(واقصد في مشيك واغضض من صوتك..)

تفسير: (واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير)

♦ الآية:  {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} .

♦ السورة ورقم الآية: لقمان (19).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي:  {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ} ليكن مشيك قصداً لا بِخُيلاء ولا بإسراع {وَاغْضُضْ} واخفض {مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ} أقبحها {لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} .

♦ تفسير البغوي “معالم التنزيل”: {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ}، أَيْ لِيَكُنْ مَشْيُكَ قَصْدًا لَا تَخَيُّلًا وَلَا إِسْرَاعًا.

وَقَالَ عَطَاءٌ: امْشِ بِالْوَقَارِ وَالسَّكِينَةِ، كَقَوْلِهِ: {يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً} [الْفُرْقَانِ: 63]، {وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ}، وَقَالَ مُقَاتِلٌ: اخْفِضْ صَوْتَكَ، {إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ}، أَقْبَحَ الْأَصْوَاتِ، {لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}، أَوَّلُهُ زَفِيرٌ وَآخِرُهُ شَهِيقٌ، وهما صوتا أَهْلِ النَّارِ.
وَقَالَ مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: {إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}، قَالَ: صِيَاحُ كُلِّ شَيْءٍ تَسْبِيحٌ لِلَّهِ إِلَّا الْحِمَارَ.
وَقَالَ جَعْفَرُ الصَّادِقُ فِي قَوْلِهِ: {إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} قَالَ: هِيَ الْعَطْسَةُ الْقَبِيحَةُ الْمُنْكَرَةُ.

قَالَ وَهْبٌ: تَكَلَّمَ لُقْمَانُ بِاثْنَي عَشَرَ أَلْفَ بَابٍ مِنَ الْحِكْمَةِ أَدْخَلَهَا النَّاسُ فِي كَلَامِهِمْ وَقَضَايَاهُمْ ومن حكمه: قَالَ خَالِدٌ الرَّبَعِيُّ: كَانَ لُقْمَانُ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَدَفَعَ مَوْلَاهُ إِلَيْهِ شَاةً وَقَالَ: اذْبَحْهَا وَائْتِنِي بِأَطْيَبِ مُضْغَتَيْنِ مِنْهَا، فَأَتَاهُ بِاللِّسَانِ وَالْقَلْبِ، ثُمَّ دَفَعَ إِلَيْهِ شَاةً أُخْرَى، وَقَالَ: اذْبَحْهَا وَائْتِنِي بِأَخْبَثِ مُضْغَتَيْنِ مِنْهَا فَأَتَاهُ بِاللِّسَانِ وَالْقَلْبِ، فَسَأَلَهُ مولاه عن ذلك، فَقَالَ: لَيْسَ شَيْءٌ أَطْيَبَ مِنْهُمَا إِذَا طَابَا وَلَا أَخْبَثَ مِنْهُمَا إذا خبثا.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

استشهاد 95 فلسطينياً خلال 24 ساعة في غزة

أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 95 فلسطينيا وإصابة 304 آخرين خلال الـ48 ساعة الماضية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *