ثمة نصوص عديدة لثلة من السلف الأوائل رضوان الله عليهم ينبهون فيها إلى معنى في غاية الأهمية وهو أن الطعن في معاوية رضي الله عنه ليس طعنا فيه وحده ، وإنما هو قنطرة وسلم ينفذ منه الطاعنون لبقية الصحابة
ثمة نصوص عديدة لثلة من السلف الأوائل رضوان الله عليهم ينبهون فيها إلى معنى في غاية الأهمية وهو أن الطعن في معاوية رضي الله عنه ليس طعنا فيه وحده ، وإنما هو قنطرة وسلم ينفذ منه الطاعنون لبقية الصحابة ، ومن ثم التشكيك فيمن نقلوا لنا هذا الدين رواية ودراية ونصوصا وفهما وتطبيقا .
قال وكيع بن الجراح « معاوية رضي الله عنه بمنزلة حلقة الباب ، من حركه اتهمناه على من فوقه »
وقال عبدالله بن المبارك « معاوية عندنا محنة ، فمن رأيناه ينظر إليه شزرا اتهمناه على القوم ، أعني على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم »
وقال أبو توبة الحلبي الربيع بن نافع « معاوية بن أبي سفيان ستر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه »
وصدقوا رحمهم الله فيما قالوه فالطاعن في معاوية سيرتقي بعده للطعن في الزبير وطلحة ثم الطعن في عائشة وسائر أصحاب الجمل ثم الطعن في علي رضي الله عنه ثم الطعن في عثمان بن عفان رضي الله عنه وهلم جرا حتى لا يبقى لنا أحد .
وليس معنى الآثار السابقة أن معاوية رضي الله عنه أو غيره من الصحابة معصوم أو سالم من الخطأ في اجتهاده في أمور السياسة والحكم وما حصل من صراعات .
كلا بل قاعدة أهل السنة العامة في هذا الباب : اعتقاد عدالة الصحابة جميعا ، وعدم القول بعصمة أحد منهم ، ووجوب الكف عما شجر بينهم وحرمة سبهم أو الطعن فيهم .
وفي الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” «لا تسبوا أحدا من أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا، ما أدرك مد أحدهم، ولا نصيفه» “
Source link