منذ حوالي ساعة
عِش حياتك يا صديق على رضا الله سبحانه وتعالى، وعلى حسب ما تراه يُناسبك، لا تهتم بكلام بفلان وفلانة، فالناس لن تتوقف عن الكلام
لحَمدلله وَحده..
إذا أردت أن تُنغِّص حياتك على نفسك، وتعيش في هموم وكَدر، ويَفوتك الكثير من الفرص؛ فاهتَم بكلام الناس عليك، ونظرتهم إليك!
أجزم أن هذا الأمر ضيَّع على الكثير من الناس -خاصة الشباب– الكثير مِن الفرص التي ضيعوها بسبب: (الناس يقولوا علينا إي – لازم نكون زي الناس)
في زَمَن طَغت فيه الحداثة والمادية، فإنَّ الناس ينجرفون إلى كل ما هُو مادي لامع، فتقييم الناس لَك على أساس كَم المال الذي تَملكه، ونوع السيارة التي تركبها، اللهم إلا مَن رحم ربي مما وفقهم الله مِن عَدم خَلع نظارة الدين والإنسانية.
لا تَهتَم بكلام الناس، فالقرار الذي ستتخذه أن تعلم علم اليقين أنه سيجلب لك السعادة، وأنه سيكون خطوة مهمة جدًا في حياتك، لكنك تخشى الناس ونظراتهم، فدعك منهم وافعلها، فإنك مهما فعلت فلن تُرضي كُل الناس، وكلام الناس يوم أو يومين، وباقي الأيام ستكون في الخير الذي قَدِمتَ إليه.
هذه الأمور خاصةً في الزواج، كَم كبير مِن شاب والله والله يستطيع أن يتزوج لكنَّ الذي يؤخره هو مُجاراة عادات الناس السيئة!
-لماذا أجلت فرحك (سنة) يا صديق؟
=أجلته كي أجُمع حَق القاعة والميكب أب أرتيسيت!!
-ما هذا الكَم من الديون المتراكمة عليك؟
=هذه مصاريف الفرح، حتى أُرضي الناس….إلخ
-لماذا دخلت السجن هذه المرأة؟
=لأنها جهزت ابنتها بمئات الآلاف، وأخذت على نفسها شيكات، حتى تكون مثل أقاربها!
-لماذا لم تعمل في المجال الذي تُحبه؟
=لأن الناس سيقولون عني كذا وكذا إذا تركت مجال دراستي ودخلت هذا المجال!
-لماذا لم توافقي على صاحب الدين والخلق والذي سيتقي الله فيك؟
=لأنه لا يملك الكثير من الأموال، ولن يجهز لي بيتًا كالذي تسكن فيه قريباتي وصحباتي، وسيقولون عنَّا كذا وكذا..!
عِش حياتك يا صديق على رضا الله سبحانه وتعالى، وعلى حسب ما تراه يُناسبك، لا تهتم بكلام بفلان وفلانة، فالناس لن تتوقف عن الكلام، والألسنة السامَّة لن تتوقف عن بَخ سمها، فتوكل على الله، وأغمِض عينك عن الناس، وأبشر.
ولا يُنبئكم مِثل مُجرِّب، تقريبًا قيل عَني أقبح الكلام بسبب قرارات اتخذتها في حياتي، كترك كلية الهندسة………إلخ
وسبحان الله كان الفتح مِن الله عليّ لما وفقني لهذه القرارت، وكل ما خالفت فيه تقاليد ومعايير الناس الخاطئة، كان الخير فيه.
Source link