منذ حوالي ساعة
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: “ما عمل رجل عملا إلا ألبسه الله تعالى رداءه، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر”.
قال ابن القيم رحمه الله:
«…وقد يقوى العمل ويتزايد حتى يستلزم ظهور بعض أثره على العبد في الدنيا في الخير والشر، كما هو مشاهد بالبصر والبصيرة.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: “إن للحسنة ضياء في الوجه، ونورا في القلب، وقوة في البدن، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة سوادا في الوجه، وظلمة في القلب، ووهنا في البدن، ونقصا في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق”.
وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه: “ما عمل رجل عملا إلا ألبسه الله تعالى رداءه، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر”.
وهذا أمر معلوم يشترك فيه وفي العلم به أصحاب البصائر وغيرهم، حتى إن الرجل الطيب البر لتشم منه رائحة طيبة وإن لم يمس طيبا، فيظهر طيب رائحة روحه على بدنه وثيابه، والفاجر بالعكس، والمزكوم الذي أصابه الهواء، لا يشم لا هذا، ولا هذا، بل زكامه يحمله على الإنكار”.
الوابل الصيب (٦٨).
Source link