الشيطان خذول – عبد الله بلقاسم الشهري

منذ حوالي ساعة

الشيطان خذول
انتبه!
حتى ما يمنيك به من لذة المعصية
وثمرة الذنب في الدنيا
يخذلك فيه.
فلن تنال مما يعدك به ويزينه ويصوره من اللذائذ 
  إلا الحسرة والندامة
وهذه غاية الخذلان
إذ يقود العبد حتى يعصي ربه
لينال لذة معينة
فإذا عصاه خذله فلم يبلغ منها شيئا
فلا سلم من غضب ربه ولا نال لذته العاجلة كما زينها عدوه.

قال الواحدي:
معنى (الخِذْلان): القعود عن النُّصرَةِ وقت الحاجة إليها،
الشيطان خذول في الدنيا والآخرة
أما في الآخرة فقد قال تعالى:
{وَقَالَ ٱلشَّیۡطَـٰنُ لَمَّا قُضِیَ ٱلۡأَمۡرُ إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمۡ وَعۡدَ ٱلۡحَقِّ وَوَعَدتُّكُمۡ فَأَخۡلَفۡتُكُمۡۖ وَمَا كَانَ لِیَ عَلَیۡكُم مِّن سُلۡطَـٰنٍ إِلَّاۤ أَن دَعَوۡتُكُمۡ فَٱسۡتَجَبۡتُمۡ لِیۖ فَلَا تَلُومُونِی وَلُومُوۤا۟ أَنفُسَكُمۖ مَّاۤ أَنَا۠ بِمُصۡرِخِكُمۡ وَمَاۤ أَنتُم بِمُصۡرِخِیَّ إِنِّی كَفَرۡتُ بِمَاۤ أَشۡرَكۡتُمُونِ مِن قَبۡلُۗ إِنَّ ٱلظَّـٰلِمِینَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ} [إبراهيم ٢٢]وأما في الدنيا
فقد قال الله تعالى عنه:
{وَإِذۡ زَیَّنَ لَهُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ أَعۡمَـٰلَهُمۡ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ ٱلۡیَوۡمَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَإِنِّی جَارࣱ لَّكُمۡۖ فَلَمَّا تَرَاۤءَتِ ٱلۡفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَیۡهِ وَقَالَ إِنِّی بَرِیۤءࣱ مِّنكُمۡ إِنِّیۤ أَرَىٰ مَا لَا تَرَوۡنَ إِنِّیۤ أَخَافُ ٱللَّهَۚ وَٱللَّهُ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ} [الأنفال ٤٨]


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

المُقامر.. تقريب للصورة

لكن يظل أهم عنصر في رحلة العلاج هو تحرير المقامر من مشاعر النقص والدونية، خاصة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *