قال الرئيس التنفيذي لشركة سي ماركتس لندن، الدكتور يوسف الشمري، إن القرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية مطلع الشهر الماضي بخفض الإنتاج الطوعي الذي دخل حيز التنفيذ بداية يوليو الجاري هو العامل الوحيد الممكن تغييره في سياسة الخفض سواء بتمديده أم لا.
وأشار إلى وجود اتفاق سارٍ حتى نهاية هذا العام بتخفيضات طوعية بجانب تخفيضات بحوالي مليوني برميل يوميا وهذه ما فيها تغييرات، ويوجد اتفاق جديد سارٍ حتي نهاية عام 2024 الذي تم الاتفاق عليه مطلع الشهر الماضي.
أوضح أن قرار المملكة العربية السعودية بخفض طوعي بواقع مليون برميل يوميا والذي دخل حيز التنفيذ بداية شهر يوليو الجاري ستكون هى العام المتغير، لأن سياسة هذا الخفض لمدة شهر قابلة للتمديد، وهو ما يعتمد على حالة الأسواق هل ستتقبل مد التخفيض خلال أشهر أغسطس وسبتمبر وهذا قرار سيادي.
وأضاف الشمري “شخصيا أعتقد أن الأسواق تحتاج إلى قرار تمديد الخفض الطوعي إلى شهر آخر لأن حالة عدم اليقين مرتفعة جدا، و”أوبك بلس” كانت ترسل إشارات إلى الأسواق وما شهدنا تغييرا في سياسات الإنتاج ولكن كلها إشارات لتخفض من المضاربة و تعيد الأسواق إلى وضعها الطبيعي.
وتابع ” أعتقد أن تمديد التخفيض سيدعم الأسواق بشكل أكيد، خصوصا إذا تم اتخاذه حتى نهاية الربع الثالث من هذا العام”.
ذكر أن الطلب على النفط في الصين ارتفع إلى 15 مليون برميل وفقا لبيانات الواردات وهو أعلى من مستويات ما قبل “كوفيد -19” حيث كان الطلب 14 مليون برميل، ما يدل على زيادة في الطلب وتعافيه في الصين ، لكن القطاع الصناعي بها سجل مؤشر أسعار المنتجين أقل من 50 نقطة ما يشير إلى ضعف في القطاع في شهري أبريل ومايو، وهذا يوضح أن الطلب المعول عليه من الصين قد لا يكون موافقا للتوقعات بداية العام، لكن توجد الهند وتوقعات الطلب في آسيا، وهو ما يعوض الظرف الاقتصادي الحاصل في الصين وأزمة القطاع العقاري بها التي تلعب دورا ما في تباطؤ الاقتصاد.
وألمح إلى اعتبارات مؤثرة في أسعار النفط منها ارتفاع حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، واستمرار الفيدرالي الأميركي والبنوك المركزية في زيادة أسعار الفائدة وهو ما ينعكس نوعا ما على الطلب على النفط.
أشار إلى استمرار الإنتاج الروسي وأرقامه غير معلنة وهو ما يكون مثار قلق لدي أعضاء “أوبك بلس”.
وقال الشمري الأمر لا يتعلق بجانب الطلب فقط ولكن توجد وفرة في الإمدادات فالإنتاج الأميركي 12.2 مليون برميل يوميا نتيجة تحسن كفاءة الإنتاج في الولايات المتحدة وليس زيادة عدد الحفارات.
Source link