تمثل فلسفة التربية البوصلة التي توجه العمل التربوي وتضعه في الوجهة الصحيحة، فهي التي تحدد الإطار الذي يسير فيه النظام التعليمي
تمثل فلسفة التربية البوصلة التي توجه العمل التربوي وتضعه في الوجهة الصحيحة، فهي التي تحدد الإطار الذي يسير فيه النظام التعليمي، تستقي منها أهداف النظام التعليمي والمنهاج المناسب وما إلى ذلك من جوانب النظام التعليمي، والفلسفة هي التي تربط التربية بغيرها من أنظمة المجتمع سواء الاجتماعي أو سياسي أو الاقتصادي أو الديني.
تعد فلسفة التربية من النظام التربوي كالبذرة من الشجرة فهي التي تنبثق منها الجذور والسيقان والأوراق والزهور والثمار، وفلسفة التربية هي التي ينبثق منها أهداف التربية ومناهجها ومراحلها وطرقها ووسائلها، ويقدر دقة فلسفة التربية وصوابها بقدر ما يكون في النظام التربوي من فاعلية.
إذا كانت التربية، عملية اجتماعية، فإنها تستمد مادتها من ثقافة المجتمع، وتنغيا بغاياته وطموحاته، وتنطلق بالتالي من فلسفته وإطاره الفكري العام.
أدوار فلسفة التربية:
المربي لا يستطيع أن يربي إن لم يكن على وعي بسياسة المجتمع، وباقتصاده، وبعقيدته، وتياراته الفكرية الفرعية، وبمجمل آدابه وأعرافه، لكنه- عملاً- لا يستطيع أن ينغمس في كل هذا، ومن هنا كان لابد له من الاستناد إلى “خيط” يربط “حبات المسبحة”، وما ذاك إلا من خلال الوعي بالركائز الأساسية للمنظومة الفكرية التي يقوم عليها المجتمع، وتعيش بها وعليها الامة .
لفلسفة التربية دوراً آخر من أهم أدوارها، يتمثل هذا الدور في ضبط التجديد والتطوير للنظام التربوي وتوجيه، فإنه بلا شك في إطار التقدم التكنولوجي والانفجار المعرفي تتغير باستمرار ظروف المجتمع وأهدافه ووسائل التربية وأساليبها ومناهجها، وهنا يأتي دور الفلسفة في تأخير هذا التغير المستمر والتطور الهادف.
• أزمات فلسفة التربية وتأثيرها على النظام التعليمي:
رغم أن مجتمعاتنا الإسلامية تتمتع بعقيدة سماوية خالية من التحريف متميزة بالصلاحية لمختلف الأزمنة والأمكنة تزود المجتمع بتصورات دقيقة عن الانسان والكون وما يتعلق بالدنيا والآخرة، إلا أن الأنظمة التعليمة لا تتخذ من الفلسفة الإسلامية مصدراً أو حداً لها، لذلك تتميز فلسفة التربية في هذه الأنظمة بعدم الوضوح، حيث أنها بعد عصور الجمود والتخلف التي أعقبتها بضعف عام أدي بها الي الاستعمار من الآخر، وبعد طردها للاستعمار صارت تبحث عن العزة والنهوض فيها عند الآخر، فأخذت تتلمس مصادر النهوض من الشرق تارة ومن الغرب تارة أخري. بحسب اعجاب المسؤولين ومنها ظهرت مشكلات عدة لازالت الأنظمة التعليمية تواجهها.
وقد أدي ذلك إلى تعدد الفلسفات التربوية داخل البلد الواحد مستوردة من الدول المتقدمة، تلمسها بعض المفكرين المفتونون بالمجتمعات المتقدمة، أو فرضتها المنظمات الدولية وفق خطط إصلاحية معينه لا ترتبط غالباً بفلسفات مجتمعاتنا.
وقد أدي تعدد الفلسفات وعدم وضوحها إلى عدم استقرار سياسات التعليم داخل البلد الواحد نظراً لارتباط سياسات التعليم بنوع الفلسفة التي يتبناها شخص الوزير المسئول عن التعليم داخل البلد.
ونظراً لعدم ارتباط الفكر الغربي والعالمي المعاصر بمصدر سماوي يمثل حقائق مطلقة توجه الفكر وتضبطه، فقد تعددت الفلسفات الغربية تبعاً للخلفية الفكرية لأصحابها، وكلما بزغت فكرة فلسفية جديدة تلقفتها الجماهير لاسيما إذا شد عضدها بدعم أحد المسؤولين، ولكن سرعان ما يبدوا عوارها وتنكشف سوءاتها، فيتلقف الجماهير فكرة أخري وهكذا، لكن هناك ثمة بعض الجوانب المشتركة في هذه الفلسفات الموجة للعمل التربوي والاجتماعي، أهمها؛ فصل الدين عن الحياة، واعتبار المنفعة سواء الجماعية كما في الاشتراكية أو الفردية كما في الرأسمالية غاية في ذاتها. وإنكار الحياة الأخرى.
