تراه حرام صغير! لكنه اختبار كبير عند الله

تزكية النفس لا تكن فقط بكثرة الأعمال الصالحة، بل قد تتحقق بترك معصية خفية لا يراك عليها أحد إلا الله سبحانه.

 فلا تستهن بمعصية تُعرض لك فتتركها لله؛ فإن في لحظة الإحجام هذه ينمو في قلبك إيمان لا تشعر بعمقه، الله تعالى يقول: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا} كم من خير عمّك بسببها، وكم من شر صُدّ عنك دون أن تدري!

حين تقف على شفا أمرٍ محرم، ثم تتذكر أن الله تعالى نهاك عنه، فتكفّ نفسك وتُحجم، فاعلم أن امتناعك هذا عظيم عند الله ولو ظننته هيّنًا.

 فاصبر واحتسب، فإن ترك المعصية لله هو باب من أبواب الفلاح، وهو من أعظم ما تزكي به نفسك.