بعض الفوائد المختارة من المجلد الخامس عشر من تعليق العلامة محمد العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (6772) إلى رقم (7245)
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين…أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الخامس عشر من تعليق العلامة محمد العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (6772) إلى رقم (7245) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& من فعل معصية فإنه لا ينبغي أن يُدعي عليه بما يزيدها, فيُقال: الله يخزيه, أو الله يلعنه, وما أشبه ذلك, فإن هذا مما يُعين عليه الشيطان, بل يدعو الإنسان الله له بالهداية, ويقول: اللهم اجعل هذا موعظة له, اللهم انفعه بذلك, وما أشبه هذا.
- المسلم قد يفعل المعصية مع محبته لله ورسوله:
& الرجل قد يفعل المعصية مع محبته لله ورسوله, لأن هناك نازعاً آخر وهو الهوى والنفس فقد تغلب مع محبته لله ورسوله فيقع في المعصية, لكنه سرعان ما ينكر هذا في نفسه ثم يؤوب إلى ما يرضى الله لأن من أحب أحداً فلا بد أن يسعى لمرضاته.
& الصحيح أن اللواط أعظم وأقبح من الزنا, وأن عقوبته القتل بكل حال, سواء كان الفاعل أو المفعول به مُحصناً أم غير محصن, لأن هذا الفرج لا يُباح بحال, ولأنه لا يمكن التحرز منه.
& هنا فائدة: هل يصح تسمية من يفعلون هذه الفاحشة باللوطية ؟ الجواب: نعم, وهي نسبة إلى قوم لوط.
& الشاب له نزوة, بل نزوات ولا أحد ينكر ما في الشباب من النزوات والأفكار, يُصبح على فكر ويُمسي على فكر وكل أحد يمكن أن يجتذبه: أما بصورته أو بصوته, أو بيانه, أو بأعماله الظاهرة.
- الشاب الذي ينشأ في طاعة الله:
& الشاب إذا…نشأ في عبادة الله…وصار يمشى على هدى من الله, فإن هذا الشاب الذي يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله, والغالب أن الله لا يخيب سعيه فإذا نشأ من صغره في عبادة الله فإنه يثبته ويبقيه على ما هو عليه.
- قول: لا علم لي, لمن سئل عن شيء لا يعرفه:
& من آداب طالب العلم أنه إذا سئل عن شيء لم يعرفه فليقل: لا أدري,…وإذا قال: لا أدري ثقل ميزانه عند الناس, وعرفوا أنه لا يتكلم إلا عن علم حينئذ يثقون به أكثر, ويتجهون إليه أكثر, فلا يغرُّنك الشيطان أن تقول: لا أدري, أو لا علم لي.
- أدرك ابن عباس رضي الله عنهما العلم بثلاثة أشياء:
& قال ابن عباس رضي الله عنه: أدركت العلم بلسان سؤول وقلب عقول وبدن غير ملول, فذكر ثلاثة أشياء: كان يسأل عن كل ما يخفى عليه, والثاني قلب عقول, أي يفهم ويحفظ, والثالث: بدن غير ملول أي لا يملُّ, ولهذا صار آية في كل العلوم.
& يجوز للإنسان أن يقول للشخص: هذه من بركتك, لكن بشرط: أن يكون لها أثر حقيقي, فإن الإنسان قد يكون فيه بركة, إما في مجلسه بمسألة من العلم يُعلمها الحاضرين, أو يبذل ماله للمحتاجين, وما أشبه ذلك.
ـــــــــــــــ
- الحذر من النمام:
& من نمَّ إليك نمّ منك, إذ لا فرق, وربما يأتي إنسان ويقول: قال فلان فيك كذا, لأجل أن يأخذ منك كلمة ويطير بها إلى الثاني, ولهذا على الإنسان أن يحذر من النمام, وإذا نمّ إليه أحد الحديث فليق له: اتق الله, ولا تُلق العداوة.
- البراءة من الشخص دليل على أن عمله من كبائر الذنوب:
& قال أهل العلم: إذا أطلق الشارع البراءة من الشخص فهو دليل على أن هذا العمل من كبائر الذنوب, وهو كذلك, لأن البراءة منه وعيد, ولا وعيد إلا كبيرة من كبائر الذنوب
& الفحل من الأبل يعضُّ من حنق عليه, وليس هناك من الدواب شيء أعظم حقداً من الجمل, ولا سيما إذا ردّهُ الإنسان عن الأنثى, فإنه يحقد عليه ولو بعد حين.
