منذ حوالي ساعة
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ} [النساء: 44].
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ} [النساء: 44].
تأمل قَولَ اللَّهِ تَعَالَى عَن اليهودِ: {يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ}!
عادة من يريد شراء شيءٍ أن يبحث عنه، ويساوم في ثمنه، وينافس في تحصيله، ثم يبذل الثمن لاقتنائه، فكأنهم لشدة انحرافهم عن الحق – مع ما عندهم من العلم – أحرص الناس على الضلالة وأرغبهم فيها!
ولضعة نفوسهم ودناءة طباعهم، وفساد معتقدهم، أرادوا إضلال المهتدين، وودُّوا لو سلكوا بهم سبيل أهل الجحيم؛ قال الله تعالى: {وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ} [الممتحنة: 2].
وأقبح الناس حالًا مَنْ فَسَدَ في نفسِهِ وأفسَدَ غَيرَهُ، واسألوا التاريخ كيف انحرف النصارى عن جادة التوحيد؟
انحرفوا بمكيدة يهودي أشاع فيهم أن المسيح عليه السلام هو ابن الله – تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا – فصدَّقوه فضلُّوا عن الدين القويم، وتنكَّبوا الصراط المستقيم، والعجيب أنهم ما زالوا يعظمون هذا الذي أضلهم ضلالًا بعيدًا، وألقى بهم في حمأة الشرك، حتى لقَّبوه ببولس الرسول! وصدق الله تعالى إذ يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} [آل عمران: 100].
____________________________________________________________
الكاتب: سعيد مصطفى دياب
Source link