وقد كشف للعالم اللجنة الدولية التي شكلتها المنظمة الدولية للتربية للقيام بمراجعة شاملة لنظم التربية في العالم المعاصر، كشفت عن مدي التخبط والاضطراب الذي تعاني منه النظم التعليمية العالمية التي تقوم فلسفات على ضلت طريقها وانحرفت في تصوراتها عن النشأة والحال والمصير، فقد جاء في تقرير اللجنة: “إن النظام التربوي السائد في البلدان المتقدمة يتميز دائماً، أو على الأقل، في أكثر الأحيان، بطابع مزدوج: وهو أنه نظام متخلف عن التقانة من جهة، كما أنه من جهة أخري ينتقي أفراده بحسب المرتبة الاجتماعية وخاصة في الدراسات العليا. وهذا هو نفس النظام المجلوب في أكثر الأحيان الي الأقطار المختلفة، بنفس الخصائص السابقة، بل إن له عيب آخر؛ وهو أنه غير ملائم للبيئة الثقافية وللوسط الاجتماعي والإنساني” .
ومن خلال تعدد واختلاف الفلسفات التربوية الغربية بدا واضحاً أن التربية في الولايات المتحدة وأوروبا تسير بدون فلسفة تربوية حقيقية، وأن المدارس الفلسفية السائدة لا تعدو عن كونها شروحات غامضة لا تلبي حاجة الانسان ولا تحيط بأبعاده الشخصية.
وقد أدي تعدد الفلسفات التربوية وعدم وضوحها ودقة تصوراتها إلي اضطراب الأنظمة التعليمية وعدم استقرار سياسات وتشوه مخرجاتها، وإن كانت هذه الأنظمة في الدول المتقدمة قد انبثق عنها ثورة علمية وتكنولوجية لم يشهد لها مثيل، إلا أنها قد أساءت استخدام العلم، فبدلاً من تطويعه لخدمة الإنسان وإعمار الأرض طوع لتحقيق مطامع أصحاب النفوذ من السطوة والسيطرة على الشعوب المختلفة ونهب ثرواتها وإفساد الأرض، أما في الدول النامية (التابعة) فلم تعدو هذه الأنظمة عن مخرجات معجبة بالآخر طيعة له مستهلكة لمنجزاته العلمية والمادية بل وثقافته ايضاً.
كل هذه النتائج المريرة قد حفزت المعنيين إلى التطلع إلى فلسفة تربوية تستقي تصوراتها من مصدر لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تساعد الانسان على الخروج من أزمته الراهنة التي تكاد تعصف بالإنسان نفسه، فأخذوا يبعثون عن فلسفة للتربية تعيد التكامل بين العلم والدين بعد الفصال الذي أحدثته الثورة الصناعية فحصرت العلم في القضايا الحسية وجردته من القيم إلا النفعية، ونفت عنه القدرة على الإجابة على الأسئلة التي تتعلق بالنشأة والمصير وما دامت بها تبرر أي وسيلة في سبيل ذلك.
وبقدر ما أدي فصل العلم عن الدين إلي تطرف العلم فقد أدي أيضاً إلى انحراف الدين بحيث برزت فيه البدع وأصبح عبارة عن مثل لا علاقة لها بالواقع وعقبة أمام الابداع وتحقيق العمران البشري الذي هو من أدواره، فأضر هذا الفصام بين كلاً من العلم والدين وانعكس ذلك كله على حياة الانسان ومهمته التكليفية في إعمار الأرض وإصلاحها.
وقد آن الأوان لأمتنا أن تتبوأ منزلتها بين الأمم في الشهود الحضاري لها بما منّ الله به عليها من وحي مثل لها حقائق مطلقة ومبادئ راسخة توجه حياة الانسان.
آن الأوان أن يقف الفكر العربي الإسلامي عن الوضع الذي مازال يعيش فيه منذ مطلع القرن العشرين. وهو أن يري هذا الفكر الظواهر والأفكار من خلال النظارات الرأسمالية أو الشيوعية. أي إننا يجب أن نتوقف عن رؤية الماركسيين بعيون الرأسماليين أو رؤية الرأسماليين بعيون الماركسيين. ولا أن ننظر إلى الطرفين معاً بعقلية الآبائيين الاعتذاريين الذين ينطلقون من منطلق الانتحار بالآباء لستر نقائض الأبناء، ويقابلون بالشتائم كل وافد من خارج وينتقون من الجوانب السلبية للخصوم ما يبرر شتائمهم وانفعالاتهم. بل علينا أن نفكر بعقلية المسلم الذي يربط النتائج بالأسباب ويعتمد على الموضوعية والعدالة، وأن نعتمد في مراجعتنا للفكر العالمي على ما لدينا من وحي نحكم به فنميز غثه من ثمينه (الكيلاني، 1987م).