& ذكروا لنا أنهم كانوا مجتمعين على بيع الإبل فإذا بجمل يأخذ برأس رجل يعضه, ويرفعه فوق ثم يضرب به الأرض ويبرك عليه حتى بادروا وفكوا الرجل وقالوا له ما الذي جعله يتسلط عليك من بين الناس؟ فقال أذكر أني…قد رددته مرة عن أنثى.
- منع تأديب الصبيان في المدارس خطأ عظيم:
& منع تأديب الصبيان في المدارس خطأ عظيم, وإخلال بالتربية الإسلامية, وبل وإخلال بالتربية الاجتماعية…إذا كانوا صغاراً لهم سبع سنين أو ثمان فهؤلاء لا يتأدبون بُمجرد القول, لكن تضربه في يده صفعةً واحدةً لا ينساها.
& نحن لمّا كنّا نقرأ كانوا يضربوننا ضرباً عظيماً بالخيزران, حتى أن اليد تكون زرقاء, ولا ينفع بنا إلا هذا.
ـــــــــــــ
- النضج الكامل للإنسان ببلوغ الأربعين:
& ﴿ولما بلغ أشدهُ واستوى﴾ أي كمل قال العلماء أي بلغ أربعين لأنه قبل الأربعين لم ينضج النضج الكامل, حتى ولو كان من ذوي العقول والذكاء فإنه يحتاج إلى تجارب وليس مجرد ذكاء الإنسان وفراسته كافياً في معاناة الأمور بل لا بد من تجارب
- لا يجبر المريض على الذهاب إلى الطبيب:
&المريض…إذا قال أنا لا أُريد أن تذهبوا بي إلى الطبيب أو لا أريد أن تأتوا بالطبيب إلي فإنه لا يجوز أن يأتوا به إليه هو أمير نفسه وكذلك إذا أبى أن يعالج فإنه لا يجوز إجبارُهُ على العلاج…وكم من إنسان كفاه اعتماده على الله عز وجل عن الدواء.
& الإيمان له حلاوة وهي أحلى ما يكون…وحلاوة الإيمان له ثمرات جليلة لا يدركها إلا من بنى غرسه على هذه الحلاوة, ولا يمكن أن يتصورها الإنسان الذي فقدها وهي حلاوة ينسى بها الإنسان الدنيا كلها ويرى أنه أنعم ما يكون في الدنيا.
- محبة المسلم لغيره لله عز وجل تجعله يذوق حلاوة الإيمان:
&ما دمت تحب الرجل لا تحبه إلا لله فإن محبتك ستكون تابعة لاستقامة هذا الرجل إن استقام أحببته وإن انحرف…لم تحبه فإذا عرفت من نفسك أن محبتك مبنية على هذا الأساس أنك لا تحب المرء إلا لله ولا تكرهه إلا الله فهذا يجعلك تذوق حلاوة الإيمان
& كان في هذه البلاد فيما سبق تحصل أوبئة عظيمة…كان يموت أمم عظيمة… وتسمى هذه السنة عند العامة سنة الرحمة, تفاؤلاً أن الله عز وجل رحم الأمةُ بهذا الطاعون وقد وقع في عدة بيوت فأهلكهم
ــــــــــــــ
- أولياء الأمور:
& أولياء الأمور طائفتان من الناس: أولياء الأمور في العلم والبيان, وأولياء الأمور في السلطة والقدرة.
- الطاعون عذاب وشهادة:
& كيف نجمع بين كون الطاعون عذاباً, وبين كون من مات به يكون شهيداً ؟ قلنا: أصل الطاعون عُذب به أمة, فإذا أصاب من لا يستحق العذاب كان شهادة.
& الله عز وجل قد يبتليك بأمر تكرهه, ويشق عليك, لتترقى به إلى درجة الكمال, فيجزيك الله عز وجل أحسن مما فعلت.
- الإحسان في التعامل مع الناس يُذهب الأحقاد والعداوات:
& الإحسان أن تأتي إلى الناس ما تحبُّ أن يُؤتي إليك…ولو أن المسلمين تعاملوا هذه المعاملة فلن يبقى في النفوس أحقاد أو بغضاء أو عداوات لكن أكثرنا يُعامل الناس بأن يُحب أن يستأثر على أخيه, فيكون أنانياً لا يبالي بغيره, وإنما يعمل لنفسه
& الشيطان ينسي الإنسان كل خير, ولا يحب أن يذكر الإنسان ما فيه الخير, بل إذا ذكر ما فيه الخير حاول الشيطان أن يصده عنه.
& الشيطان لا يريد من ابن آدم أن يكون مسروراً أبداً, بل يريد أن ينزل به الغم والحزن والكسل.
