إنَّ التفاؤُلَ صِنْوانُ الحياة والاجتهاد والوُجود والتفاني في العمل، والرُّوح الطيِّبة والصِّدق والشَّفافية، والإيفاءِ بالعهد والعِزَّة والكرامة، ونُبْل الأخلاق.
يعني التفاؤل أن تكون نفسُك مُحبَّةً للحياة، وأن تسعى في سبيل طُموحاتِك، بنفسٍ وروحٍ مُشْرَئِبَّتَيْنِ ومُتَشَوِّقَتَيْنِ للوجود.
تواجه صعوبات وتتجاوزها، ومُعتمدك في ذلك الثقة بالخالق عزَّ وجلَّ أوَّلًا وأخيرًا، وهو الذي يُيسِّر لك حياتك، وهو الذي يسيرُ بك إلى طريق النجاح.
التفاؤلُ قوَّةٌ وعزيمةٌ وإرادةٌ، ومبدأٌ في الوجود، ومَحبَّة للخير، ورغبةٌ في إفادة الغير ومدِّ يد المُساعدة له.
كُنْ واثقًا ثمَّ كُنْ واثقًا، فالثقة مُعتمدك الرصين، والتصميم أساسُك المتين، والثقة يقينٌ وسلاحٌ فتَّاكان تتمَلَّكهما.
تسلَّح بالتفاؤل مع كُلِّ صباح تُشرق عليك شمسُه وتلمحُ من خلاله عينُك نُورَه، واجْعَلْ نفسَك عزيزةً وراقيةً، ورأسك يُلامس أعالي السماء، وأَنْتَ تستحقُّ ذلك بمبادئك وأفكارك وأخلاقك وتوجُّهاتك في الحياة.
صَاحِب المُتفائلين، وابْتَعِدْ عن الحَزن والكآبة والفشل والإحباط والحَيْرة، وهؤلاء يسيرون بك لِعَوَالِمَ من نُورٍ، وتفعلُ الخَير، وتشعرُ بالانسجام والتناغُم مع آمالك، وتتمكَّن من الوصول لغايتك النبيلة.
رسالةُ التفاؤل هَذِهِ صالحةٌ لِكُلِّ زمان ومكان؛ لأن من دونها تَتْرُكُ مناكب الأرض، وتصطفُّ إلى جانب، وتتنازلُ عن الأهداف، أمَّا هي فتدفعُكَ لعِمارة الأرض والعمل، واليقين بالإصلاح والنَّماء.
التفاؤل كرامةٌ وعِزَّةٌ، وقيمةٌ ورقيٌّ، وانجازٌ وعملٌ، ويُمهِّد لحياة أفضل وفُرصة للبناء والغِناء، ويمقتُ الظلام والنظرة السلبية للحياة، والتَّركيز على الجُزء الفارغ من الكأس.
إنَّ التفاؤُلَ صِنْوانُ الحياة والاجتهاد والوُجود والتفاني في العمل، والرُّوح الطيِّبة والصِّدق والشَّفافية، والإيفاءِ بالعهد والعِزَّة والكرامة، ونُبْل الأخلاق.
__________________________________________________
الكاتب: أسامة طبش
Source link