الصدقة على المعسر تيسر أمورك، وتخفف حسابك

قَالَ رَسُولُ ﷺ: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ».

روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:  «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»[1].

 

معاني المفردات:

نَفَّسَ: أي أزال، وفرَّج.

عَنْ مُؤْمِنٍ: أي ولو كان فاسقا مراعاة لإيمانه.

كُرْبَةً: أي حزنا، وعناء وشدة ولو يسيرة.

مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا: أي الفانية المنقضية.

نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً: أي عظيمة.

مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ: أي الباقية غير المتناهية.

 

وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ: أي سهَّل على فقير، وهو يشمل المؤمن والكافر، أي من كان له دين على فقير فسهل عليه بإمهاله، أو بترك بعضه أو كله.

 

مُعْسِرٍ: أي فقير لا يجد.

 

يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ: أي في الدارين أو في أمورهما.

 

ما يستفاد من الحديث:

1) فضل قضاء حوائج المسلمين ونفعهم بما تيسر من علم، أو مال، أو معاونة، أو إشارة بمصلحة، أو نصيحة، أو غير ذلك.

2) فضل إنظار المعسر.

3) الحث على مساعدة المحتاجين، وتفريج همومهم.

4) تقرير الإيمان باليوم الآخر.

5) الإسلام يسعى إلى إقامة مجتمع متكافل متعاون.

6) بيان عظمة أهوال يوم القيامة.

 


[1] صحيح: رواه مسلم (2699).

____________________________________________

الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

خطبة عيد الأضحى المبارك (لزوم الإيمان في الشدائد) – إبراهيم بن محمد الحقيل

البشرية -في زمننا هذا- قد بلغت الغاية في الظلم والبغي والتعدي؛ وذلك بالتعدي على مقام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *