الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وبعد:
فإن أخطر انحراف عن الفطرة السليمة، وعقيدة التوحيد النقية، الإلحاد وإنكار وجود الخالق العظيم؛ لما فيه من انتكاس للفطرة رأسًا على عقب، وتنكُّر للمبدئ الحكيم، ولما فيه من ظلم للنفس عظيم، كما جاء في وصية لقمان لابنه: ﴿ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13].
والإلحاد مذهب فكري، ينفي وجود خالق الكون، والملحد كافر، منكر للدين، منكر لوجود الإله، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا ﴾ [النساء: 137].
فكيف نغفل عما تتعرض له اليوم مجتمعاتنا المسلمة من حملات متتابعة للطعن في ثوابتها، ومحاولة شغلها عن بناء مستقبلها، وإغراقها في الحروب المدمرة والصراعات الفكرية، ومحاولة هدم الإسلام من الداخل بأيدي أبنائه؟! ﴿ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30].
ولا شك أن العقيدة هي مدار السـلوك، والإيمان منبع الأعـمال، فإذا تخلخلت عقائد المجـتمع، واهتزت ثوابتهم؛ ضاعت سلوكياتهم، فكان ضياع الهُوِيَّة، وغياب الضمائر وذهاب المقدسات، وانتشار الجريمة، واختلال الأمن، وضياع الشعائر والعبادات، وتدهور العلاقات، وكلها مصائب وآثام يحـملها من يعمد إلى نشر فكره العقيم وإلحاده السـقيم، من غير أن ينقص من آثام تابعيه شيـئًا، كما قال الله تعالى: ﴿ لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴾ [النحل: 25]، وكما جاء في السـنة النبوية: ((ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من أوزارهم شيـئًا))، ومن هنا كان على المجـتمع أن يقف وقفةً حازمةً ضد كل من يحاول نشر شبهة دينية تخلخل الفكر الإسلامي النقي، أو تُشكِّك في الذات الإلهية والتعاليم القرآنية، فإننا في مجـتمع مؤمن بحمد الله، وواجب عليـنا حماية الأجـيال وسد منابع الأفـكار الإلحادية وطرقها قبـل أن نجد من فتياننا وفتياتنا- أجارنا الله- من يرمي بثوابته ومعـتقداته خلف ظهره، وينسلخ تدريجيًّا من دينه؛ ليكفر بربِّه، والعياذ بالله.
وسائل نشر الإلحاد:
الوسيلة الأولى: من خلال الألعاب الإلكترونية والبلاي ستيشن والإكس بوكس، وهذه الألعاب بالسلوكيات التي فيها تؤثر في الفكر، مثال على ذلك لعبة تحدي الحوت الأزرق الذي يطلب من الشخص الانتحار بعد 90 يومًا وشهدنا حالات أُذِيعت عن ضحاياها، أو لعبة الفورت نايت التي تتيح التحدُّث مع شخصيات من الملحدين مع المراهقين وتعليمهم رقصات معينة، ونجد أن الكثير من الساعات المهدرة في هذه الألعاب تُقلِّل من أهمية الصلاة، وتجعل الشخص قد يكره الصلاة لاإراديًّا.
الوسيلة الثانية: من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، فالتويتر والفيس بوك تحديدًا هما أكثر منصتين سهَّلتا عملية انتشار الفكر الحر الإلحادي لعدة أسباب، منها السرية والحصانة؛ فيستطيع الناشطون مثلًا عمل حسابات مغلقة على فيس بوك لتسهيل التحاور معهم وطريقة الجذب التسويقي للفكرة، أما التويتر، فمن خلال نشر التغريدة القصيرة التي تُثير الفضول للبحث وتكوين قاعدة كبيرة من المتابعين يؤثر نفسيًّا في الفرد بأن ينضم ويتابع هذه الفئة، وكذلك سهولة التواصل مع أشخاص من ثقافات أخرى لديهم وجهات نظر مختلفة تدعم الفكر الإلحادي، كما أن هوس الشباب بشبكات التواصل الاجتماعي قد يحمس بعض الشباب بأن يدعو للإلحاد لهدف زيادة عدد المتابعين.
الوسيلة الثالثة: من خلال متابعة الأفلام والبث ذات الطابع التلقيني مثل «نت فلكس» و«أمازون برايم» وغيرها من الشبكات التي أنتجت وروَّجت للعديد من الأفلام الوثائقية التي تحمل طابع الفكر الفلسفي عن الخالق، ومنها أحد أشهر السلاسل الوثائقية للممثل مورغان فريمان «قصة الله».
والوسيلة الرابعة: هي إلحاد العديد من الفنانين والمشاهير المعروفين وإعلان رأيهم عن الخالق والوجود، وهذا يؤثر نفسيًّا بشكل كبير في الشباب، ويفتح لهم آفاق البحث والقراءة حول هذه الأفكار وتقليدها.
الوسيلة الخامسة: من خلال اليوتيوبرز من الشباب المتحدِّثين في الظواهر الفيزيائية والمواضيع السياسية والأمور الفلسفية ونحوها، وما يدمجونه في حديثهم فيه إثارة للفكر الإلحادي والتساؤلات للمتابعين مثل تسجيل حلقة لأحد المشاهير في اليوتيوب بالسخرية من قصة سورة الكهف، وغيرها من تفسيرات للقرآن والأحاديث خاطئة تأخذ المعنى الظاهري للنص ويتم انتقاده من خلال نظريات علمية غير موثقة.
فهذه أساليب غير الكتب والجلسات الحوارية المباشرة والقنوات الفضائية تركز على مفهوم الإلحاد بطريقة ذكية وعصرية؛ لأن الفكر الإلحادي له أكثر من وجه، فالوجه الأول: وهم من ينفون وجود الخالق تمامًا، والوجه الثاني: من يقول: لا ندري هل الخالق موجود أم غير موجود، فيُشكِّكون في الثوابت الدينية والعقدية من خلال طرح أسئلة تشكيكية على الشباب ويسمون أنفسهم بالعقلانيين، أما الوجه الثالث: وهم الذين ينكرون الحساب والعقاب والدار الآخرة؛ ولكنهم يؤمنون بوجود الخالق، والشباب في الغالب لا يدققون في المعلومات التي يستقبلونها من شبكات التواصل الاجتماعي أو الأفلام والألعاب، كما أنهم ليس لديهم معرفة واضحة بدينهم ومعتقدهم فيختارون الأسهل والأنسب لهم فكريًّا وبما تمليه عليهم شهوتهم وليس عقولهم أو علمهم، فوعي الوالدين بهذه الأساليب يمنع من تغلغل الإلحاد الخفي في نفوس أبنائنا.
قول مصطفى محمود في رحلته من الشك إلى الإيمان: “ولو أني أصغيت إلى صوت الفطرة وتركت البداهة تقودني لأعفيت نفسي من عناء الجدل، ولقادتني الفطرة إلى الله” ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا ﴾ [الأعراف: 172].
نستعرض، في الآتي، أبرز الكلمات التي تلفظ بها مجموعة من الملحدين، وأشهر طغاة العالم قبل لحظات من موتهم:
1- ﺳﻴﺰﺭ ﺑﻮﺭﺟﻴﺎ: «ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﺘﻌﺪُّ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﻣﻮﺕ ﻭﻟﺴﺖ ﻣﺴﺘﻌﺪًّﺍ ﻟﻬﺬﺍ».
2- ﺗﻮﻣﺎﺱ ﻫﺒﺲ «ﻓﻴﻠﺴﻮﻑ سياسي»: «ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﻓﻲ ﻇﻼﻡ، ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﻣﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﺪﻓﻌﺘﻪ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ».
3- ﺗﻮﻣﺎﺱ ﺑﺎﻳﻦ، ﻭﻫﻮ ﻛﺎﺗﺐ ﻣﻠﺤﺪ ﻋﺎﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺭﺟﻮﻛﻢ أﻻ ﺗﺘﺮﻛﻮﻧﻲ ﻭﺣﻴﺪًﺍ، ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺟﻨﻴﺖ ﻷﺳﺘﺤﻖ ﻫﺬﺍ، ﻟﻮ ﺃﻥ ﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻭﻣﺜﻠﻪ ﻣﻌﻪ ﻟﺪﻓﻌﺖ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ، ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻮﻧﻲ ﻭﺣﻴﺪًﺍ ﻭﻟﻮ ﺗﺮﻛﺘﻢ معي طفلًا ﻓﺈﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﻴﺮ ﺟﻬﻨﻢ، ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻋﻤﻴﻼً ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ.
4- ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺗﻮﻣﺎﺱ ﺳﻜﻮﺕ، ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ إﻧﺠﻠﻴﺰﻱ ﺗﻮﻓﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1594ﻡ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﻮﺕ: ﺣﺘﻰ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﻀﺖ ﻟﻢ ﺃﺅﻣﻦ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺇﻟﻪ ﺃﻭ ﻧﺎﺭ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻵﻥ ﺃﻧﺎ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﻤﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ، ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﻴﺮ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ، ﻭﻫﺬﻩ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻲ.
