منذ حوالي ساعة
الواقع الحضاري بل والإسلامي الدعوي يعاني من انهيار وضعف شديدين بفعل التكاسل والقهر وعلو الأعداء من جهة وعلو المنافقين المتغللين
الحمد لله رب العالمين
في ظل التدهور الحضاري الواضح والسقوط في منحدر سحيق من الضعف الجمعي يظل التمسح بأمجاد الأجداد هو السائد الثقافي المتسيد للخطاب الإعلامي العربي بل والإسلامي للأسف الشديد.
بينما الواقع الحضاري بل والإسلامي الدعوي يعاني من انهيار وضعف شديدين بفعل التكاسل والقهر وعلو الأعداء من جهة وعلو المنافقين المتغللين في صفوف الأمة من جهة أخرى ، ثم ضع كل هذا في سلة الضعف العقدي الديني الذي يحتاج تكاتف وجهود جبارة وليس تناحر وإعجاب كل ذي رأي برأيه وفساد ذات البين بين من ينتظر منهم الإصلاح.
مللنا من التمسح بحضارة الأجداد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عمرو بن كلثوم التغلبي شاعر جاهلي من أصحاب المعلقات، وجدّه عدي بن ربيعة المشهور بـ “الزير سالم” وفي معلقته يفتخر بنفسه وبقومه بني تغلب، وفيها يقول:
إذا بلغ الفطام لنا صبي **** تخرُّ له الجبابر ساجدينا
وقد ظل قومه يفتخرون بشاعرهم وفارسهم وبأنفسهم مرددين أبيات عمرو حتى قال أحد الشعراء:
ألهى بني تغلب عن كل مكرمة***قصيدة قالها عمرو بن كلثوم
فسكتوا عنها وراح البيت مثلا يقال لكل من ينشغل عن السعي معتمدا على حسبه ونسبه.
أما أنت يا أخي فدع عنك مقولة فخامة الاسم تكفي وليكن ملهمك الشاعر الذي يقول:
لسنا وإن كرمت أوائلنا **
يوماً عل الأحساب نتكل
نبني كما كانت أوائلنا **
* تبني ونفعل مثل ما فعلوا
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
Source link