بداية القضية الكردية في العراق .

تفاصيل الحدث :

بعد زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي عبد المحسن السعدون منطقةَ السليمانية قرَّر مجلِسُ الوزراء في جلسة المجلس يوم 28 ذي القعدة 1431ه الموافق 11يوليو 1923م: 1/ أنَّ الحكومة لا تنوي تعيينَ أيِّ موظَّف في الأقضية الكردية عدا الموظَّفين الفنيين. 2/ أن الحكومةَ لا تجبِرُ سكان المناطق الكردية على استعمال اللغة العربية في مراجعاتهم. فكان هذا القرارُ خاطئًا؛ فإن المناطق الكردية جزء من أرض العراق يعيَّنُ فيها الموظف الكفء سواء أكان كرديًّا أم عربيًّا، وكذلك يعَيَّنُ الكردي في أي منطقة من العراق حسَبَ ما تقتضيه المصلحة، كان أكثَرُ سكان العراق من العرب، ولغتُهم الرسميَّةُ العربية، والأكراد مسلمون والعربية أساسية في عباداتهم وتلاوتهم للقرآن، فعليهم أن يحافظوا عليها. إنَّ اتخاذ هذا القرار وأمثاله هو الذي أوجد الفكرةَ الانفصالية ورسَّخَها مع الزمن وجعل العصبيَّةَ القوميَّةَ تحُلُّ محلَّ العقيدة الإسلامية، فعانت البلادُ الويلاتِ منها خاصةً عندما نشأت العصبية القومية عند العرب، والذي كان المستعمِرُ ينفُخُ فيها ويؤجِّجُها في نفوسِ المسلمين.

العودة الى الفهرس