من أنفع الأمور التي يُهدى إليها المسلم؛ أن يجعل له دعـــوة خاصة، يلح على الله بها دوما،
من أنفع الأمور التي يُهدى إليها المسلم؛ أن يجعل له دعـــوة خاصة، يلح على الله بها دوما، ويسأله إياها في الثلث الأخير من الليل، وبين الأذانين، وفي ساعة الجمعة، وطيلة اليوم، فهذا باب من الإلحاح الذي يحبه الله جل وعلا.
فكيف بك إذا جعلت دعوتك الفردوس الأعلى من الجنة، ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم فيه، أو سألت الله أن يجعلك مباركًا أينما كنت أو كانت دعوتك أن يصلح الله قلبك صلاحًا لا فساد بعده، أو أن يرضى الله عنك حتى تلقاه، أو أن يرزقك العلم النافع والعمل والصالح أو أن يكرمك الله بحفظ القرآن الكريم والعمل به، أو أن يمن عليه بصلاح الذرية.
فإذا رأيت أن الله ألهمك دعوة معينة، ودلّك عليها، وشرح صدرك لها؛ فأبشر وأمل ما يسرك، فما ألهمك إياها إلا ليكرمك بها، وتأمل معي هذه الكلام البديع لابن تيمية الذي لا أمل من تكراره والتنويه به في كل مناسبة قال رحمه الله : ” فإذا أراد الله بعبده خيراً ألهمه دعاءه والاستعانة به، وجعل استعانته ودعاءه سبباً للخير الذي قضاه له”. اقتضاء الصراط المستقيم ( ٢/٢٢٩).
وأنصحك ، والأمر إليك بهاتين الدعوتين :
١ – اللهم اهدني وسددني وألهمني رشدي، وأعذني شر نفسي.
فالشطر الأول من هذا الدعاء علمه النبي ﷺ لعلي بن أبي طالب، وقال له: «تذكّر بالهداية هداية الطريق، وبالسداد سداد السهم»، أما الشطر الثاني فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم الحصين بن عبيد الخزاعي لما أسلم وقال له : «قل: اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي».
۲- رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري.
وهذه دعوة دعا بها موسى عليه السلام لمواجهة فرعون وقومه. لأنه بانشراح الصدر تزول العوائق الداخلية، وفي تيسير الأمر تتلاشى العوائق الخارجية. فأصبح الإنسان يسير في حياته ونحو مقاصده وأهدافه بيسر وسهولة.
______________________________________
د. طلال الحسان
Source link