إشراقات سورة البقرة – طريق الإسلام

أرست قواعد البناء الحضاري للأمة الإسلامية من خلال اشتمالها على سنن وقوانين حياة الأمم وأسباب بقائها وانتشارها، وتسليط الضوء على عوامل هلاكها وانحسارها.

نزلت وفق منهج يجمع بين تثبيت العقيدة في الأذهان، وبناء فكر الإنسان، وتطوير معالم العمران.

 

• أرست قواعد البناء الحضاري للأمة الإسلامية من خلال اشتمالها على سنن وقوانين حياة الأمم وأسباب بقائها وانتشارها، وتسليط الضوء على عوامل هلاكها وانحسارها.

 

• تأكيدها على ضرورة بناء مشروع حضاري جديد يواجه التحديات الحضارية المعاصرة.

 

• نزلت لحماية الفكر من التقليد الأعمى والتبعية للأديان المحرفة وجهالات الجاهلين، وبنت سياجًا فكريًّا من الزلل والخلل والحيف.

 

• عالجت المشاكل السياسية العالقة، وفصَّلت في الحكم، وتغلغلت في الفكر الاقتصادي المنحلِّ القائم على الربا، وأنهت المشاكل الاجتماعية السائدة، ونشرت شعاعها على الأخلاق والسلوك.

 

• عالجت التسلُّط على الآخر وتهميشه وإقصائه، وحلَّت مسألة أخذ الأموال بغير حق، وكانت أطول آية فيها عن الدَّيْن، وحثَّت على كتابته والإشهاد وصفة الكاتب وتحذيرات لكُتَّابه، ووعظتهم وعظًا بليغًا.

 

• وضَّحت الأمور المشتبهة بمنهج بيِّن وحق صراح، وكانت مسائل الحلال والحرام فيها أوضح من الشمس، فلا مجال للشبهات في العقيدة والمنهج، وحررت مسائل الولاء والبراء، ونبَّهت إلى عدم رِضا اليهود والنصارى مهما كانت التنازُلات حتى ننسلخ من ديننا ونتبعهم، وأرشدت إلى أمثل الطرق لمواجهة سيل شبهات أهل الكتاب.

 

• عالجت الشهوات الزائغة والانحلال الأخلاقي، وتحدَّثت عن كيفية إلجام النفس بلجام التقوى، وتوجيه الشهوة وتصريفها في الحلال  {مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ}  [البقرة: 222] بقول بديع محكم يعتبر نهجًا وطريقًا واضحًا للأمة جمعاء.

 

• وجهت أنوارها على بناء الأسرة وترابطها ودوام علاقتها، وشكَّلت سياجًا منيعًا؛ لئلا يتصدَّع جدارها، وفصلت في أمور النكاح والوطء والطلاق والإيلاء والرجعة والعدة وما يتعلق بفراش الزوجية، ووضعت منهجًا رشيدًا في بنائها وتقويتها ومواجهة عوامل إضعافها.

 

• رسمت المستقبل المشرق، وأحدثت نقلة نوعية للنهوض بالأمة، وكيف يمكن أن تتجاوز حالة الجمود التي مرت بها البشرية على أساسٍ معرفي مبني على قواعد راسخة.

 

• في افتتاحيتها ذكر الله المؤمنين، وختمها بصفات المؤمنين، وفي محتواها نداءات متكررة شفافة رقيقة للمؤمنين، فكأنها مناجاة خالصة للمؤمنين؛ لأن قلوبهم رقيقة تتقبَّل الذكرى، وتسمع وتنفذ الأحكام، وتتعظ بالحديث عن الأمم في سالف الأزمان.

______________________________________________________
الكاتب: عامر الخميسي


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

الشدة والفرح – علي بن عبد العزيز الشبل

«إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ» جاءت هٰذِه الكلمة دلالةً عَلَىٰ ما في قلوب المؤمنين، من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *