سُنّة: خدمة الرجل لأهله وإنجاز شؤون البيت بيده

كان النبيﷺ “كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة.”

من السنن النبوية التي غفل عنها كثير من الرجال، خصوصًا في بعض المجتمعات الذكورية إضافة إلى زمان الرفاهية والتكاسل:
أن يُشارك الرجل في خدمة أهله، ويقوم ببعض حاجاته بيده، لا يأنف من ذلك، ولا يراه نقصًا في رجولته، بل هو اتباعٌ لهدي أعظم الخلق ﷺ.

عن الأسود قال: سألت عائشة رضي الله عنها:
“ما كان النبي ﷺ يصنع في بيته؟”
قالت:
“كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة.”
وفي رواية:
“يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم.”

 كان ﷺ يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويباشر حاجاته، لا يُلقيها على غيره تكبّرًا أو ترفًا، بل يعيش بين أهله ببساطة، ويشاركهم الحياة… فصار بذلك أعظم قدوة في التواضع وتحمل المسؤولية.

أما اليوم، فكثير من الرجال يرى أن خدمة البيت ليست من شأنه، ويترفع عن المساعدة، وينسى أن في كل عمل نية، وفي كل جهد أجر.
فلنُحيِ هذه السنة في بيوتنا،
ولنعلّم أبناءنا أن الرجولة ليست صخبًا، بل مشاركة، ومسؤولية، واتباعٌ لهدي خير من وطئ الثرى ﷺ.

_____________________________________
الكاتب: إياد العطية


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

اجعل تهمتك: حسناتك ! – إياد قنيبي

منذ حوالي ساعة خذها نصيحة، ولا تستهن بسيئات السرّ…فلئن محا الاستغفار من سجل سيئاتك، فقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *