حث الطلاب على الاعتناء بتفسير القرآن الكريم – محمد بن علي بن جميل المطري

وقال ابن القيم كما في كتابه بدائع الفوائد (1/ 194): “فما أشدها من حسرة، وأعظمها من غبنة، على من أفنى أوقاته في طلب العلم ثم يخرج من الدنيا وما فهم حقائق القرآن، ولا باشر قلبه أسراره ومعانيه! فالله المستعان”.

 

قال الله تعالى: {{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}} [ص: 29].

وقال سبحانه: {{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ}} [محمد: 24]؟!

قال الإمام الشافعي كما في كتابه الرسالة (ص: 19، 20): “كل ما أَنزل في كتابه – جل ثناؤه – رحمة وحجة، عَلِمه من علمه، وجهله من جهله، … والناس في العلم طبقات، موقعُهم من العلم بقدْر درجاتهم في العلم به. فحقَّ على طلبة العلم بلوغُ غاية جهدِهم في الاستكثار من علمه، والصبرُ على كل عارض دون طَلَبِه، وإخلاص النية لله في استدراك علمه نصاً واستنباطاً، والرغبة إلى الله في العون عليه، فإنه لا يُدرَك خيرٌ إلا بعونه. فإن من أدرك علم أحكام الله في كتابه نصاً واستدلالاً، ووفقه الله للقول والعمل بما علِم منه: فاز بالفضيلة في دينه ودنياه، وانتفت عنه الرِّيَب، ونَوَّرت في قلبه الحكمة، واستوجب في الدين موضع الإمامة … فليست تنزل بأحد من أهل دين الله نازلة إلا وفي كتاب الله الدليلُ على سبيل الهدى فيها”.

وقال ابن القيم كما في كتابه بدائع الفوائد (1/ 194): “فما أشدها من حسرة، وأعظمها من غبنة، على من أفنى أوقاته في طلب العلم ثم يخرج من الدنيا وما فهم حقائق القرآن، ولا باشر قلبه أسراره ومعانيه! فالله المستعان”.

 


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

قصة دعوة – عبد الله بلقاسم الشهري

منذ حوالي ساعة إذا لم تروا شيئا من عين ما دعوتم به فاعلموا أن الله …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *