مع الأسف كثير من الناس يأخذ علمه ودينه من تصفُّح مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة، وبعضهم يبني عقيدته عليها، فالنصيحة ألَّا تأخذ الدين من مواقع التواصل الاجتماعي وأن تأخذه من أهل العلم والكتب.
مع الأسف كثير من الناس يأخذ علمه ودينه من تصفُّح مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة، وبعضهم يبني عقيدته عليها، والأصل أن تتعلم من العلماء والكتب لكي تأخذ العلم كاملًا وليس أجزاء، أو تأخذ ما يظهر في المنشورات وتغض الطرف عن الأمور التي لا تظهر، قال تعالى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ} [البقرة: 85].
ففي هذا وعيد لمن يأخذ الدين بالكيفية التي يريد، وبالأجزاء التي يريدها، فهذا الدين مترابط ويؤخذ كله، فمنه ناسخ يبطل المنسوخ، ومنه محكم، ومنه متشابه، ومقيد ومطلق، وحاظر ومبيح، وقياس واجتهاد، وما يعلمه إلا أهل العلم، قال تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43]، فنحن مطالبون بسؤال أهل العلم العالِمين بدين الله كاملًا من الكتاب والسُّنَّة وآثار السلف وعلومهم وأقوالهم وأخبارهم إلى يومنا هذا، أما أن تستند على منشور أو تغريدة كما يسمونها، فهذا يجعلك أحيانًا تُغرِّد خارج السرب، وهذا مما لا يُحمَد عقباه، فالنصيحة ألَّا تأخذ الدين من مواقع التواصل الاجتماعي وأن تأخذه من أهل العلم والكتب (من الكتب مع الاستشارة والتواصل مع أهل العلم) ففي هذا النجاة في هذا الزمن، والعاقل الذكي هو من عرف أن الفوز الحقيقي هو الجنة، وأن الموت قريب، والبعث قريب، والحساب قريب، وأن الساعة لا ريب فيها، وكما قيل: كُلُّ ما هو آتٍ فهو قريب.
Source link