منذ حوالي ساعة
الإنسان الطموح يفكر بطريقة إيجابية، لأنه يعلم بأن الأفكار السلبية ستجعله حزيناً يائساً لا يقدر على فعل شيء مفيد. كما أنه يعرف بأن التفكير السلبي من صفات الكُسالى.
أعزائي:
يكبر الواحد منكم وتكبر معه أحلامه، فمنكم مَن يحلم بأن يكون إعلامياً، معلِّماً، طبيباً، محامياً، مهندساً… ومنكم مَن يطمح بأن يكون قائداً عظيماً، أو رئيساً لدولة… ومنكم مَن لا أحلام لديه ولا طموحات…
أتدري أيها الفتى، وأيتها الفتاة: ما الذي يميّز الإنسان الطَّموح من الكَسول؟
الطَّموح يحوّل أحلامه إلى أهداف يسعى لتحقيقها… وإنْ سألت كيف؟ أقول لك: إذا حلمت بأنك نلت المرتبة الأولى واجتهدت لتصبح الأول في صفّك فقد جعلت التفوق هدفاً واجتهدت للوصول إليه… بينما الكسول يغرق في أحلامه ولا يتحرك لكي يصل إلى ما يتمنى.
الطَّموح يتعلم من خطئه فلا يكرره، أما الكسول الخامل فإنه يخطئ ويقع في الخطأ نفسه مرات ومرات.
الإنسان الطموح – أيها الأعزاء – يفكر بطريقة إيجابية، لأنه يعلم بأن الأفكار السلبية ستجعله حزيناً يائساً لا يقدر على فعل شيء مفيد. كما أنه يعرف بأن التفكير السلبي من صفات الكُسالى.
الطَّموح حين يسمع ممن حوله عبارات: أنت لا تستطيع، من الصعب أن تقوم بهذا العمل، لا زلتَ صغيراً… فإنه لا يسمح بأن تؤثر عليه، بل يردد دائماً: بإذن الله أستطيع، سأتوكل على الله وأقوم بهذا العمل مهما كان صعباً، لم أعد صغيراً، بل أنا فتى – أو فتاة – يُعتمد عليَ، وسأكون عند حُسن ظن أهلي ومعلِّمِيّ وزملائي… بينما يصدِّق الكَسول هذه العبارات ويردِّدها لأنها تريحه من بذل الجهود فيظن أنه سعيد، وأن الحياة أجمل في نظره بلا تعب ولا اجتهاد…
الإنسان الطَّموح هو الذي يسأل أهله ومعلِّميه عن قصص العظماء من الصحابة والصالحين والعلماء والنابغين… وهو الذي يبحث عنهم ليتعلم منهم وليكون مثلهم وليتفوّق عليهم في طريق الخير. والكسول يتابع أخبار الفاشلين والكُسالى مثله، ويقلِّدهم في كل شيء.
الطَّموح هو الذي يسعى لاكتشاف مهاراته ليطوّرها، وهو الذي يعتمد على الله ثم على نفسه في إنجاز أعماله، والكسول هو الذي يُلقي أعباءه على غيره، وإذا ما فشل، فإنه يتّهم الآخرين بأنهم سبب فشله.
أيها الفتيان… أيتها الفتيات:
قد علمتم بعض صفات الطَّموحين، وبعض صفات الكُسالى… فهل ستتسابقون حتى تحققوا طموحاتكم؟
تنافسوا فيما بينكم لكي تصلوا إلى أهدافكم… ثم أخبروني:
مَن سيكون الطَّموح فيكم؟
________________________________________________
الكاتب: سهاد عكيلة
Source link