“فعلى قدر حُسْن ظنِّك بربك ورجائك له، يكون توكُّلُك عليه؛ ولذلك فسَّر بعضهم التوكُّل بحسن الظن بالله؛ إذ لا يُتصور التوكُّل على الله مع إساءة ظنك به، ولا التوكل على من لا ترجوه..”
عباد الله، من مقامات دين الإسلام مقام التوكل، وهو من أعمال القلوب، قال الإمام أحمد رحمه الله: (التوكل عمل القلب)، ثم علق على هذا القول الإمام ابن القيم رحمه الله فقال: (ومعنى ذلك أنه عمل قلبي، ليس بقول اللسان، ولا عمل الجوارح، ولا هو من باب العلوم والإدراكات، ومنهم من يُفسره بالثقة بالله تعالى والطمأنينة والسكون إليه)، وقد أمر الله عز وجل بالتوكل عليه في جلب المصالح ودفع المضار، وتضمن كتابه العزيز آياتٍ كثيرةً آمرةً بالتوكل عليه جل وعلا، مُثنيةً على أهله؛ كقوله سبحانه: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [التغابن: 13]، وقوله سبحانه: {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} [إبراهيم: 12] وغيرهما من الآيات الواردة في هذا المقام، وكذا ورد في السنة أحاديث كثيرة دلت على التوكل وبيَّنت فضله ومكانته والأمر به وبيان ثماره؛ كقوله صلى الله عليه وسلم: «لو أنكم تتوكَّلون على الله حق توكُّله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا، وتروح بطانًا»؛ (رواه الإمام أحمد والنسائي والترمذي بسند صحيح)، وغيره من الأحاديث في هذا المقام من مقامات هذا الدين الحنيف.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: (وحقيقة التوكل صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلها، وكِلة الأمور كلها إليه، وتحقيق الإيمان بأنه لا يُعطي ولا يمنع، ولا يضر، ولا ينفع سواه).
وكُلما عظُم حُسْن الظن بالله تعالى حسُن توكُّل العبد، قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (فعلى قدر حُسْن ظنِّك بربك ورجائك له، يكون توكُّلُك عليه؛ ولذلك فسَّر بعضهم التوكُّل بحسن الظن بالله؛ إذ لا يُتصور التوكُّل على الله مع إساءة ظنك به، ولا التوكل على من لا ترجوه).
ومما يتعلق بالتوكل على الله تعالى وله اتصال وثيق به، سنة الأخذ بالأسباب، وهي من السُّنن الرَّبانيَّة، والأسباب: جمع سبب، وهو كلُّ شيءٍ يُتوصَّل به إلى غيره.
وسنَّةُ الأخذ بالأسباب مقرَّرةٌ في الكون بصورةٍ واضحةٍ، فقد خلق الله تعالى هذا الكون بقدرته، وأودع فيه من السُّنن ما يضمن استقراره واستمراره، وجعل المسبّبات مرتبطةً بالأسباب بعد مشيئته تعالى؛ كما جعل عرشه سبحانه محمولًا بالملائكة الكرام، وأرسى الأرض بالجبال، وأنبت الزَّرع بالماء، وغير ذلك من صور ربط الأسباب بمسبِّباتها.
ولو شاء الله ربُّ العالمين لجعل كلَّ هذه الأشياء وغيرها بقدرته المطلقة غير محتاجةٍ إلى سبب، إلا أن حكمته عز وجل البالغة أرادت ذلك، وفي ذلك توجيه لخلقه إلى ضرورة مراعاة هذه السُّنَّة؛ ليستقيم سير الحياة على النَّحو الَّذي يريده سبحانه.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (ومن صدق توكُّله على الله في حصول شيء ناله، وأجمع العلماء على أن التوكل لا ينافي القيام بالأسباب، بل لا يصح التوكل إلا مع القيام بها، وإلا فهو بطالة وتوكُّل فاسد، ونُفاة الأسباب لا يستقيم لهم توكُّل البتة؛ لأن التوكُّل من أقوى الأسباب في حصول المتوكل فيه، فهو كالدعاء الذي جعله الله سببًا في حصول المدعو به، فإذا اعتقد العبد أن توكُّله لم ينصبه الله سببًا، ولا جعل دعاءه سببًا لنيل شيء فهو باطل).