فلسفة التربية الإسلامية:
خلق الله تعالي الانسان بيده من صلصال من حمأ مسنون ثم سواه بيده ونفخ فيه من روحه وأمر الملائكة أشرف المخلوقات بالسجود له تكريماً فامتنع إبليس حسداً، ثم استخلفه الله تعالى علي الأرض وكلفه بعمارتها وإصلاحها، فاستبعدت الملائكة منه ذلك وتوقعت منه الفساد وسفك الدماء، فعلمه الله أسماء الأشياء كلها، فعجز الملائكة بما علمه آدم، وجعل العلم سبيل آدم في مهمته الإستخلافيه، ولكن نظراً لطبيعة تكوينه أنزل عليه شرعاً من أربع جوانب عقائد تعرفه بخالقه وبالكون وبمهمته، وعبادات تغذي روحه وتهذب نفسه، ومعاملات تضبط علاقته ببني جنسه وبالكون المسخر له، وقيم تمثل مناعة ذاتية ضد الانحراف والزيغ، وروده بعقل يميز به الأشياء لتكون حرية العقل هي مناط التكليف، وتبدو صعوبة مهمة الانسان التكليفية في التحديات التي تواجه وأهمها ابليس اللعين من قبل ربه الحاسد للإنسان، وهذا العدو المتربص أرجأ الله عقابه لقيام الساعة وحتي ذلك الموعد يتربص بالإنسان ليصده عن مهمته ويحرفه عن فطرته وفي سبيل ذلك يتخذ من الهوي والشهوة نقطتي ضعف الانسان أداة لصده عن مهمته التكليفية، وجعل النار جزاء من ضل السبيل والجنة ثواب من اهتدي السبيل، وجعل الله طفولة هذا المخلوق السيد على المخلوقات أطول طفولة وجعل فيه قابلية للتقيد والطواعية وأمر أولياءه بتربيته للقيام بمهمته الشاقة.
فإذا كانت فلسفة التربية يقصد بها صورة الانسان الذي تتطلع النظم التربوية الإسلامية إلى ايجاده والمجتمع التي تعمل على إخراجه في ضوء علاقة كل منهما بالخالق والكون والحياة والانسان .
فإنه يتعين على الأنظمة التربوية الإسلامية مراعاة الآتي:
1- أن تتحور حول إرضاء الله الخالق {﴿وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ﴾ } {الزاريات:56}، وأن تتخلي عن تحورها حول المتعلم الذي أدي به الي الأنانية والذاتية، وأن تتخلي أيضاً عن الجماعية سواء الإقليمية أو القومية أو القبلية…. حيث النزاعات الجماعية والصدمات الدامية التي طالما خلقتها الأنظمة التعليمية الاشتراكية، كما خلفت الفردية الرأسمالية العزلة والطمع.
2- أن تتخذ من إعمار الأرض وإصلاحها هدفاً عاماً لها، على أن ينعم بهذا الإعمار الانسان ومن يشاركه الحياة على الأرض، فتنشأ الانسان على احترام الكون المسخر له، فيحرم أسلحة الدمار الشامل وكل ما من شأنه أن يؤذي الكون فيعمل على إصلاحه ويقف ضد إفساده، وأن يسعي إلى السلام فيه وقولاً وعملاً، وأن تتخذ من الكون أداة وميدان لهذا الاعمار.
3- أن تتخذ من الوحي أصولاً ومبادئ توجه الانسان نحو أداة مهمته الكونية على الوجه الأكمل، وتصل به إلى الكمال الذاتي والاجتماعي وتوازن بين مكوناته.
4- أن تعمل على تزويد الانسان بالمعرفة التي تمكنه من إدراك كنه الأشياء والعلاقة بينها في أداة تسخير الكون لخدمة مهمة الانسان الاستخلافية، كما أعجز الله بذلك وأن تتخذ من قدرة الانسان على التعلم سبيلاً إلى ذلك، بمصادر المعرفة الثلاثية: الوحي، والعقل، والحس، والتي لا تعارض بينها وإذا كان هناك ثمة تعارض فهو إما لوحي غير صحيح أو لخلل في العقل أو الحس.
وعلى الأنظمة التعليمية أن تدرك أن عمران الأرض مرهون ببقاء العلم النافع، وأن خرابها مرهون بزوال العلم أو بفساد أهله.
