المحبة والسرور من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

منذ حوالي ساعة

أحاديث نبوية منتخبة من الجامع الصغير، تبدأ بلفظ: من أحب أن، أو: من سره أن، مع شيء من معانيها من فيض القدير، شرح الجامع الصغير للمناوي رحمه الله.

أحاديث نبوية منتخبة من الجامع الصغير، تبدأ بلفظ: من أحب أن، أو: من سره أن، مع شيء من معانيها من فيض القدير، شرح الجامع الصغير للمناوي رحمه الله.

 

قال السيوطي عن كتابه الجامع الصغير: “وصُنْتُه عما تفرَّد به وضَّاع أو كذَّاب”.

 

الحديث الأول:

8314- «من أحب أن يسبِقَ الدَّائبَ المجتهد، فلْيَكُفَّ عن الذنوب»؛ (رواه أبو نعيم، قال الهيثمي: فيه يوسف بن ميمون، وثَّقه ابن حبان، وضعَّفه الجمهور).

 

شرح: الدائب: الْمُجِد المجتهد، من دَأَبَ في العمل: جَدَّ أو تعِب؛ وذلك لأن شؤم الذنوب يُورِث الحرمان، وترك الشهوات لا يقدر عليها إلا الصِّدِّيقون، وجوارحك نعمة من الله عليك، فالاستعانة بنعمة الله على معصيته غاية الكفران.

 

الحديث الثاني:

8320- «من أحبَّ أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض، فلينظر إلى طلحة بن عبيدالله»؛ (رواه الترمذي).

 

شرح: وهذا معدود من معجزاته صلى الله عليه وسلم؛ فإن طلحة استُشهد في وقعة الجمل.

 

الحديث الثالث:

8321- «من أحب أن يصِلَ أباه في قبره، فلْيَصِلْ إخوان أبيه بعده»؛ (رواه أبو يعلى، وابن حبان).

 

شرح: أي: من بعد موته أو سفره.

 

الحديث الرابع:

8322- «من أحب أن تسره صحيفته، فَلْيُكْثِر فيها من الاستغفار»؛ (رواه البيهقي في شعب الإيمان).

 

شرح: صحيفته: صحيفة أعماله إذا رآها يوم القيامة، وأفضل الاستغفار ما يكون باللسان والقلب معًا، لكن لا يمحصان الذنوب حتى توجد التوبة.

 

الحديث الخامس:

8323- «من أحبَّ أن يجِدَ طعم الإيمان، فليحب المرء لا يحبه إلا لله»؛ (رواه البيهقي في شعب الإيمان، وفي رواية: من سرَّه).

 

شرح: فمن أحب شيئًا سوى الله، ولم تكن محبته له لله، ولا لكونه معينًا له على طاعة الله، أظلم قلبه، وعلاه الصدأ والرين، فحال بينه وبين ذوق الإيمان.

 

الحديث السادس:

8324- «من أحبَّ أن يُبسَط له في رزقه، وأن يُنسَأ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَه»؛ (رواه البخاري ومسلم، وفي رواية البخاري: من سرَّه).

 

شرح: يُنسَأ: أي: يُؤخَّر، أثره: أي: بقية عمره، فليصل: فليحسن بنحو مال وخدمة وزيارة، رحمه: قرابته، وصلته تختلف باختلاف حال الواصل؛ فتارة تكون بالإحسان، وتارة بسلام وزيارة، ونحو ذلك.

 

الحديث السابع:

8742- «من سره أن يكون أقوى الناس، فليتوكل على الله»؛ (رواه ابن أبي الدنيا في التوكل، وقال الألباني: إسناده ضعيف جدًّا).

 

شرح: لأنه إذا قَوِيَ توكله، قَوِيَ قلبه، وذهبت مخافته، ولم يبالِ بأحدٍ.

 

الحديث الثامن:

8743- «من سرَّه أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب، فلْيُكْثِرِ الدعاء في الرخاء»؛ (رواه الترمذي).

 

شرح: الدعاء في الرخاء، دعاء الثناء والشكر والاعتراف بالمنن، وسؤال التوفيق، والمعونة والتأييد، والاستغفار لعوارض التقصير.

 

الحديث التاسع:

8744- «من سره أن يحب الله ورسوله، فليقرأ في المصحف»؛ (رواه البيهقي في شعب الإيمان، وأبو نعيم في الحلية).

 

شرح: لأنه يحصل من ذلك زيادة ارتباطٍ تُوجِب زيادة المحبة.

 

الحديث العاشر:

8745- «من سرَّه أن يَسْلَمَ، فليلزم الصمت»؛ (قال العراقي: “رواه البيهقي في الشعب من حديث أنس بإسناد فيه ضعف”).

 

شرح: أن يسلم في الدنيا من أذى الخلق، وفي الآخرة من عقاب الحق، فليلزم الصمت عما لا يعنيه، ولا منفعة فيه، ليَسْلَمَ من الزَّلَلِ ويقل حسابه.

_______________________________________________________

الكاتب: محمد حلمي حمد


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

وكم من مريد للخير لم يصبه

كانوا ثلاثةً في سيارة، أرادوها سفراً إلى مدينة مشهورةٍ يقصدها الناس في كلّ حين، والطريق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *