حسن الظن بالله من العبادات العظيمة ، وأعمال القلوب التي لا غنى للمسلم عنها ، وصاحبها والمتحقق بها من أسعد الناس قلبا ، وأطيبهم عيشا ، وأشرحهم صدرا ، وأصبرهم عند نزول الشدائد ، وأرضاهم عن أقدار الله في الأمور كلها
حسن الظن بالله من العبادات العظيمة ، وأعمال القلوب التي لا غنى للمسلم عنها ، وصاحبها والمتحقق بها من أسعد الناس قلبا ، وأطيبهم عيشا ، وأشرحهم صدرا ، وأصبرهم عند نزول الشدائد ، وأرضاهم عن أقدار الله في الأمور كلها .
ومهما ضاقت الأحوال ، وتوالت الشدائد فهو مسلم لأمر ربه ، حسن الظن به سبحانه ، لا يفارقه ذلك حتى آخر نفس في حياته ، بل هو عند موته راج أعظم شيء وأجله ، وهو لقاء الله ، والفوز بجنته ، ورؤية وجهه الكريم .
وكلما ازداد الإنسان معرفة بالله وعلما بأسمائه وصفاته ، ازداد حسن ظنه ، وثقته بمولاه الذي من الله عليه بنعمة الإسلام بلا سعي من العبد ولا سابقة عمل صالح ، وهو سبحانه الذي لا يقدر لعبده إلا ما هو خير ورحمة .
وكل إنسان وما يظنه بربه : فمن ظن خيرا وجده مع انشراح صدر وسعادة قلب ، ومن ظن شرا فلا يلومن إلا نفسه ، ولن يجني إلا هما وغما ، وقلقا وضجرا ، ثم لن يصيبه إلا ما قدر له ( « ومن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط» )
وما أجمل هذا الحديث وأعظمه : حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم ” «إن الله يقول : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا دعاني ، وفي رواية : وأنا معه حين يذكرني» “
وقال صلى الله عليه وسلم ” لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن بالله الظن “
Source link