وسط تقاذف الاتهامات بين الجيش الروسي والقوات الأوكرانية حول التورط في تفجير سد كاخوفكا الضخم بالجنوب الأوكراني، رأى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة أنّ “كلّ المؤشرات تدل على ما يبدو” إلى أنّ تورط روسيا.
وأضاف في مقابلة للتلفزيون الإسباني العام اليوم الجمعة أن “السد لم يُقصف، بل دُمّر بالمتفجّرات التي نُصبت في المناطق التي توجد فيها توربينات، وهذه المنطقة تحت السيطرة الروسية”.
لم أكن هناك ولكن..
إلا أنه أردف قائلا “لم أكن في المكان لمعرفة من فعل ذلك، ولكن كل المؤشرات تدل على أنّه إذا حدث الأمر في منطقة خاضعة للسيطرة الروسية، فمن الصعب أن تكون جهة أخرى مسؤولة عنه.”
وتابع “في كل الأحوال، فإنّ العواقب بالنسبة لأوكرانيا رهيبة، من جميع وجهات النظر: من وجهة نظر إنسانية بالنسبة إلى النازحين، أو من وجهة نظر بيئية لأنّ تدمير السد سيؤدي إلى كارثة بيئية”.
أتت تلك التصريحات فيما أعلن جهاز الأمن الداخلي الأوكراني بوقت سابق اليوم أنه رصد مكالمة هاتفية تثبت أن “مجموعة تخريبية” روسية فجرت السد ومحطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة خيرسون جنوب البلاد.
منظر لمنطقة غمرتها المياه عقب تدمير سد كاخوفكا في خيرسون (رويترز)
يشار إلى أن تدمير السد يوم الثلاثاء أدى إلى فيضانات واسعة أجبرت آلاف السكان على الفرار وأحدثت دماراً بيئياً هائلا.
ويغذي هذا السد الضخم الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية مناطق الجنوب بمياه الشرب، ومن ضمنها شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها عام 2014.
كما يوفر أيضا خزان تفريغ للمياه التي تُبرد مفاعلات زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
كذلك يشكل الخزان خلف السد أحد المعالم الجغرافية الرئيسية في البلاد، وكانت مياهه تروي أجزاء كبيرة من أوكرانيا، إحدى كبريات الدول المصدرة للحبوب في العالم.
Source link