منذ حوالي ساعة
ما أكثرَ ما يُرسل أحدُهم إلى زملائه عبر وسائل التواصل هذا السؤال: “هل هذا صحيح؟”، وذلك عندما تصله رسالة يستغرب من محتواها.
ما أكثرَ ما يُرسل أحدُهم إلى زملائه عبر وسائل التواصل هذا السؤال: “هل هذا صحيح؟”، وذلك عندما تصله رسالة يستغرب من محتواها.
ولا شك أن التثبت من صحة ما يصل إلينا أمرٌ ضروري، لا سيما إذا كان يتعلق بديننا، ولكن مع انتشار ظاهرة نشر بعض الناس للغرائب والأخبار الكاذبة ، طلباً للشهرة وكثرة المتابعين؛ فالأولى ألاّ نُعير اهتماماً لأي رسالة إذا كان محتواها من مجهول، أو غير متخصص، أو ليس بثقة، بل ألاّ نطّلع عليها أصلاً، حتى تصفوا أذهاننا، ولا تكون عقولنا مرتعاً خصباً لكل من هبّ ودبّ، قال ابن تيمية: “لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل الإسفنجة، فيتشرّبها؛ فلا ينضح إلا بها“.
فكم شككتنا تلك الرسائل في عباداتنا! قال الإمام مالك: “أَكُلَّمَا جَاءَنَا رَجُلٌ أَجْدَلُ مِنْ رَجُلٍ تَرَكْنَا مَا نَزَلَ بِهِ جِبْرِيلُ عَلَى محَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم لِجَدَلِه“.
وكم أوهمتنا تلك المقاطع بأخطار على صحتنا وأغذيتنا! وكم أفسدت من علاقاتنا، وأضاعت من أوقاتنا.
إن في قراءة أو مشاهدة واستماع كل ما يَرِد عبر وسائل التواصل: تشتيتاً للذهن، وإرباكاً للفكر، وحيرةً في الاتجاه، وضعفاً في إنجاز الأعمال.
كتبه/ منصور بن محمد المقرن
Source link