هذه بعض فوائد وثمار الاستغفار الدنيوية والأخروية، التي يفوز ويظفَر بها من يُكثر من الاستغفار بالليل والنهار.
هذه بعض فوائد وثمار الاستغفار الدنيوية والأخروية، التي يفوز ويظفَر بها من يُكثر من الاستغفار بالليل والنهار.
1- الاستغفار من أعظم أسباب مغفرة الذنوب، ومحو الخطايا، وتكفير السيئات.
• قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 110].
• وقال الله جل وعلا في الحديث القدسي: «… يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعًا، فاستغفروني أغفر لكم»؛ (رواه مسلم).
• وقال الله جل وعلا في الحديث القدسي: «… يا بن آدم، لو بلغت ذنوبك عَنان السماء، ثم استغفرتني، غفرتُ لك ولا أبالي»؛ (رواه الترمذي، وحسنه الألباني).
• وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الشيطان قال: وعزتك يا رب، لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال الرب جل وعلا: وعزتي وجلالي، لا أزال أغفر لهم ما استغفروني»؛ (رواه أحمد والحاكم، وحسنه الألباني).
• قال قتادة رحمه الله تعالى: “إن القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم؛ أما داؤكم فالذنوب، وأما دواؤكم فالاستغفار)).
• وقال بكر بن عبدالله المزني: “أنتم تكثرون من الذنوب؛ فاستكثروا من الاستغفار، فإن الرجل إذا وجد في صحيفته بين كل سطرين استغفارًا، سرَّه مكان ذلك”.
2- الاستغفار حصن وأمان للعبد من العقوبة والعذاب:
• قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال: 33].
• وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: ((أمانان كانا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ رُفع أحدهما وهو النبي صلى الله عليه وسلم، وبقي الآخر وهو الاستغفار، وهو كائن فيكم إلى يوم القيامة)).
• وقال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: “ما ألهم الله تعالى عبدًا الاستغفارَ، وهو يريد أن يعذبه”.
3- الاستغفار من أعظم أسباب سعة الرزق، وتنزُّل البركات والخيرات.
• قال الله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10 – 12].
– تأمل في هذه الأنواع من الأرزاق التي يظفَر بها من يُكثر من الاستغفار؛ من خيرات وبركات، وأموال وأولاد، وبساتين وأنهار.
• وقال الله تعالى: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ} [هود: 3].
– أي: مَن أكْثَرَ من الاستغفار والتوبة إلى الله تعالى، فسوف يستمتع ويتمتع في هذه الحياة الدنيا، ويتقلب في نعم الله وخيراته؛ من سَعَةِ الرزق، ورَغَدِ العيش، وحلول البركة، وراحة البال، وطمأنينة القلب، وانشراح الصدر.
• وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أكْثَرَ من الاستغفار، جعل الله له من كل همٍّ فَرَجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورَزَقَهُ من حيث لا يحتسب»؛ (رواه أحمد وأبو داود، وصحح إسناده الشيخ أحمد شاكر).
– وكثير من العلماء المحقِّقين ضعَّف هذا الحديث، ولكن معناه صحيح، وتشهد له الآيات السابقة.
• وشكا رجل إلى الحسن البصري رحمه الله تعالى الجدب، فقال له: عليك بالاستغفار، وشكا آخرُ الفقرَ وضيقَ الحال وقلة المال، فقال له: عليك بالاستغفار، وقال له آخر: ادْعُ الله أن يرزقني ولدًا، فقال له: عليك بالاستغفار، وشكا إليه رجل جفاف بستانه، فقال له: عليك بالاستغفار، فقالوا له في ذلك: أتاك رجال يشكون أنواعًا، فأمرتهم كلهم بالاستغفار، فقال: ما قلت من عندي شيئًا؛ إن الله تعالى يقول في كتابه الكريم: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10 – 12].
4- الاستغفار من أعظم أسباب تحصيل الفهم، وحصول التوفيق والسداد:
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: “إنه لَيقف خاطري في المسألة التي تشكل عليَّ، فأستغفر الله تعالى ألف مرة حتى ينشرح الصدر، وينحل إشكال ما أشكل، وقد أكون في السوق أو المسجد أو المدرسة، لا يمنعني ذلك من الذكر والاستغفار، إلى أن أنال مطلوبي”.
5- الاستغفار من أعظم أسباب الفوز والنجاة في الآخرة:
• قال النبي صلى الله عليه وسلم: «طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا»؛ (رواه ابن ماجه، وصححه الألباني في صحيح الجامع مرفوعًا وموقوفًا).
• وقال أبو المنهال رحمه الله تعالى: “ما جاور عبدٌ في قبره مِنْ جارٍ أحبَّ من الاستغفار”.
• فعلينا أن نُكثر من الاستغفار بالليل والنهار، وأن نجعل لنا وردًا يوميًّا لا نتخلف عنه أبدًا، ولننتظر تنزل الخيرات والبركات، والفضائل والثمرات، من رب الأرض والسماوات.
• أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.
• أستغفر الله وأتوب إليه.
• رب اغفر لي وتب عليَّ، إنك أنت التواب الرحيم.
• اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووَعْدِك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وهذا هو سيد الاستغفار.
• أسأل الله تعالى بكرمه ومَنِّه، وجوده وإحسانه، أن يغفر لنا ذنوبنا، وأن يكفِّر عنا سيئاتنا، وأن يتجاوز عن هفواتنا وزلَّاتنا، وأن يغفر لآبائنا وأمهاتنا، وأن يتغمدهم برحمته التي وسعت كل شيء، وأن يشملهم بعفوه وغفرانه، هم وجميع موتى المسلمين والمسلمات؛ إنه على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
Source link