67 - مضمون سورة الملك
التالي السابقسورة الملك
مكية تعالج
موضوع العقيدة في أصولها الكبرى وقد تناولت أهدافاً رئيسية ثلاثة وهي : (
إثبات عظمة الله وقدرته على الإحياء والإماتة ، وإقامة الأدلة والبراهين على
وحدانية رب العالمين ، ثم بيان عاقبة المكذبين الجاحدين بالبعث والنشور ) .
1- ابتدأت بتوضيح الهدف
الأول وهو أن الله بيده الملك وهو المهيمن المتصرف في الأكوان ، قال تعالى: (تَبَارَكَ
الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {1}) إلى قوله
تعالى : ( ... وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ {2})
2- تحدثت عن خلق السماوات
السبع والنجوم التي تزينها ، قال
تعالى: ( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ
سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً {3}) إلى قوله تعالى : ( ... وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ
السَّعِيرِ {5})
3- تحدثت عن المجرمين
بإسهاب وحالهم في جهنم ، وقارنتهم بالمؤمنين على سبيل الترغيب والترهيب محذرة
إياهم من غضب الله ، قال تعالى: (وَلِلَّذِينَ
كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ {6}) إلى قوله تعالى
: ( ... فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ
{15})
4- أنذرت وحذرت المكذبين لرسول الله بحلول العذاب
عليهم ودعت للتأمل في حالة الطير أثناء التحليق وقدرته تعالى في خلقها ،كما تعقد
مقارنة بين التائه في الضلال والسائر على صراط مستقيم ، قال تعالى:
( أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا
هِيَ تَمُورُ {16}) إلى قوله تعالى : (أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ
أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {22})
5- بينت نعم الله تعالى
على العباد في خلق السمع والبصر والفؤاد ، وفي تيسير السكنى في أرجاء الأرض
مما يستحق شكره تعالى على نعمه العظيمة هذه وبعد هذا يعاند المعاندون وينكرون
البعث والنشور ، من قوله تعالى : (قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ
السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ {23}) إلى
قوله تعالى : (قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ
مُّبِينٌ {26})
6- بينت حال الكافرين وفزعهم وتغير وجوههم عند رؤيتهم
للعذاب ، وختمت السورة ببيان انفراده تعالى بالنعم وخصوصا الماء فإن جعله غائرا
فلا أحد سواه يقدر على الإتيان بماء يشرب الناس منه ويستخدمونه لمنافعهم .
من قوله تعالى : (فَلَمَّا رَأَوْهُ
زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ
تَدَّعُونَ {27}) إلى قوله تعالى : (قُلْ
أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ
{30} ) .