بين النصر والثبات – طريق الإسلام

النصرة باللسان وإن لم تكن كافية إلا أن لها أثرا على النفس لا يستهان به..

النصرة باللسان وإن لم تكن كافية إلا أن لها أثرا على النفس لا يستهان به..

قال الإمام أحمدُ بن حنبل رحمه الله: «ما سمعتُ كلمةً منذ وَقعْتُ فى الأمرِ الذى وقعْتُ فيه، أقْوَى من كلمةِ أعرابيٍّ كلَّمَني بها، قال لى: يا أحمد، إنْ يَقْتُلْكَ الحَقُّ مُتَّ شَهِيدًا، وإنْ عِشْتَ عِشْتَ حَمِيدًا، قال: فَقَوَّى قلبي».

يخرج الشخص بهذه الكلمة من دائرة الخذلان ويفوز بأجر النصر والتثبيت لأصحاب البلاء..

من فاته شرف الجهاد لا يخسر أجر النصر والتثبيت والذب عن الأعراض..

معشر المجاهدين:
جميع شرفاء الأمة يغبطونكم على مقامكم الذي اصطفاكم الله له.. يختار الله في كل جيل من ينصر دينه ولا يعطي المقامات العالية المنيفة فيه إلا لمن أحب..

لو كنتم في الزمان الأوّل لقيل للثابت الصابر القابض على الحق:

صبرا فإن الموعد الجنة أو ربح البيع

روى البخاري ومسلم من حديث  الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«لَا يَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُون»

وفي رواية لمسلم:
«لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ»

وفي المسند:
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:
لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: «ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس»

كيف شعوركم وأنتم تقرؤون هذه الأحاديث؟!

لا أقول إلا هنيئا لكم هذا الشرف العظيم..
 


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

روعة معايشة النص – خالد بن منصور الدريس

وقد وجدت الكتابة تُسهل عملية توليد المعاني وتستنبت أفكاراً مهمة وجديدة لم تطرأ علي وقت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *