التوبة قفزة إلى الجنة – أبو الهيثم محمد درويش

منذ حوالي ساعة

وفي سنن ابن ماجه عن ابن مسعود أنّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:  «التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ، كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ»

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

التوبة خطوة كبيرة يخطوها العبد إلى الجنة 

وقفزة هائلة من مستنقع الذنوب والآثام إلى جنة عرضها السماوات والأرض بثوب أبيض ناصع البياض محت منه التوبة كل وسخ.

قال تعالى :

{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} . 

{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ } {الزمر:54،53}

  وفي سنن ابن ماجه عن ابن مسعود أنّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:  «التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ، كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ»

 عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال «قال الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول» . [مسلم]

ولو أتبعت التوبة بإيمان صحيح وعمل صالح بدل الله السيئات إلى حسنات:

قال تعالى:   {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68)  يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70)}

قد تصبح من سادات الأتقياء الأنقياء بتوبة صادقة:

ذكر ابن كثير في البداية، والذهبي في السير وابن هبة الله في تاريخ مدينة دمشق، والقرطبي في التفسير أن الفضيل كان لصا يقطع الطريق وكان يعشق جارية، فبينما هو يرتقي الجدران إليها في ليلة من الليالي سمع صوت قارئ يقرأ القرآن ويتلو:  {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ}  {الحديد:16}، فلما سمعها قال: بلى قد آن فتاب إلى الله تعالى، ثم أصبح عابد الحرمين .


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

خطر الإلحاد (2) – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة السفر إلى بلاد الكفار للدراسة أو غيرها دون التقيد بالضوابط الشرعية -القراءة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *