إن هناك بعض الأخطاء التي يقع فيها البعض عند استقبال شهر رمضان، ومنها: عدم الفرح بقدوم رمضان
إن هناك بعض الأخطاء التي يقع فيها البعض عند استقبال شهر رمضان، ومنها:
عدم الفرح بقدوم رمضان؛ لأنه سيمنع الشهوات والملذات:
أهل الغفلة وبغاة الشر يستثقلون رمضان، ويعدون أيامه ولياليه وساعاته؛ لأن رمضان يحجب عنهم الشهوات، ويمنعهم اللذات، يقول شاعرهم:
ألا ليت الليل فيه شهر *** وَمرَّ نهاره مرّ السحاب
وهذا كله ليس من تعظيم شعائر الله، فلابد أن تفرح النفس بقدوم هذا الشهر الكريم، وتستبشر بذلك استبشارها بقدوم حبيب غائب جاء من سفره، إذ أن التأهب لشهر رمضان والاستعداد لقدومه من تعظيم شعائر الله – تبارك وتعالى – القائل: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32].
ولابد أن نعلم جميعاً أن ترك الشهوات في الدنيا من أجل الله سبب للفوز بها في الآخرة، وهذا مفهوم ما قاله النبي – صلى الله عليه وسلم -: «مَن شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها، حُرمهما في الآخرة» (البخاري ومسلم).
• وقوله – صلى الله عليه وسلم -: «مَن لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة» (البخاري ومسلم).
• وقوله – صلى الله عليه وسلم -: «مَن ترك اللباس تواضعاً لله وهو يقدر عليه، دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق، حتى يخبره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها» (الترمذي).
• وقوله – صلى الله عليه وسلم -: «إن الله تبارك وتعالى قضى على نفسه أنه مَن أعطش نفسه لله في يوم صائف؛ سقاه الله يوم العطش» (البزار).
• وفي رواية: «إن الله تعالى قضى على نفسه أن مَن أعطش نفسه لله في يوم حار، كان حقاً على الله أن يرويه يوم القيامة».
• وقوله – صلى الله عليه وسلم -: «إن في الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحدٌ غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغْلِق فلم يدخل منه أحد» (البخاري ومسلم).
• وفي رواية ابن خزيمة: فإذا دخل آخرهم أُغلِق، ومَن دخل شرب، ومَن شرب لم يظمأ أبداً.
وغير ذلك من الأدلة التي تدل على أن الإنسان إذا تعجَّل الملذَّات والشهوات التي نهاه عنها رب الأرض والسموات حُرِمها في الآخرة، ومَن تركها لله في الدنيا نالها بأفضل منها في الآخرة.
Source link