{الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ} [سورة الواقعة: 51]!! – محمد بن علي بن جميل المطري

قال السعدي رحمه الله في تفسيره: “في هذا دليل على التثبت في الأمور، وأنه لا ينبغي للإنسان أن يبادر بقبول شيء أو رده قبل أن يحيط به علما” ((تفسير السعدي)) (ص: 365).

 

احذر أن تُكذِّب بما لا تعلم فتضل، قال الله سبحانه: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ} [يونس: 39].

قال السعدي رحمه الله في تفسيره: “في هذا دليل على التثبت في الأمور، وأنه لا ينبغي للإنسان أن يبادر بقبول شيء أو رده قبل أن يحيط به علما” ((تفسير السعدي)) (ص: 365).

 وقال ابن تيمية رحمه الله: “بنو آدم ضلالهم فيما جحدوه ونفوه بغير علم أكثر من ضلالهم فيما أثبتوه وصدقوا به” ((مجموع الفتاوى)) (17/ 336).

فإياك أيها المسلم أن تُكذِّب حديثا يصححه أهل الحديث بدعوى أنه لم يدخل عقلك، أو تنكر شيئا من الشريعة جهلا واتباعا للمشتبهات، فقد أخبرنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ببعض ما يحير العقول اختبارا لنا لينظر من يصدق بخبره وخبر رسوله ومن يكذب بالحق مثل الإسراء والمعراج، ومثل إتيان الذي عنده علم من الكتاب بعرش بلقيس إلى النبي سليمان عليه السلام في طرفة عين، ومثل كثير من علامات الساعة كخروج يأجوج ومأجوج والمسيح الدجال وغير ذلك، فعقلك – أيها الإنسان – له حدود كما أن بصرك وسمعك له حدود، فتواضع للحق ولا تتكبر، قال تعالى: {{ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا}} .

 

 


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

المعصية – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة المعصية تُحدِث صدعًا خفيًّا في جدار التوفيق، وتُربك انسياب النفس في مدارج …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *