فروض الكفايات – أحمد الهاجري

أتصور بأنه من أولى الأوليات الإصلاحية توجيه الطاقات الشبابية لما فيه مصلحة حقيقية ونصرة مباشرة للإسلام.

أتصور بأنه من أولى الأوليات الإصلاحية توجيه الطاقات الشبابية لما فيه مصلحة حقيقية ونصرة مباشرة للإسلام.

ليس من الصواب إغفال مرحلة الأمة وحاجتها -الآنية- واجتزاء الأحكام العامة من سياق الواقع.

لم يطلب النبي -صلى الله عليه وسلم- من الصحابة في مكة تعلم السريانية لعدم الحاجة، ولما كان في المدينة وجه إليها مَن يقدر على التعلم وبقدر الحاجة أيضا، فلم يطلب من جميع الصحابة أو عامتهم تعلمها!

لا يأتي شخص في زمان تمكن الإسلام وقوته وظهوره كما في العصر العباسي -مثلا- وينزل أحكامه علينا في الزمن الذي لم يتحقق الحد المسقط للفرضية في الدعوة [التي هي أهم الأعمال الإصلاحية وأعظمها] فضلا عن غيرها !

تصور لو أن شخصا يعيش في مجتمع فقير الكل محتاج فيه ولا يملك هذا الشخص إلا ما يقيم أود أسرته كيف سيوزع ماله؟

القصد:
طاقاتنا محدودة والذي يستجيب من الأفراد قلة وأصحاب المواهب ندرة فليس من الصواب تبديد الطاقة في أعمال لا تثمر ولا يحتاج الإسلام إليها في سياقنا التاريخي.

الواجب سد الثغور الكبيرة ثم يكون بعد ذلك التفكير بسد الثغور الصغيرة والبعيدة.

أقول هذا لكثرة ما يرد من الشباب حول التخصصات الجامعية المثمرة للنصرة.

ملاحظة:
فارق بين دخول الشخص التخصص لسد كفاية أسرته الواجبة وبين جعل التخصص وسيلة للقربى.

الأول لا بأس به مع عدم إعطاء الجامعة الأهمية الكبيرة يكفي النجاح واستثمار باقي الوقت في الأعمال المؤثرة كالعلم والدعوة..الخ

أما الثاني فلابد من النظر في التخصص ومدى حاجة الإسلام إليه مع القدرة على تفعيله. 


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

اجعل تهمتك: حسناتك ! – إياد قنيبي

منذ حوالي ساعة خذها نصيحة، ولا تستهن بسيئات السرّ…فلئن محا الاستغفار من سجل سيئاتك، فقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *