منذ حوالي ساعة
أسماء الله كلها حسنى، وكلها تدل على الكمال المطلق، والحمد المطلق، وكلها مشتَّقة من أوصافها، فالوصْفُ فيها لا ينافي العَلَميَّة، والعلمية لا تُنافي الوصْف…
أسماء الله كلها حسنى، وكلها تدل على الكمال المطلق، والحمد المطلق، وكلها مشتَّقة من أوصافها، فالوصْفُ فيها لا ينافي العَلَميَّة، والعلمية لا تُنافي الوصْف، ودلالتها ثلاثة أنواع:
دلالة مطابقة: إذا فسَّرنا الاسم بجميع مدلوله.
ودلالة تضمُّن: إذا فسرناه ببعض مدلوله.
ودلالة التزام: إذا اسْتَدْلَلْنا به على غيره من الأسماء التي يتوقف هذا الاسم عليها.
فمثلاً: (الرحمن)، دلالته على الرحمة والذات دلالة مطابقة، وعلى أحدهما دلالة تضمن؛ لأنها داخلة في الضِّمن، ودلالته على الأسماء التي لا توجد الرحمةُ إلا بثبوتها؛ كالحياة، والعلم، والإرادة، والقدرة، ونحوها دلالةُ التزام.
وهذه الأخيرة تحتاج إلى قوة فكْر وتأمُّل، ويتفاوَت فيها أهلُ العلم، فالطريقُ إلى معرفتها أنك إذا فهمتَ اللفظ، وما يدل عليه من المعنى، وفهمته فهمًا جيدًا، ففكر فيما يتوقف عليه ولا يتم بدونه، وهذه القاعدة تنفعك في جميع النصوص الشرعية، فدلالاتها الثلاث كلها حجة؛ لأنها معصومة مُحكمة.
Source link