوم أن فرض الكفاية يحتاج إلى شرط وهو القدرة فبالنسبة للشعوب لا قدرة لهم, وبالنسبة للحكومات فالله حسيبهم
& الحكومات…منهم من يقتدر, ومنهم من لا يقتدر, وفي ظني أن كل واحد منهم يقتدر بالنسبة للمضايقات الدبلوماسية.
& مسألة غزو الكفار ممحواة من القاموس, اللهم إلا ما يقع مدافعة, ومع ذلك فإن ما يقع مدافعة لا تكاد تجد فيه من يساعد هؤلاء المدافعين إلا النادر من أفراد الشعب
& الحكومات الإسلامية…مع الأسف _ ونقولها بكل مرارة _ لا تساعد على الأقل مساعدة ظاهرة في الدفاع عن المسلمين, والأحداث لا تحتاج أن أفصلها, لأنها منشورة مشهورة.
ـــــــــــــ
الإمامة:
& كثر القيل والقال…فيما يلزم الإمام والرعية, وغالبهم يميل إلى تحميل الإمام ما لا يلزم حمله, وتبرئة الشعب مما يلزمهم القيام به, هذا حال غالبهم, وذلك لأن بعض الناس مشغوف والعياذ بالله بنشر المساوئ من ولاة الأمر, وكتم المحاسن.
& لا يمكن أن نطمع في أن يكون ولاة أمورنا كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ونحن على الحال التي تُشاهد, ولا شك في أن البيت الذي فيه ثلاثة نفر يكون فيه أربعة آراء! فأين الوفاق فينا؟ وأين الصلاح فينا حتى يكون في ولاتنا.
& نحن بامتثالنا لطاعة ولي الأمر نرجو الثواب من الله عز وجل, وبالمخالفة نخاف العقاب…فيجب علينا أن نطيع ولاة الأمور في كل ما أمروا به, ما لم يأمروا بمعصية.
& من المنكرات التي يجب على الإمام أن يمنعها, أن يُظهر النصارى أو اليهود أو البوذيون أو غيرهم من أهل الكفر ما يكون شعارًا لهم في بلاد الإسلام, مثل أن يعلق النصراني صليبًا في صدره.
& يجب على الإمام أن يمنع المنكرات, فما كان معلنًا فالأمر فيه واضح أنه من مسؤوليته, وما كان مستورًا فإن علم به فعليه مسؤولية, وإن لم يعلم فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها….ومن مسؤوليات الإمام نصر المظلوم.
& يجب على الإمام أن يصرف مال المسلمين في الطريق الصحيح النافع للمسلمين, فلا يكون جماعًا مناعًا دفاعًا, جماعًا للمال, مناعًا في بذله في الخير, دفاعًا في بذله في الشر, فهذا حرام (( « إن أقوامًا يتخوضون في مال الله بغير حق لهم النار يوم القيامة» ))
& الإمام…أكبر مسؤولية عليه فيما أرى من هذه الأشياء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ـــــــــــــ
قراءة أخبار الصحابة بعد قراء سيرة النبي عليه الصلاة والسلام:
& إني أدعو إلى قراءة أخبار الصحابة رضي الله عنهم بعد فراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم, حتى يشد الإنسان نفسه مع السابقين السالفين ليزداد بذلك إيمانًا, ومحبة لهم, ومنهجًا طيبًا.
الحرية:
& الإسلام قد أعطى كل إنسان حريته.
& الحرية الصحيحة هي التحرر من قيود الشيطان, ومن قيود النفس الأمارة بالسوء
& كل من خالف الشرع فإنه رقيق وليس بحر, وإلى هذا يشير ابن القيم رحمه الله في بيت أرى أن يكتب بماء الذهب, يقول:
هربوا من الرق الذي خلقوا له وابتلوا برق النفس والشيطان
& نحن نقول لمن يطلب حريته أن يقول ما يشاء: إننا إذا أعطيناك حريتك, وقلت ما شئت من الكفر والفسوق والأخلاق الرديئة, فإنك قد بليت برق آخر وهو رق النفس والشيطان.
الطرق التي يكون بها الإمام إمامًا:
& الطرق التي يكون بها الإمام إمامًا, ثلاثة: النص, والإجماع, والقهر.
& النص: إذا نص عليه الخليفة من قبله فإنه يكون خليفة, ولا تجوز منازعته.
& الإجماع: وهو إجماع أهل الحل والعقد على بيعته, كما أجمع أهل الشورى الستة الذين وضعهم عمر على مبايعة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
& القهر: يعني لو خرج رجل واستولى على الحكم وجب على الناس أن يدينوا له.. ووجه ذلك أنه لو نوزع هذا الذي وصل إلى سدة الحكم لحصل بذلك شر كبير.
ــــــــــــــــ
علم المنطق أدخل على المسلمين البلاء:
& ما أدخل علم المنطق على المسلمين إلا البلاء, حتى أوصلهم إلى أن يقولوا على الله ما لا يعلمون, وينكرون على الله ما وصف به نفسه, فالمسألة خطيرة, والله عز وجل نزل الكتاب تبيانًا لكل شيء لا يحتاج الناس إلى شيء بعد كتاب الله.
الأفلام الكرتونية:
& ما ينشر في الأفلام الكرتونية حيث أنهم يشبهون الله عز وجل بشيخ رهيب, مزعج المنظر, ذي لحية طويلة, عملاق, فوق السحاب, يسخر الرياح, ويعمل ما يريد, والحقيقية أني أشهد الله أن نشر هذا لكفر صريح.
& الصبي إذا شاهد مثل هذا في أول تميزه سوف ينطبع في نفسه إلى أن يموت إلا ما شاء الله, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( « فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه» ))
& إن الذين يعرضون هذه الأشياء لصبيان المسلمين سوف يحاسبون عند الله حسابًا عسيرًا يوم القيامة, لأنهم يريدون شاءوا أم أبوا أن يضل الناس بهذا ضلالًا مبينًا.
& انظر إلى أعداء الله كيف يريدون أن يهينوا رب العزة والجلال بهذه الأشياء التي تسرى على الناس سريان النار في الفحم من غير أن يُشعر بها, وسريان السم في الجسد من غير أن يُشعر به.
متفرقات:
& كل تأويل ليس له أصل فإنه ينبغي أن نسميه تحريفًا, كما نطق به القرآن: ﴿يُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ ﴾ [النساء:46]
& الحد عقوبة مقدرة من الشرع لا تسقط بإسقاط أحد.
ـــــــــــــــ
& الخيانة وصف ذم على الإطلاق, وبهذا نعرف خطأ قول العامة: خان الله من يخون, فهذا القول لا يجوز.
& الشيء لا يمكن إدراكه إلا بمشاهدته, أو مشاهدة نظيره, أو الخبر الصادق عنه, فكل شيء لا يمكن إدراكه إلا بواحد من هذه الأمور الثلاثة.
& الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك, ويكون في قلق دائم لا نهاية له, فتكون روحة في وحشة من جسمه.
& الكتاب…إذا كنت تقرأه قراءة منتقد على مؤلفه فإنك لا تستفيد منه كثيرًا, لكن إذا كنت تراجع الكتاب وتسترشد من مؤلفه فإنك تنتفع كثيرًا.
& الزنديق هو المارق عن الدين كله, وقيل: الزنديق هو المنافق, ولعل الزنديق أشد من المنافق.
& الشفاعة في الحقيقة تتضمن شيئين: تتضمن إكرام الشافع بقبول شفاعته, وتتضمن رحمة المشفوع له بإخراجه من محنته.& الصحيح أن الميزان حسي لا معنوي
& الراجح…أن لكل نبي حوضًا, ولكن الحوض الكبير العظيم الأمثل الأكمل هو حوض النبي صلى الله عليه وسلم…وسمى كوثرًا لكثرته وكثرة خيره وبركته وغير ذلك.
& الأبرار هم الذين أكثروا من الأعمال الصالحة.
& الصواب أن المعراج ليس في رجب, وأقرب ما قيل: إنه في ربيع الأول.
& الصاحب أعلم الناس بصاحبه, فقد يعلم الصاحب من صاحبه ما لا يعلمه القريب من قريبه.
& اختلف العلماء رحمهم في الخمر هل عقوبته حد أو تعزير, والصحيح أنها تعزير.
& العقيدة الواسطية…تلك العقيدة المباركة.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
Source link