5- ﻓﻮﻟﺘﻴﺮ، ﻭﻫﻮ ﻓﻴﻠﺴﻮﻑ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﻣﻠﺤﺪ ﻣﺎﺕ ﻋﺎﻡ 1777ﻡ، ﻗﺎﻝ ﻣﻮﺟﻬًﺎ ﻛﻼﻣﻪ ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺞ ﻓﻮﺷﻴﻦ: «ﻟﻘﺪ ﺃﻫﻤﻠﻨﻲ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﻧﺼﻒ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺇﺫﺍ ﺃﺑﻘﻴﺘﻨﻲ ﺣﻴًّﺎ ستة ﺃﺷﻬﺮ، ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺖ ﻭﺳﺄﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ».
6- ﻣﻤﺮﺿﺔ ﻓﻮﻟﺘﻴﺮ: «ﻟﻮ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻛﻞ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺃﻭﺭوﺑﺎ ﻓﻼ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﺷﺨﺼًﺎ ﻣﻠﺤﺪًﺍ ﻋﺎﻧﻰ مثلي»، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﻴﺢ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻃﻠﺒًﺎ ﻟﻠﻤﻐﻔﺮﺓ.
7- ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﺮﻧﺴﻴﺲ ﻧﻴﻮﺑﺮﺕ، ﺭﺋﻴﺲ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ، ﻗﺎﻝ ﻟﻤﻦ ﺣﻮﻝ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻭﻗﺖ ﻣﻮﺗﻪ: «ﻻ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ لي: ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺇﻟﻪ؛ ﻓﺄﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺣﻀﺮﺗﻪ، ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ لي: ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺟﻬﻨﻢ؛ ﻓﺄﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﺣﺲُّ ﺑﺄﻧﻲ ﺃﻧﺰﻟﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻌﺴًﺎ، ﻭَﻓِّﺮﻭﺍ ﻛﻼﻣﻜﻢ ﻓﺄﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﺿﻴﻊ، ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻮ ﻋﺸﺖ ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﻟﻜﺬﺑﺖ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻣﻀﺖ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻟﻤﺎ ﺗﺨﻠﺼﺖ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺑﻬﺎ، ﺁﻩ ﺁﻩ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺭ!».
8- ﺃﻧﺘﻮﻥ ﻟﻴﻔﻲ، ﻣﺆﺳﺲ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻣﺆﻟﻒ «ﺇﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ» ﺗﻮﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1997ﻡ، ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮﺥ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﺗﻪ: «ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ… ﻟﻘﺪ ﺍﺭﺗﻜﺒﺖ ﺧﻄﺄ ﺟﺴﻴﻤًﺎ» ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻭﺍﻟﻐﻔران من الله تعالى.
أشهر الملاحدة:
• عبدالله بن علي النجدي القصيمي (1907 – 9 يناير 1996/ 1416 هـ): مفكر سعودي يُعد من أكثر المفكرين العرب إثارة للجدل بسبب انقلابه من موقع النصير والمدافع عن السلفية إلى الإلحاد. لقد كان عبدالله القصيمي طالبًا للعلم ومتميزًا، وكان منذ نعومة أظفاره وهو يشتعل ذكاءً ويتَّقِد عبقريةً، وشبَّ مسلمًا متدينًا متحمسًا للدين والدفاع عنه، ألَّف كثيرًا من المؤلفات للدفاع عن الإسلام ونصر الدعوة السلفية والتصدي لأعدائها.
• صادق جلال العظم: حرَّض من خلال كتاباته للتشكيك في الثوابت والمسلمات، فكتبه تحتوي على كثير من المغالطات، وأنواع السفسطات، وقد خدم من خلال كتاباته النظريات الإلحادية؛ كالدارونية، والماركسية، بعبارات التقدم العلمي والصناعي. وقد سعى لنقض أصول الدين، والجهر بإلحاده، والتنظير لأفكاره الماركسية بجرأة، والاعتناء بالفكر المناقض للعقيدة كالآيات الشيطانية لسلمان رشدي.
كما أنه استمر في الدعوة إلى فكره، فقد أمضى قرابة النصف قرن ينشر آراءه، ما بين تأليف، وتدريس، وإلقاء محاضرات، وعقد ندوات، كما أنشأ أهله مؤسسة باسمه لبقاء فكره حيًّا ونشره بين الناس.
_______________________________________
الكاتب: د. عالية حسن عمر العمودي
Source link