وإذا كانت سنَّة الأخذ بالأسباب بارزةً في كون الله تعالى بصورةٍ واضحةٍ، فإنَّها كذلك مقرَّرةٌ في الكتاب الحكيم، فقد وجَّه الله عز وجل عباده المؤمنين إلى وجوب مراعاة هذه السُّنَّة في كل شؤونهم، الدُّنيويَّة والأُخرويَّة على السَّواء، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} [الملك: 15].
أيها المسلمون، يؤكِّد الله تعالى على ضرورة مباشرة الأسباب مع اعتماد القلب عليه في كلِّ الأمور، ومن تأمَّل القرآن العظيم تبيَّن له أن الله تعالى وجَّهنا لاتخاذ الأسباب وإن كانت في نفسها ضعيفة، قد لا يُتصور أن تكون لها نتيجة.
فهذا نبي الله أيوب عليه السلام لما اشتدَّ به المرض وطال به البلاء، دعا الله تعالى فقال: {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء: 83]، فاستجاب الله دعاءه بقوله سبحانه: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} [الأنبياء: 84]، لكن أمره الله عز وجل باتخاذ السبب للشفاء حتى وهو في حالة ضعف ومرض، وهو القادر سبحانه على أن يَشفيه بدون اتخاذه لأيِّ سبب، لكنه عز وجل أراد منه فعل السبب، وهو سبحانه المسبب والآذن له، فقال تعالى: {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} [ص: 42]، وإلا فهل ضربة الصحيح للأرض مُنبعة للماء؟ فكيف بمَنْ هو مريض؟ وكذا نبي الله موسى عليه السلام حين أدركه وقومه فرعون وجنوده من خلفهم، والبحر من أمامهم أمره الله تعالى بضرب البحر بعصاه، فقال سبحانه: {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} [الشعراء: 63]، فكان ذلك سبب نجاتهم من فرعون وجنده وإغراقهم، فهل العصا قادرة على فلق البحر؟! وإنما هو أمر بالأخذ بالأسباب، وهذه مريم عليها السلام، لما كانت في حالة مخاض عند ولادتها بعيسى عليه السلام، وهي في حالة وهَن وضعف، واحتاجت إلى طعام أُمِرت بأن تباشر الأسباب، وهي في أشدِّ حالات ضعفها؛ فقال تعالى: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} [مريم: 25] مع أن فعل هذا السبب لا يأتي بالثمر، لضعفها وقوة الجذع، ولكنه ترسيخٌ لمبدأ أن التوكُّل الحقيقي يقتضي منا أن نأخذ بالأسباب.
ونبينا صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى له في كتابه: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67]، ومع ذلك كان يأخذ سيفه ويلبس درعه في الحرب، ويتخذ الأسباب المشروعة في سفره وإقامته، وكذا هجرته للمدينة جَدَّ في اتخاذ الأسباب مع تعلُّقه بالله تعالى، وغير ذلك من صور الأخذ بالأسباب التي حفلت بها سيرته صلى الله عليه وسلم.
فالتَّوكُّل على الله تعالى لا يمنع من الأخذ بالأسباب؛ فالمؤمن يتَّخذ الأسباب من باب الإيمان بالله تعالى وطاعته فيما يأمر به من اتِّخاذها، ولكنَّه لا يعتمد عليها بكونها هي الَّتي تُنشئ النَّتائج، فيتوكَّل عليها؛ فإنَّ الَّذي يُنشئ النَّتائج كما يُنشئ الأسباب هو الله عز وجل، قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: (واعلم أن تحقيق التوكل لا ينافي السعي في الأسباب التي قدر الله سبحانه المقدورات بها، وجرت سنته في خلقه بذلك، فإن الله تعالى أمر بتعاطي الأسباب بالجوارح طاعةً له، والتوكل بالقلب عليه إيمان به).
فالناس مع سنة الأخذ بالأسباب طرفان ووسط، فهم بين مبالغ في الأخذ بالأسباب فيعتمد عليها اعتمادًا كليًّا، فإذا حزبه أمرٌ طرق كل الأبواب، وسعى في جميع الأسباب وبالغ في إتيانها واستجلابها، واعتقد تأثيرها بمعزل عن توفيق الله تعالى وإرادته، وهذا بلا شك خطأ فادح في التوكل، كما قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (ومن علامات التوكل الصادق اعتماد القلب على الله واستناده إليه، وسكونه إليه بحيث لا يبقى فيه اضطراب من تشويش الأسباب، ولا سكون إليها بل يخلع السكون إليها من قلبه، ويلبس السكون إلى مسببها)، ثم ذكر علامة عدم الركون للأسباب والمبالغة في إتيانها والتعلق بها فقال: (وعلامة هذا أنه لا يُبالي بإقبالها وإدبارها، ولا يضطرب قلبه ويخفق عند إدبار ما يُحب منها، وإقبال ما يكره؛ لأن اعتماده على الله وسكونه إليه، واستناده إليه، وقد حصنه من خوفها ورجائها)، كما ذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله حال هؤلاء المبالغين في النظر للأسباب وتعلُّقهم بها فقال: (ويدل على أن الناس إنما يُؤتون من قلة تحقيق التوكل ووقوفهم مع الأسباب الظاهرة بقلوبهم ومساكنتهم لها؛ فلذلك يُتعِبون أنفسهم في الأسباب، ويجتهدون فيها غاية الاجتهاد، ولا يأتيهم إلا ما قُدر لهم، فلو حققوا التوكل على الله بقلوبهم لساق الله إليهم أرزاقهم مع أدنى سبب كما يسوق إلى الطير أرزاقها بمجرد الغدو والرواح، وهو نوع من الطلب والسعي لكنه سعي يسير)، فالتعلق بالأسباب وشدة ذلك صارف عن التعلق بموجدها والآمر بالأخذ بها سبحانه، فلا يجتمع حُسن توكل على الله تعالى مع شدة تعلق بالأسباب والمبالغة في إتيانها.
عباد الله، والطرف الآخر من يترك الأخذ بالأسباب بالكلية وينصرف عنها، فلا يسعى لرزق، ولا يبحث عن دواء لمرض ويتعاطاه، وغير ذلك من الأسباب الجالبة لمراده، وهؤلاء هو المتواكلون، قال الإمام ابن القيم رحمه الله عن هؤلاء: (فمن ذهب إلى أن إثبات الأسباب يقدح في التوكل، ونفيها تمامه، فتوكله مدخول، واعلم أن نُفاة الأسباب لا يستقيم لهم توكل البتة)، ثم ذكر شيئًا من أقوالهم فقال: (يقول أحدهم: إن كان الله قضى له وسبق في الأزل حصول الولد والشبع والري والحج ونحوها، فلا بد أن يصل لي، تحركت أم سكنت، وتزوجت أو تركت، سافرت أم قعدت، وإن لم يكن قُضي لي لم يحصل لي أيضًا، فهل يُعد أحد هذا من جملة العقلاء؟! وهل البهائم إلا أفقه منه، فإن البهيمة تسعى في السبب بالهداية العامة، فمن أنكر الأسباب لم يستقم منه التوكل).
ولهذا كلا الطرفين مذموم، الغالي في الأسباب، والجافي عنها، فالأول نسي الخالق المدبِّر وأعرض عنه وركن إلى الأسباب؛ فوقع في شرك الأسباب، والآخر ترك الأخذ بالأسباب بالكلية وأعرض عنها على الرغم من الأمر الشرعي بالأخذ بها والموازنة بينها وبين الاعتماد واللجوء إلى الله تعالى.
أمَّا المنهج الحق والطريق المستقيم في هذا الباب فهو الوسط، وذلك بصرف القلب إلى الله تعالى بصدق اللجوء إليه، والاعتماد عليه، وتمام التعلُّق به، مع بذل الأسباب المؤدية إلى المأمول، فهما ركنان ينبغي ألَّا يُغفل أيًّا منهما: تعلق القلب بالله تعالى، وبذل الأسباب، قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (التوكل من أعظم الأسباب التي يحصل بها المطلوب، ويندفع بها المكروه، فمن أنكر الأسباب لم يستقم منه التوكل، ولكن من تمام التوكل عدم الركون إلى الأسباب وقطع علاقة القلب بها، فيكون حال قلبه قيامه بالله لا بها، وحال بدنه قيامه بها، فالأسباب محل حكمة الله تعالى وأمره ودينه، والتوكل متعلق بربوبيته وقضائه وقدره، فلا تقوم عبودية الأسباب إلا على ساق التوكل، ولا يقوم ساق التوكل إلا على قدم العبودية).
أيها الفضلاء، تذاكرنا في الخطبة الأولى ما يتعلق بالتوكل على الله تعالى وعلاقته بالأسباب، وعند تأمل أحوال بعض الناس في طلب ما يُصلح معاشهم من وظيفة أو تجارة، أو زراعة، أو صناعة، وكذا عند طلب ما يُصلح أبدانهم من أمراضها وطلب الشفاء أو طلب ذرية وغير ذلك يبذلون جهدًا ظاهرًا في تحصيل الأسباب المادية، إما بدراسة أو تعلم أو طلب شفاعة والبحث عن الطبيب الحاذق ونحو ذلك، وطَرْق ما أمكنهم من أبواب لتحقيق ما يُؤملون ويتعلقون بذلك، فإذا تحققت لهم الأسباب التي طلبوها ركنوا إليها واطمأنوا بها لتحقيق مرادهم، فإذا لم يتحقق ما طلبوا بهذه الأسباب التي بالغوا في طلبها وتحصيلها وركنوا إليها واطمأنوا بها، أصابهم الهم والحزن والغم؛ لفوات مصالحهم، ورجعوا باللوم على تلك الأسباب، وليست الأسباب فاعلة وإنما هي كاسمها أسباب، ويزعمون مع ذلك أنهم متوكلون، وأين التوكل في هذا العمل، فحالهم كما قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (وأكثر المتوكلين سكونهم وطمأنينتهم إلى المعلوم، وهم يظنون أنه إلى الله، وعلامة ذلك: أنه متى انقطع معلوم أحدهم حضره همه وبثه وخوفه، عندها يُعلم أن طُمأنينته وسكونه لم يكن إلى الله تعالى).
فالتوكل مع الأسباب كالسلاح، فالسلاح بضاربه لا بحدِّه، فمتى كان السلاح تامًّا لا آفة فيه، والساعد قويًّا، والمانع مفقودًا، حصل به النكاية في العدو، ومتى تخَلَّف واحد من هذه الثلاثة تخَلَّف التأثير، فبذل الأسباب وإن كانت قوية ونافعة ولم تتضمن مانعًا أو نقصًا لا تكفي ما لم يمتلئ قلب المؤمن توكلًا على الله تعالى حقًّا وصدقًا، ويقدم على بذل الأسباب ببدنه فقط، وقلبه وتعلُّقه كله بالله تعالى توكلًا ورغبةً في عطائه سبحانه ويقينًا بأن المعطي والمانع هو الله سبحانه، وما فعل الأسباب إلا استجابةً لأمره سبحانه دون الاعتقاد بتأثيرها وحدها في حصول المرغوب… عند ذلك يتحقق له التوكل على الله تعالى صدقًا ويفوز بمرغوبه.
فما أجمل أن نراجع توكلنا على ربنا عز وجل، ونُعيد ترتيب الأولويات فيما يتعلق بالأسباب! فالتوكُّل أولًا وآخرًا وبذل السبب بينه فليس مستقلًّا عنه في شيء، فإذا أحسن العبد التوكل على الله تعالى مع بذل السبب معتقدًا أن الله عز وجل لا يقدر له إلا الخير بإحسان الظن به جل وعلا، فإذا تم له ما رغب حمد الله عز وجل على عطائه، وإن لم يتحقق له ما أراد لم يأسف أو يحزن ويغتم؛ لأن توكله متضمن رضاه بقضاء الله تعالى وقدره وحُسْن تدبيره، ويقينًا بأن اختياره سبحانه له خير من اختياره لنفسه، عندها تطيب نفسه، ويهدأ باله، ويطمئن قلبه، ويهنأ عيشه.
عباد الله، صلوا وسلموا على من أمرنا المولى بالصلاة والسلام عليه، فقال عز من قائل عليمًا: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56]، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين، والأئمة المهديين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصَّحْب والآل، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم التناد، وعنا معهم بمنِّك وكرمك يا أكرم الأكرمين.
__________________________________________________
الكاتب: عبدالعزيز أبو يوسف
Source link