ركز على ما ينجيك يوم القيامة، ولن ينجيك مثل أورادك الفردية من العبادة والتي لا تخضع لنظر أحد في حب الظهور والشهرة ولن يعتريها النفاق وقلة الإخلاص
كثرة مكوثك على السوشيال ميديا تبث داخلك بوهم الأداء (أنا عملت اللي عليا)
كثير من الناس تراهم ناصحين لغيرهم وداعين للخير، وهذا أمر جيد ولكن على الصعيد الفردي لا تكاد تجد له صيام ولا نافلة..
أما عن أوراد القرآن والذِكر، فحدث مع الحرج!
السوشيال ميديا أوقعتنا في فخ “قد أديت ما عليك” ظنًا منك أن كثرة بقاؤك فيها لنصح وإرشاد الناس هو العبادة، فينقضي يومك بدون طاعات فردية ولا طلب علم ولا حتى مداومة على أذكار الصباح والمساء
تفقد نفسك واختبرها:
كيف حال قلبك تجاه الخشوع في الصلاة، هل تتذكر ما تقرأه من آيات في صلاة الفريضة؟
كيف حال تركيزك وتدبرك مع القرآن؟
كيف حالك قلبك مع الغيبة والنميمة وحفظ جارحة اللسان؟
كيف حالك مع زوجك وأولادك، كيف حالك مع والديك ورحِمك؟ هل تستقطع دقائق من وقت “دعوتك” لتصل رحمك؟
السوشيال ميديا شغلتنا بالمفضول عن الفاضل، بالأقل أهمية عن الأكثر أهمية، بالنافلة عن الفرض
لست محاسبًا عن كل هؤلاء، ولكن بلا شك ليس لك مهرب من الحساب عن الصلاة والخشوع فيها وعن العبادات الفردية وعن تحليل المطعم والمشرب وأداء عملك ووظيفتك بما يحلل راتبك، ومحاسب عن صلة أرحامك وحفظ جوارحك عن المحرمات!
ركز على ما ينجيك يوم القيامة، ولن ينجيك مثل أورادك الفردية من العبادة والتي لا تخضع لنظر أحد في حب الظهور والشهرة ولن يعتريها النفاق وقلة الإخلاص
Source link