فهرس مضمون السور

68 - مضمون سورة القلم

التالي السابق

 

سورة القلم

 

وتعنى بأصول العقيدة والإيمان وقد تناولت ثلاثة مواضيع أساسية:

أ- موضوع الرسالة والشُّبَه التي أثارها كفار مكة حول دعوة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، وقصة أصحاب الجنة لبيان نتيجة الكفر بنعم الله .

ب – الآخرة وأهوالها وشدائدها وما أعد الله للفريقين : المسلمين والمجرمين فيها .

ج - ولكن المحور الذي تدور حوله السورة هو إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم .

1- ابتدأت بالقسم على رفعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرفه وبراءته مما اتهمه به المشركون وبينت مناقبه و أخلاقه السامية ، من قوله تعالى: ( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ {1} مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ {2}) إلى قوله تعالى : (فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ {8}) .

2- تناولت موقف المجرمين من دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أعد الله لهم من عذاب ونكال ، من قوله تعالى: ( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ {9} وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ {10} ) إلى قوله تعالى : (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ {16}) .

3- ضربت لكفار مكة مثلا للمكذبين وعاقبتهم بأصحاب الجنة عندما جحدوا حقوق الفقراء والمساكين فأحرق الله حديقتهم وجعلها عبرة للمعتبرين، من قوله تعالى: ( إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ {17}) إلى قوله تعالى : (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ {34} ) .

4- قارنت بين المؤمنين والمجرمين على سبيل الترغيب والترهيب ، قال تعالى: ( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ {35}) إلى قوله تعالى : (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُوا صَادِقِينَ {41}) .

5- تناولت القيامة و أهوالها وحال المشركين حين يكلفون بالسجود لله فلا يستطيعون ، قال تعالى: ( يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ {42}‏ ) إلى قوله تعالى : (أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ {47}) .

6- ختمت بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبر على أذى المشركين وعدم التضجر من الدعوة لله كما فعل يونس حينما ترك دعوة قومه ، قال تعالى: ( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ {48}) إلى قوله تعالى : (وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ {52}‏) .