& الحلم الذي من الشيطان هو شيئان: الأول: ما يحزن المرء. الثاني: ما لا تعرف له رأساً, ويسميه العامة ” خذاريف ” ويقولون: خذاريف, لا أم لها, ولا أب.
ــــــــــــ
& الفتن: جمع فتنةٍ, وهي: ما يفتن المرء عن دينه. وهي أنواع كثيرة منها: الشبهات التي تعرض للإنسان حتى يلتبس عليه الحق بالباطل. فتجده ذا علم لكنه يُفتن ومنها: الشهوات يفتن الإنسان مع علمه بشهوة نفسه والمراد بالشهوة هنا الهوى
& كثرة المال تكون سبباً للفتن, لأن الناس يتكالبون عليه, ويؤيد هذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب فيتقاتل الناس عليه.
& الصلاة في الليل, فإن هذه مما تعين الإنسان على السلامة من الفتن والشرور.
& الفتن أول ما تبدأ يجد الإنسان من نفسه خفة في إضرامها, ويجد أنه يعطي نفسه شيئاً من الحرية, ولكن في النهاية يندم ندماً عظيماً, ويتمنى أن لم يكن.
& الناس…إذا علموا أن الخليفة قد نُصح, ولكنه أصرَّ على ما هو عليه من الباطل فإنهم سوف تمتلئ قلوبهم غيضاً وبغضاً له, فكان الصحابة رضي الله عنهم يرون من المصلحة أن يُكلّم سراً, حتى لا تحصل فتنة.
& لم تتضرَّر الأمة الإسلامية إلا بالبدعة والخروج على الأئمة, فبدعة الرافضة أفسدت جانباً كبيراً من الأمة, وبدعة الخوارج كذلك, ثم تطورت البدع كما هو معروف عند أهل الشأن.
& وجود الصالحين في المجتمع يكون سباً لمنعهم من الهلاك, وهذا من بركة الصلاح: أن يدفع الله السوء عن الناس بسبب هؤلاء الصالحين.
ــــــــــــــــ
& هذا الكتاب الذي ترجم له البخاري رحمه الله مهم لا سيما في هذا الوقت الذي كثر فيه الفساد وكثر فيه الثائرون على ولاة الأمر والذين نراهم إذا تولوا…صاروا شراً منهم وأخبث فلذلك يجب علينا أن نعتني به وأن نحرر أحكامه حتى لا نهلك.
- طاعة ولاة الأمور وإن كرهنا ما يعملون:
& ولاة الأمور حتى وإن كرهنا ما يعملون بنا أو بغيرنا, أو ما يعملونه مع الله, موقفنا من هذه الأمور: أن نسأل الله لهم الهداية, وإلا ننابذهم, ولكن نناصحهم بما نستطيع, سواء سراً بكتابة, أو سراً بمشافهة, أو بواسطة أحد, هذا هو الواجب.
- السمع والطاعة لولاة الأمور إلا إذا أمروا بمعصية:
& الناس قد يكرهون ما أمر به السلطان, ولكن عليهم السمع والطاعة, حتى ولو أمر بأخذ الأموال وهدم البيوت وغيرها فعلينا السمع والطاعة ونشكو الأمر إلى الله عز وجل. لكن إذا أُمر الإنسان بمعصية فإنه لا يجوز له أن يمتثل.
- التحذير من سؤال السلطة والإمارة:
& التحذير من سؤال الإمارة وأن الإنسان يحرص عليها, ولكنها كما قال عليه الصلاة والسلام: (( ستكون ندامة يوم القيامة )) أي: ندامة لمن سألها, لأن من سألها في الغالب يُريد الإمرة والسلطة, وحينئذ لا يراعي العدل, فيكون نادماً.
- سهولة القضاء فيما سبق:
& أدركنا…أن القاضي يخرج من المسجد يتبعه الخصوم, فيقضي لهم, وهو يمشي, يقضي بخمس أو ست قضايا أو أكثر من باب المسجد إلى بيته, وهو لا يجاوز خمسين متراً, أو مئة متر, ولكن تغيرت الأحوال الآن.
ـــــــــــ
& الغضب انفعال يحصل للإنسان عند قدرته على الانتقام, وهو جمرة يُلقيها الشيطان في قلب ابن آدم, حتى تنتفخ أوداجه, وتحمر عينيه, ويقف شعره, ويختل فكره.
& القلوب بيد الله سبحانه وتعالى…عمرو بن العاص رضي الله عنهما كان قبل أن يسلم يحب أن يتمكن من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليقضي عليه, ولما أسلم كان لا يرفع طرفه إليه, تعظيماً له, وحياءً منه, فسبحان مقلب القلوب.
- الرشوة لا تختص بالمال:
& الرشوة لا تختص بالمال, بل تشمل المال والجاه والإدناء وما أشبه ذلك, لأن الرشوة مأخوذة من الرشا, وهو الحبل الذي يُدلى به الدلو إلى البئر, فكل ما توصل به الإنسان إلى الحكم له فهو الرشوة, سواء كان مالاً أو غير مال.
& إذا كان قصد المحامي بالمحاماة الدفاع عن هذا القاصر في دفاعه, ولا يتكلم إلا بحق, فهنا لا بأس بالدخول فيها, وإن كان يريد أن يستغل المال, ويأتي بالحجج ولو كانت باطلةً فهذا حرام, ومن أكل المال بالباطل.
- تقارب اللغتين العربية والعبرية:
& اليهود لغتهم اللغة العبرية, لكنها قريبة جداً من اللغة العربية, تعلمها زيد بن ثابت رضي الله عنه في ستة عشر يوماً, قال شيخ الإسلام رخمه الله: وإنما تعلمها في هذا الزمن القصير, لتقارب اللغتين العربية والعبرية.
ــــــــــــــ
- الإنجيل الحقيقي الذي لم يحرف قد نصّ على رسالة الرسول:
& حدثني أخ أسلم_ وهو نائب البابا في إفريقيا للدعوة إلى النصرانية_ قال لي: إن في الفاتيكان نسخة قديمة أصلية من الإنجيل, فيها النص على رسالة محمد صلى الله عليه وسلم, لكنهم يخفونها, ولو يعلمون أن أحداً أطلعها أو أخذ منها نسخة لقتلوه.
- فرقة من الرافضة تعلن أبا بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم:
& الرافضة…رأيت في كتاب الملل والنحل فرقة منهم تلعن أبا بكر وعمر وعلي بن أبي طالب تقول إما أبو بكر وعمر فهما ظالمان معتديان وأما علي فإنه لم يأخذ بالحق وكان عليه ألا يبايع فلما وافقهما كان مستحقاً للعن وعلى هذا ما بقي أحد.
& لا شك أن الاستشارة استنارة في الواقع, لأن الإنسان بشر يخفي عليه كثير من الأمور, فإذا اجتمعت الآراء ونوقشت بعلم وعلم _ لا هوى _ فإن الله عز وجل يوفقهم للصواب.
- الصبر على ما يجد المرء من الولاة والحكام:
& أنس بن مالك لما شكوا إليه ما يجدون من الحجاج– وهو معروف بظلمه وعدوانه وقتله بغير حق_ لم يقل: اخرجوا أو اقتلوه أو اغتالوه. أو ما أشبه ذلك, بل قال: اصبروا. وهذا هو هدي النبي عليه الصلاة والسلام, وهدي السلف الصالح.
& ينبغي للإنسان إذا وقع في شدة أن يلجأ إلى الله عز وجل بالوضوء والصلاة إن أمكنه, وإذا لم يمكن فبالدعاء.
& العبودية لله عز وجل من أشرف أوصاف الإنسان.
ــــــــــــــ
& قول أنس بن مالك: “” لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده أشرّ منه ” أي: في تسلط الولاة, وتفكّك الأمة وتفرقها.
& العلم إذا لم يكن نظرياً عملياً فإنه قليل البركة.
& كل ذنب رُتب عليه الانتفاءً من فاعله, فإنه كبيرة من كبائر الذنوب, كقوله صلى الله عليه وسلم: ( من غشنا فليس منا ) يعني: ليس منا في هذه الخصلة
&التجارب تدل على أن الإنسان إذا تفاءل على نفسه بشيء فقد يقع قال الشاعر
احذر لسانك أن تقول فتبتلى إن البـــلاء موكل بالمنطـــــــــــــــــــــــق
& الأصل أن اللياذ يكون فيما يُؤمل, والعياذ يكون فيما يُحذر, وقد يتبادلان.
& الشكر…القيام بطاعة المنعم, فمن عصى الله فليس بشاكر.
& إذا رأيت من قلبك فتوراً أو ضعفاً فقوِّ ذلك بالأعمال الصالحة.
& لا تظن أن إنساناً سُجِنَ من أجل طاعته إلا أن الله عز وجل يجعل له الذكرى الطيبة, وتأتلف القلوب عليه أكثر.
& ينبغي لنا إذا دعونا لولاة الأمور أن نخصَّ بطانتهم أن يصلحها الله عز وجل لهم.
& العوام هوام, إذا أتيتهم بغير ما يعرفون فيا ويلك منهم, ولكن اصبر عليهم.
كتبه / فهد بن عبدا لعزيز بن عبدالله الشويرخ
Source link