5- أن تراعي أن الإنسان خير بطبعه وأصله وأن الشر طارئ عليه، {﴿فِطۡرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيۡهَاۚ لَا تَبۡدِيلَ لِخَلۡقِ ٱللَّهِۚ ﴾} {الروم: 30}، وأن الانسان جزء من الكون يدخل ضمن مكوناته التي تسير وفق فطرة الله حيوان ونبات وجماد وفضائيات، كوحدة متناسقة تؤدي وظائفها وفق ما فطرة الله عليها.
6- يجب ان تتناسق التربية مع مكونات الانسان فمن حيث كونه نفخة من روح الله يجب أن تشبع الحاجات الروحية من الايمان بالله والصلة به، ومن حيث كونه قبضة من طين الأرض يجب أن تشبع حاجاته الفسيولوجية، ومن تفاعل الجسد والروح نشأت النفس، فعلى التربية أن تلبي مطالبها من الاجتماعية وميولها النفسية، كل ذلك بميزان العدل بين المكونات الثلاث، ويقدر الجور في تلبية مطالب جزء على حساب آخر يقدر انحراف الإنسان ووقوع الفساد منه.
7- أن تراعي الأنظمة التربوية في سياساتها وتنظيماتها كرامة الانسان التي متعه الله بها وأن تكفل له الحرية المسئولة في إطار ما حدده الشرع الحنيف، حتي يضطلع بمسئولياته في هذا الكون، بلا تبعية لكل ناعق وبلا استهواء لكل فكرة منحرفة، وأن تراعي في ذلك مبدأ مراعاة الفروق الفردية فلا تكلف نفس إلا ما أتاها.
8- أن تراعي الاستمرارية في التعليم المصحوب بالعمل، فالأمر بالعلم ليس له نهاية: { ﴿ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ﴾ } {العلق:1}، وألا ينتهي التعليم بعمر معين بل هو مستمر باستمرار الانسان على الأرض لأن العقل وسيلة إعمار الأرض يزيد بالعلم ويضعف بالجهل، والعلم يتوارثه البشر جيلاً بعد جيل { ﴿عَلَّمَ بِٱلۡقَلَمِ﴾، ﴿أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ…﴾} بعد عرضها على الثوابت لتنقيها مما قد يعلق بها ثم يضيف كل جيل الي المعرفة الإنسانية بما توافر لديه من خبرات.
9- إن مراعاة مهمة الانسان الاستخلافية تفرض على الأنظمة التربوية أن تراعى إنسانية التربية، لا تحدها حدود المكان ولا تفصلها فواصل اللغة ولا تحول دونها أعراف أو ألوان، قال تعالي: {﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن ذَكَرٖ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ شُعُوبٗا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْۚ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ﴾ } {الحجرات: 13}.
10- على الأنظمة التربوية أن تراعي التكامل بين أدوار الذكر والأنثى وأن تناهض الندية والمساواة، فقد خلقت المرأة من الرجل لتجبر نقصه ولتكمل فراغه، فللمرأة أدوار تتناسب طبيعتها وللذكر أدوار تناسب طبيعته وبينهما تجاذب، { ﴿..مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ﴾} {الروم: 21}.
11- لعل من أهم أدوار الأنظمة التربوية أن تعمل على تقوية تقتضي ضعف الانسان: الهوى الذي ينشأ إذا ترك العنان للعقل بلا ضوابط تحمية، والشهوة، إذا أطلق العنان في إشباعها، ومنها يتسرب عدو الانسان إبليس المتربص من أجل إغوائه وإلهائه، وضابطهما في الوقوف عند حدود الشرع.
12- على الأنظمة التعليمية أن تراعي مبدأ التجديد المستمر والتطور المتسارع، فالحياة لا تقف ووقوفها يعني الفناء، ومن ثم فإنه على الأنظمة أن تتطور من مناهجها ووسائلها وأدواتها وأهدافها المرحلية بما يراعي الأصول الإسلامية التي لا تتغير بتغير الزمان والمكان، وأن تتخذ من الحكمة ضالتها.
13- التربية في ظل الفلسفة التربوية الإسلامية تقصد لذاتها، لا من أجل ترف فكري أو منعة اقتصادية أو سطوة سياسية أو ترقية اجتماعية، وعلى الأنظمة أن تراعي هذا المقصد وأن تضع من القوانين والمعايير ما يضمن مراجعتها لهذا المقصد باستمرار، حتي يتحقق التوازن داخل المجتمع الإنساني وأن تحقق التربية بغيتها في تنشئة أجيال يعمرون الأرض وينقونها من الفساد والمفسدين.
Source link