تأمل قول الله تعالى: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ}؛ لتتهم رأيك وتتبرَّأ من حولك وقوتك، ولتمتثِل أمره حين يأمرك بالموالاة والمعاداة.
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا} [النساء: 45].
تأمل قول الله تعالى: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ}؛ لتتهم رأيك وتتبرَّأ من حولك وقوتك، ولتمتثِل أمره حين يأمرك بالموالاة والمعاداة.
{أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ}: أعلمُ بأشدهم عداوةً، {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} [المائدة: 82].
وأعلم بما تُضمره نفوسهم من البغض لأهل الإيمان {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [آل عمران: 118].
وأعلم بما يفعله أَعْدَاؤكُمْ إذا تمكَّنوا من رقابكم {إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ} [الممتحنة: 2].
وأعلم بِأَعْدَائِكُمْ أنهم لا عهدَ لهم {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً} [التوبة: 10].
فالعجب كلُّ العجب ممن يوالي أعداء الله ويعادي أولياءه، ويدني العدو الكاشح، ويقصي القريب الناصح، ويحب من يود له العنت، ويُبغض من يريد له الرشد، ولا يتوانى عن نصرة من يخذله، ويتخاذل عن نصرة من أمر الله بنصرته، ألم يسمع قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ} [الممتحنة: 1].
____________________________________________________
الكاتب: سعيد مصطفى دياب
Source link