العناية بالقرآن – فهد بن عبد العزيز الشويرخ

الاشتغال بالقرآن تلاوة وحفظاً ومراجعة، وفهماً لمعانيه، ومعرفة لأحكامه، وتدبراً لأمثاله، واعتباراً لمواعظه، وإدراكاً لمقاصده، ودراسة لمسائله هو أفضل ما شغل العبد به نفسه في الجملة

الاشتغال بالقرآن تلاوة وحفظاً ومراجعة، وفهماً لمعانيه، ومعرفة لأحكامه، وتدبراً لأمثاله، واعتباراً لمواعظه، وإدراكاً لمقاصده، ودراسة لمسائله هو أفضل ما شغل العبد به نفسه في الجملة، وصرف فيه نفائس الأيام، وشريف الليالي، وأحق ما أفنيت فيه الأعمار، ودقائق الأنفاس، قال كعب: “عليكم بالقرآن، فإنه فهم العقل، ونور الحكمة، وينابيع العلم، وأحدث الكتب بالرحمن عهداً”.

ومجاهد شيخ القراء والمفسرين، كان طلبه للعلم موقوفاً على كتاب الله، وكان جل وقته وجهده مصروفاً إليه، ولا يكاد يعرف إلا بالتفسير، وكان يقول: “استفرغ علمي القرآن”. 

وكان لا شغل له إلا بكتاب الله، فكان يقول: “عرضت القرآن ثلاث عرضات على ابن عباس، أقفه عند كل آية، أسأله: فيم نزلت؟ وكيف كانت؟”.

وقال القرطبي -في مقدمة تفسيره بعد أن ذكر ما اشتمل عليه كتاب الله من جميع علوم الشرع-: “فلما كان كتاب الله هو الكفيل بجميع علوم الشرع، الذي استقل بالسنة والفرض، ونزل به أمين السماء إلى أمين الأرض، رأيت أن أشتغل به مدى عمري، واستفرغ فيه مُنتي-أي قوتي- بأن أكتب تعليقاً وجيزاً، يتضمن نكتاً من التفسير، واللغات، والإعراب، والقراءات… ، وعملته تذكرة لنفسي، وذخيرة ليوم رمسي، وعملا صالحا بعد موتي”.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

هنيئا لك الرضى أيها المبتلى

أَخِي الْمُبْتَلَى: لَا يَحْزُنْكَ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا إِذَا كَانَ عِوَضُكَ فِي الْأُخْرَى، وَلَا يَؤْلِمْكَ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *